+ A
A -
يشارك وفد من وزارة الثقافة والرياضة في الاجتماع الخاص باتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في دورته السابعة والذي تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في باريس، وانطلق يوم الأربعاء الماضي.
ويتشكل وفد وزارة الثقافة والرياضة من كل من حمد محمد الزكيبا مدير إدارة الثقافة والفنون والدكتور حمد حمدان المهندي والسيدة ريم محمد البلوشي.
وسوف يستمر الاجتماع إلى اليوم الجمعة. فيما تأتي المشاركة القطرية في الاجتماع بمتابعة السيد علي زينل المندوب الدائم لدولة قطر في منظمة اليونسكو.
وقد قامت مرشحة الوزارة السيدة ريم محمد البلوشي بإلقاء كلمة دولة قطر خلال الاجتماع وتطرقت فيها إلى المشاريع والاستراتيجيات التي تخدم التنوع الثقافي على الصعيد الداخلي والخارجي.
إنجازات ثقافية لدولة قطر
تقدمت وزارة الثقافة والرياضة للاجتماع بورقة عمل استعرضت خلالها إنجارات دولة قطر على صعيد المشهد الثقافي وما يشهده من تطور في مختلف المجالات الثقافية.
وأكدت الوزارة خلال الورقة إدراكها لأهمية التنوع الثقافي ودعمها له واعتباره بعدا أساسيا للحوار بين الثقافات، وعاملا مهما للتنمية المستدامة بالإضافة الى انه يتضمن حقوق الإنسان ويعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية مقابل الاحترام الكامل للهويات الثقافية الأخرى التي تتعايش في مجتمع واحد.
وفي هذا الإطار فإن دولة قطر تدعم عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية التي تبرز التنوع الثقافي وتعززه لدى الجاليات الوافدة داخل قطر بالإضافة إلى دعمها للتعاون والتواصل الإقليمي والدولي الذي يعكس الصورة الحضارية للدولة.
وتطرقت ورقة العمل إلى المشاريع القطرية التي تدعم التقارب الثقافي ومنها مشروع السنوات الثقافية، واوركسترا قطر الفلهارمونية والتي تضم 101 عازف من دول المنطقة ومشروع بيت ثقافات العالم والأيام الثقافية الفرانكفونية في الدولة وإنشاء إذاعات للجاليات داخل دولة قطر ومهرجان القرية الثقافية في جامعة قطر.
وتعتمد دولة قطر في تبنيها للتنوع الثقافي على رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد بمثابة خارطة الطريق لخلق التنمية المستدامة ولهذا تطلع إلى تكثيف وتعزيز التبادل الثقافي مع الشعوب الأخرى بالإضافة إلى رعاية ودعم حوار الحضارات والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة وهى الرؤية التي تسهم في تحقيق الأمن والسلم العالميين من خلال مبادرات ومعونات تنموية وإنسانية.
ومن المشاريع التي تخدم رؤية قطر كما عرضتها ورقة العمل مركز الدوحة الدولي للأديان واللجنة القطرية لتحالف الحضارات وجائزة قطر العالمية لحوار الحضارات ومركز الوجدان الحضاري.
وقدمت الورقة للمبادرات الثقافية في دولة قطر ومنها جائزة الدوحة للكتابة الدرامية والمراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافية والرياضة وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ومشروع وزارة الثقافة والرياضة للترجمة ومهرجان التنوع الثقافي في كتارا ومشروع مؤسسة قطر لإدراج التراث في مناهج التعليم ومشروع تضمين قيم التنوع الثقافي في المناهج الدراسية.
وعرضت الورقة انضمام دولة قطر إلى اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التعبير الثقافي عام 2009 واختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية عام 2010 وتأسيس منتدى العلاقات العربية والدولية قطر 2011 وانطلاق احتفالية السنة الثقافية قطر اليابان 2012 ثم السنة الثقافية مع المملكة المتحدة 2013 ثم مع البرازيل 2014 ثم مع تركيا 2015 ثم الصين 2016 ثم ألمانيا 2017 ثم مع روسيا 2018 وفي 2019 مع الهند بالإضافة إلى احتفالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019.
محاور الاجتماع
يشارك في الاجتماع الخاص باتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في دورته السابعة والذي تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ممثلون عن الدول الموقعة على اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي وخبراء ومعنيون في مقر المنظمة، وذلك بهدف بحث سبل تحسين صادرات المنتجات الثقافية من بلدان الجنوب، ويقصد بها البلدان المتميزة بتعدّد مشاكلها الاقتصاديّة والاجتماعيّة، خلافا للدول المتقدمة (دول الشمال)، والعمل على تشجيع إقامة المشاريع الثقافية، وتحسين أوضاع الفنانين في هذه الدول.
ويتطرق المشاركون في الاجتماع، إلى سلسلة من القضايا من خلال ثلاث جلسات، تبحث الأولى إعادة التوازن إلى التدفقات التجارية: إثبات مدى فاعلية المعاملة التفضيلية في المجال الثقافي، وبحث سبل فتح أبواب الأسواق أمام السلع والخدمات الثقافية القادمة من بلدان الجنوب، كما سيدرس المشاركون أيضاً دور تركيز المحتوى الإبداعي على المنابر الإلكترونية في نشر المنتجات وأشكال التعبير الثقافي والترويج لها.
وتناقش الجلسة الثانية كيفية النهوض بالمشاريع الثقافية، حيث يدرس الصندوق الدولي للتنوع الثقافي عدداً من الاستثمارات في مجال التدريب المهني، والجمع بين الأطراف المستفيدة من هذا البرنامج من كل من البرازيل وكمبوديا وكولومبيا والسنغال.
أما الجلسة الثالثة فتبحث إعادة التفكير في أوضاع الفنانين للتوصل إلى سبل جديدة لتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية والاقتصادية من خلال وضع سياسات تُعنى بالتدريب والضمان الاجتماعي والعمالة والدخل والضرائب والتنقل وحرية التعبير.
وسيتخلل الاجتماع أيضاً نقاشات بشأن صياغة خارطة طريق مفتوحة من أجل تعزيز قدرات الدول الأطراف في الاتفاقية على تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في العصر الرقمي، وسيجري تحديد الأولويات المرجوّة خلال العامين القادمين فيما يتماشى مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
جدير بالذكر أن اتفاقية 2005 الخاصة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي تهتم بصياغة السياسات وتحديد التدابير اللازمة لتعزيز ظهور صناعات وأسواق ثقافية دينامية وإبداعية في جميع أنحاء العالم. ويبلغ عدد أطراف الاتفاقية 146 طرفاً من 145 دولة والاتحاد الأوروبي، ويجتمعون مرة كل عامين في مقر اليونسكو لدراسة الاتفاقية وآثارها وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها مستقبلاً. وسيجرى هذا العام انتخاب 12 عضواً جديداً في اللجنة الدولية الحكومية للاتفاقية.
copy short url   نسخ
07/06/2019
1793