+ A
A -
كتب- محمد الأندلسي
أشعلت الخيام الرمضانية المنافسة بين الفنادق المحلية خلال النصف الثاني من شهر رمضان عن طريق عروض وخصومات يطلقها الجميع في الوقت الذي تشهد فيه الخيام إقبالاً كبيراً يعزز إيرادات الفنادق، خصوصاً من المجموعات، حيث تستحوذ حجوزات الشركات والمجموعات على حصة كبرى من إجمالي حجوزات الخيام الرمضانية في ظل ارتفاع زخم الغبقات الرمضانية للشركات ومآدب السحور وحفلات الإفطار، بينما تتسابق الفنادق القطرية على إبراز الأجواء الرمضانية في الخيام الرمضانية التي تظهرها التصميمات والديكورات المستوحاة من تراث الشهر الكريم، بالإضافة إلى ما تقدمه هذه الخيام الرمضانية بالفنادق من أطباق قطرية وعربية وعالمية، لاسيما أن المأكولات الشعبية القطرية باتت تنافس بشكل قوي لتكون هي الأطباق الرئيسية على مائدة الفنادق بالسوق المحلي.
وقال عدد من مدراء ومسؤولي الفنادق لـ الوطن: إن المنافسة بين الخيام الرمضانية التي تقدمها الفنادق تصب في صالح تنوع الخدمات الفندقية، كما أن التنافسية في مستويات الأسعار، فيما بين الفنادق تعود بالفائدة على العملاء، خاصة أن الفنادق تتبارى فيما بينها لاستقطاب المزيد من العملاء، فيما أدى ارتفاع الطلب على الخيام إلى أن ترفع معظمها شعار «كامل العدد».
وفي التفاصيل يقول المدير العام لفندق سانت ريجيس، وسام سليمان: «باتت الخيام الرمضانية تقليداً سنوياً.. ومضماراً تتنافس فيه الفنادق مع بعضها البعض.. هذه المنافسة تصب في صالح تطوير تجربة قطاع الضيافة في قطر وفي صالح العملاء أيضاً.. ثمة تركيز كبير خلال شهر رمضان على تعزيز إيرادات قطاع الأغذية والمشروبات، ولذلك فإن الفنادق تطلق برامج متنوعة وتدشن خيامها الرمضانية في تقليد سنوي مستمر.. الحجوزات ترتفع والإقبال كبير.. نحن في سانت ريجيس لدينا خيمة الزمرد الشهيرة بأناقتها واتساعها لاستيعاب أكثر من 850 شخصاً، وهي من أكبر وأرقى الخيام الرمضانية التي يشعر معها الضيوف بالأجواء الرمضانية الساحرة مع التناغم المبهر للديكورات التراثية والعصرية بتصميمات مستوحاة من روح شهر رمضان المبارك».
ورحب سليمان بجميع الزائرين لفندق سانت ريجيس قائلاً: «ننتظر جميع الزائرين من المواطنين والمقيمين خلال شهر رمضان المبارك، حيث سيجدون التصميمات الرائعة التي تتنوع ما بين الكلاسيكية والحداثة في الخيمة الرمضانية بالفندق والأجواء الرمضانية الرائعة التي يستمتع بها الضيوف، لاسيما مع الحفاوة البالغة التي يستقبل بها الموظفون، كما يوفر الفندق خصومات خاصة للمجموعات وللشركات تصل إلى أكثر من 20 % بمناسبة الشهر الفضيل».
وأكد أن هناك تنوعاً ثرياً في مائدة الإفطار أو السحور بالخيمة الرمضانية، حيث تتعدد البوفيهات بما تحمله من أطباق شهية من مطاعم قطرية وعربية وعالمية يتم تقديمها خلال وجبتي الإفطار والسحور، والتي تحمل هذا التنوع من مختلف أرجاء العالم.. مضيفاً: «هناك تركيز كبير على تقديم الأطباق القطرية المتنوعة، حيث يتم إضافة المزيد من الأصناف لمأكولات شعبية محلية، وذلك نظراً للطلب المرتفع عليها، خاصة في شهر رمضان، مما جعلنا نقرر لأن يكون هناك ركن خاص بالمأكولات القطرية، لتغني الأطباق الشعبية القطرية التجربة الرمضانية لدى الضيوف».
وأشار سليمان إلى أن أسعار الإفطار والسحور للفرد الواحد تبلغ 250 ريالاً في خيمة الزمردة، طوال أيام وليالي الشهر الكريم، لافتاً إلى غنى التجربة الرمضانية هذا العام، لاسيما بعد الاستعدادات الكبيرة التي قام بها الفندق، ليكون لهذه التجربة الرمضانية دور واضح في تطوير أداء القطاع الفندقي المحلي، متوقعاً أن تشهد نتائج الفنادق ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر رمضان المبارك.
وأشاد بالتطور الواضح للقطاع الفندقي في دولة قطر وما وصل إليه من تقدم بارز، خاصة مع الخدمات المتطورة التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون، والسياح والزائرون القادمون من الخارج، خاصة في شهر رمضان الكريم، حيث تنعكس أضواء شهر رمضان التراثية مع التقاليد العريقة لدولة قطر، مع التطور العصري الذي تمتاز بها الفنادق بالسوق المحلي.
مستويات الأسعار
من جهته، قال مدير التسويق بفندق لاسيجال، أنور أبو الحسن: «ثمة نمو كبير في الطلب على الخيام الرمضانية خلال رمضان 2019 مقارنة برمضان 2018 والمنافسة كبرى بين الفنادق.. معظم الشركات أو المجموعات تقوم بحجز حصة كبرى من الخيام الرمضانية لأغراض إقامة مآدب إفطار جماعية للموظفين أو تنظيم حفل إفطار سنوي كبير أو سحور وغبقات رمضانية، ولذلك فإن هناك عروضاً خاصة دائماً تقدمها الفنادق للمجموعات والشركات التي دأبت على عقد فعالياتها السنوية في الخيام الرمضانية».
وأوضح أبو الحسن، أن خيمة فندق لاسيجال في شهر رمضان المبارك تعتبر مركزاً لجذب الكثير من الضيوف لما تتمتع به من أجواء عصرية، حيث تضم بوفيه الإفطار والسحور الفاخر، بما في ذلك مجموعة واسعة من الأطباق القطرية والعربية والعالمية المتنوعة، مشيراً إلى أن أسعار بوفيه الإفطار تبدأ من سعر 220 ريالاً للفرد الواحد بمطعم لو سيجالون، أما بوفيه السحور فيبلغ قيمته 250 ريالاً للفرد في الخيمة الرمضانية بالفندق، حيث يمكن الاستمتاع بالأطباق القطرية الشهية والأطباق العربية والعالمية، مؤكدا عدم تغير الأسعار منذ عدة سنوات، حيث يتم العمل على المحافظة على نفس مستويات الأسعار السابقة دون أي زيادات على كاهل العملاء والضيوف.
وأضاف أبو الحسن: «نأمل خلال شهر رمضان المبارك أن يستمتع جميع ضيوفنا بالأجواء والطقوس الرمضانية الرائعة، والاستمتاع بمجموعة الأطباق المحلية والعالمية العالية الجودة التي يعدها مجموعة متميزة من الطهاة المحترفين، حيث نود أن نخلق تجربة رمضانية لا تنسى للجميع، خاصة أن الخيمة الرمضانية تتميز بجلساتها الاستثنائية حول حوض السباحة الداخلية، ليعيش الضيوف الأجواء الرمضانية المحببة مع الأقارب والأصدقاء الذين يودون قضاء هذا الوقت المميز، كما من المتوقع أن يكون هناك زيادة تدريجية في نسبة الإقبال على الخيمة الرمضانية والمطاعم المختلفة بالفندق مع استمرار أيام الشهر المبارك».
وأشار إلى وجود خصومات خاصة بشهر رمضان المبارك على حجوزات الغرف تصل إلى أكثر من 20 % بالإضافة إلى تخفيضات تصل إلى نحو 50 % بالنادي الصحي للاشتراكات الشهرية، علاوةً على العروض الحصرية والمفاجآت الخاصة التي يقدمها فندق لاسيجال لعملائه.
أجواء رمضانية
من جانبه، أكد مساعد المدير العام ومدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق الشعلة وفندق العزيزية بوتيك، أمين الدراوشة، أن مطعم السجاد الطائر Flying Carpet بفندق الشعلة يصبح دائم الازدحام خلال شهر رمضان كل عام، خاصة أن الطاقة الاستيعابية له تصل إلى حدود 160 فرداً، كما تم إدخال تغييرات وتجديدات على المطعم ليلائم أجواء الشهر الكريم من ناحية الديكورات الرمضانية الفاخرة والأنيقة، بالإضافة إلى انتقال البوفيه إلى ردهة الفندق، وإقامة منطقة خاصة للمأكولات المحببة في شهر رمضان مثل «أم علي»، فضلاً عن إقامة حلقات الطبخ الحي والمباشر.
وبحسب تقديرات الدراوشة فإن معدلات الإشغال بقطاع الأغذية والمشروبات 100 % في رمضان، في كلٍ من الفندقين، لاسيما أن مستويات الأسعار للإفطار تصل إلى 210 ريالات، في فندق الشعلة، و185 ريالاً في فندق العزيزية بوتيك، بينما يبلغ سعر السحور 170 ريالاً بفندق الشعلة، و155 ريالاً بفندق العزيزية بوتيك، كما أن هناك خصومات تصل إلى أكثر من 20 % للمجموعات وحجوزات الشركات، علاوةً على خصومات إضافية تصل إلى 50 % للأطفال دون سن الثانية عشرة، فضلاً عن مجانية الأطفال دون سن السادسة.
وأكد حرص فندق الشعلة والعزيزية بوتيك على استخدام المنتجات الوطنية لتصبح هي المكون الرئيسي على مائدة الإفطار والسحور، لتقديم تجربة فريدة خلال شهر رمضان المقبل، بحيث تعكس دفء الضيافة القطرية، وتوفر أجواءً رمضانية أصيلة، لذلك دائماً ما تحتوي مائدة الإفطار والسحور على العديد من الأطباق المحلية الشعبية والتي باتت مطلباً رئيسياً للتعرف على جزء مهم من ثقافة الدولة، ليمنح الجميع تجربة رمضانية لا تنسى.
منتج وطني
من جهته، قال مدير فندق أماري، رامي الجعبري: «تشهد الخيام الرمضانية منافسة كبيرة، كما تتنافس مطاعم الفنادق، فيما بينها لاستقطاب الزائرين والضيوف، ونقدم في فندق اماري بوفيه رمضاني الذي يستوعب 150 شخصاً مع استضافة جميع الزائرين والعملاء في خلال شهر رمضان، خلال وجبتي الإفطار والسحور فرص الاستمتاع بتناول المأكولات الشرقية والعالمية التي أعدها فريق من الطهاة المميزين، بالإضافة إلى النشاطات الترفيهية التقليدية الحيوية في خضم المنافسة الكبيرة لإرضاء مختلف الأذواق».
ولفت إلى أن مستويات الأسعار تصل إلى 100 ريال في وجبة الفطور، و75 ريالاً للسحور، بالإضافة إلى تخفيضات تصل إلى 25 % للمجموعات والشركات، مشيراً إلى أن الفندق يقدم مجموعة واسعة من الأطباق والمأكولات القطرية والعربية العالمية المتنوعة خلال الإفطار وبوفيه السحور والتي يتخللها المشروبات الرمضانية، مؤكداً أن مطاعم الفندق تعتمد بنسبة 100 % على المنتجات الوطنية.
copy short url   نسخ
26/05/2019
1651