+ A
A -
حوار – محمد الجزار
في المرخية كانت البداية، ومن الخور إلى الريان ثم السد، والعربي والغرافة، والجيش.. وأخيرا السيلية كانت رحلة النجم الخلوق مجدي صديق الذي يكمل في شهر سبتمبر المقبل عامه الـ34، وسط تساؤلات كبيرة عن مستقبله مع الشواهين، بل ومع كرة القدم بشكل عام.
فمجدي عقده انتهى بنهاية الموسم مع السيلية، وفيما يتمسك بالبقاء مع النادي الذي ساهم مع زملائه والمدرب سامي الطرابلسي في قيادته إلى الوصول لمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا العام المقبل لاول مرة في تاريخ النادي، بعد احتلال المركز الثالث بجدول ترتيب دوري النجوم، والتأهل لنصف نهائي كأس سمو أمير البلاد المفدى، يؤكد اللاعب انه لايزال قادرا على العطاء، ولا يفكر في الاعتزال على الاطلاق، معتبرا ان سؤاله عن توقيت اعتزاله غير منطقي على الاطلاق، فهو في قمة النضج، ولديه الكثير ليقدمه مع النادي، والوقت الوحيد لتوقفه عن اللعب هو عندما يشعر بأنه لم يعد لديه ما يقدمه داخل المستطيل الاخضر.
تقييم موسم السيلية المميز، وتطلعات النادي بلاعبيه وادارته وجهازيه الفني والاداري تحدث عنه مجدي صديق في حوار خاص للوطن الرياضي كشف عنه الكثير من الأمور الهامة وبدون أي قيود، وفتح قلبه ليرد على كل أسئلتنا عبر السطور التالية:
} في البداية ما تقييمك لموسم الفريق بشكل عام والنتائج التي حققتموها..؟
- الحمد لله على كل حال، لقد كان موسما استثنائيا بالنسبة لنا بكل المقاييس، وأراه امتدادا للنتائج المميزة التي يحققها الفريق في السنوات الاخيرة حتى بات السيلية من الفرق التي يعمل لها الجميع ألف حساب، من خلال شخصية قوية داخل الملعب، توجناها بإنجاز تاريخي بالوصول إلى دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخ النادي وان شاء الله نقدم موسما طيبا العام المقبل.
} هل اصبح النادي الآن ضمن مصاف الكبار في وجهة نظرك..؟
- أعتقد ان النتائج هي من تحدد ذلك، فالنادي بادارته وجماهيره وكل محبيه وجهاز الفني والإداري يفكرون في التواجد دائما بالقمة التي تليق بالامكانيات الموجودة، والتفكير في الهروب من الهبوط هو أمر خارج طموحنا على الاطلاق لأن كل موسم نريد تحقيق الأفضل من الموسم الذي يسبقه، ونصل إلى مراكز متقدمة في جدول الترتيب، ولما لا مستقبلا الفوز ببطولة، وهذا سيكون هدفنا القريب ان شاء الله.
} لكن ألا ترى ان الأمر يبدو صعبا..؟
- لا يوجد شيء صعب في كرة القدم، طالما هناك تخطيط سليم، وادارة واعية تعرف احتياجات الفريق وتعمل على توفيرها بشكل صحيح، بالاضافة إلى جهاز فني طموح يريد دائما الوصول إلى أفضل المستويات ويحقق أفضل النتائج،وهو مانمتلكه بالفعل من إدارة مميزة برئاسة عبد الله العيدة، وجهاز فني بقيادة سامي الطرابلسي الذي ينقل لنا دائما تطلعاته ويرفع من سقف الطموحات لجميع اللاعبين بلا استثناء.
} ما الذي ميز السيلية هذا العام عن السنوات الماضية..؟
- السيلية يتمتع بالاستقرار الفني والاداري وهو ما يعود بالايجاب في الملعب على كافة اللاعبين عبر تقديم أداء متوازن، كما ان الإدارة تحرص على ضم عناصر جيدة ومحترفين جيدين وهذا يعطي أريحية أكبر، خاصة عندما تكون التعاقدات منذ بداية الموسم وقبل الدخول في المعسكر الاعدادي، وقلة التغييرات سواء على الصعيد الفني أو الاداري تساهم في زيادة الانسجام والتجانس بين كافة عناصر الفريق بلا استثناء.
} هل تعتقد ان السيلية قادر على تكرار نفس الأداء القوي في الموسم القادم..؟
- بكل تأكيد.. وننتفهم جميعا أن علينا أن نقدم الأفضل، وهو امر ليس بالسهل لانه سيكون امامنا ارتباط في دوري ابطال آسيا إضافة إلى المنافسة على الصعيد الملحي، وأعتقد أن اللاعبين لديهم حافز أكبر وسيحاولون تقديم الأفضل وان شاء الله يحالفنا التوفيق ونكون عند حسن الظن بنا.
} ما هي طبيعة علاقتكم كلاعبين بالمدرب التونسي سامي الطرابلسي ومدى تأثيره على الفريق ؟
- شخصيا الكابتن سامي الطرابلسي من أفضل وأبرز المدربين الذين تعاملت معهم طوال مسيرتي الكروية،وهو مدرب مميز داخل المستطيل الاخضر،وانسان رائع خارج الملعب ايضا، وعلاقتنا به جميعا اكثر من اخوية فهو ليس فقط مدربا لنا ولكن صديقا لجميع اللاعبين، وهو من أبرز المدربين المتمرسين في الدوري القطري، ودور الجهاز الفني لاشك كبير في تكوين الفريق وبالطبع الإدارة لها دور كبير أيضا.. الجهاز الفني يسعى لتهيئة الفريق نفسيا وبدنيا لكل مباراة، الكابتن سامي يعرف الفريق منذ سنوات ونستفيد الكثير من خبراته وما يميز الفريق دائما «روح المجموعة».
} ماذا عن علاقتكم برئيس النادي اللورد عبد الله العيدة..؟
- العيدة ليس مجرد رئيس نادي بالنسبة لنا فوجوده على رأس إدارة النادي يعطي اللاعبين الدافع أما وجوده في الملعب فيعطينا دافعا أكبر لتقديم الأفضل دائما، وهو للعلم لا يفوت مباراة للفريق الا ويحرص على التواجد، ونحن كلاعبين نحرص دائما على أن لا يخرج من الملعب «حزين» رغم أنه هو أول من يساندنا عند الخسارة، وفي وجوده نسعى للفوز وفي غيابه أيضا بل لا نحب الخسارة لاننا نعلم أنه يتابع كل الفريق كل دقيقة، وبصراحة اللورد «حالة خاصة» في الكرة القطرية قلما تتكرر.. وفي حضوره هناك حافز كبير فنحرص على ان نهدي له كل انتصاراتنا وهو قائد سفينة الشواهين بكل أمانة.
} ما هي طموحاتكم الموسم القادم ؟
- أنا طموحي دائما بلا حدود وأتمنى أن أفوز مع السيلية بأي بطولة، وهدفنا هو أن نحقق نتائج تضع السيلية في مكانة تليق باسم النادي وعلى حسب المعطيات أقول أن طموحنا لن يكون أقل من التواجد مع الكبار ومنافستهم وان شاء الله يزيد الطموح، بالاضافة ايضا لتحقيق شيء جيد في البطولة الآسيوية التي ستشهد ظهورنا لاول مرة في تاريخ النادي.
} بالنسبة لك شخصيا ما هو تخطيطك لمستقبلك مع السيلية..؟
- اعتبر نفسي من أبناء هذا النادي فقد ارتبطت به كثيرا منذ انتقالي اليه، واتطلع للاستمرار فيه حتى الاعتزال، ورغم انتهاء عقدي لكن ان شاء الله مستمر معهم وتحت امر النادي دون أي شروط على الاطلاق.
} وماذا عن قرار الاعتزال..؟
- خارج حساباتي على الاطلاق الآن.
} لكنك وصلت إلى 34 سنة..؟
- المشكلة دائما في الدول العربية ان البعض ينظر لأي لاعب يصل إلى سن الـ30 انها النهاية ويجب عليه ان يعتزل على الفور، لكن هذه نظرة خاطئة، فهذا سن النضج واللاعب طالما يحافظ على نفسه وتدريباته ويلتزم داخل الملعب وخارجه يجب ان يكون النظر لعطائه بما يقدمه في الملعب وليس سنه لان هذا خطأ كبير والأمثلة كثيرة.
} كلمة أخيرة..؟
- اتوجه بالتهنئة للشعب القطري والعربي، بمناسبة عيد الفطر المبارك تقبل الله طاعاتكم وان شاء الله نعد بأن نقدم أفضل ما لدينا الموسم القادم وان شاء الله نكون عند حسن الظن.
copy short url   نسخ
06/06/2019
2170