+ A
A -
كتب – محمد أبوحجر
احتفلت أكاديميّة قطر- الخور، عضو التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، بتخريج ثالث دفعة لها للعام 2019، وذلك مساء الخميس الماضي في حرم الأكاديميّة بمدينة الخور.
وشهد الحفل حضور عدد من كبار الشخصيات وقيادات مؤسسة قطر، وأعضاء من مجلس أمناء الأكاديمية، والهيئة الإدارية والتدريسية بالأكاديمية، وأهالي الخريجين البالغ عددهم 15 طالباً وطالبة،
حيث قالت السيدة عائشة محمد الـمقباليّ- المدير العام لأكاديمية قطر- الخور: نحتفي اليوم بخريجي الدفعة الثالثة من أكاديمية الخور أحد أصرح المدينة التعليمية التي ندين بالفضل في وجودها إلى الرؤية السديدة والثاقبة لقيادتنا الحكيمة ولصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر .
وتابعت: إن مشهد الخريج الذي يتجدد هذه الأيام في رحاب مختلف المؤسسات التعليمية في دولتنا الحبيبة، وتكراره بمشيئة الله على مدى الزمن ماهو إلا دلالة تؤكد المكانة التي يتبوأها بناء الإنسان في قطر عبر المسيرة الوطنية، ومرآة تعكس توجهات قيادتنا الحكيمة، ببصيرة قيادية رائدة، ورؤية مستقبلية نافذة في عصر العلم والمعرفة، وكما قال صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى:
«الإنسان هو أهم لبنات بناء الوطن، وأعظم استثماراته فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر».
وأضافت: إن هذا الاهتمام يفرض علينا جميعاً تحمل مسؤوليتنا الوطنية والتزاماتنا الذاتية في العمل الجاد والمبدع كل في مجاله، واستيعاب دلالات هذا التوجه لتحقيق الاستثمار في التعليم، مشيرة إلى أن خلال هذا العام، احتفلت أكاديميّة قطر- الخور بمرور عشر سنوات على تأسيسها، واتفقنا أن نجعل شعارنا للسنوات القادمة هو: (الاستثمار في الأبناء لمستقبل أفضل).
وأشارت إلى أنه خلال هذا العام نفخر بإنجازات طالما سعينا لتحقيقها على مدار العشر سنوات، كان أبرزها: هو حصول أكاديمية قطر الخور على اعتماد برنامج السنوات المبكرة من مؤسسة البكالوريا الدولية، وأما الإنجاز الثاني، فاستطعنا بفضل الله أن نؤسس المبادرة التعليمية، مبادرة تكامل والتي تسعى إلى وصول المؤسّسات التعليمية في مدن الشمال إلى النموذج الحقيقيّ والأوّل في دولة قطر نحو مفهوم «توأمة المدارس والمدارس المجتمعية» بحيث تفتح أفقها على أهداف تربوية غاية في الأهميّة، وتتجاوز حدود التّعلم لترسم ملامح جديدة لواقع المدارس القطريّة والتي نريد لها أن تكون بوابة واسعة ينطلق من خلالها أقطاب التّعليم من طلبة وأولياء أمور ومعلّمين ومؤسّسات المجتمع المحليّة نحو أدوار أكثر محوريّة، وتتماشى فكرة المبادرة مع توجّهات دولة قطر، وسعدنا حقيقة بحماس مدراء المدارس في مدن الشمال نحو أهداف تلك المبادرة والذين عملوا معنا خلال الأشهر الماضية على وضع خطة مشتركة والتي تم بحمد الله اعتمادها وتوقيعها خلال الشهر الماضي وسوف ننطلق خلال العام القادم سويا بخطة مشتركة طموحه.

تخطي التحديات
وقال السيد فرانك اسباسيتو - مدير المدرسة الثانوية: «يشرّفني أن أقف أمامكم الليلة. بعد أربع سنوات من العمل كمدير في مدارس مؤسسة قطر، هاقد شارفت رحلتي التعليميّة هنا على الانتهاء أنا ممتنّ إلى الأبد للفرصة التي أتيحت لي هنا، لأنها سمحت لي بالنموّ والتطوّر على الصعيدين: المهنيّ والشخصيّ. لقد تعلّمت الكثير، وهناك الكثير لأتعلّمه بعد».
وتابع: هذا العامّ، بلغ عدد خريجينا خمسة عشر طالبًا، وهو العدد الأكبر حتى اليوم، ولقد واجه أبناؤنا الطلبة العديد من التحدّيات غير أنهم تخطّوا هذه التحدّيات وحقّقوا إنجازات عظيمة. فبرنامج الدبلوم عبارة عن دورة دراسيّة صارمة تتطلّب من الطلاّب أن يتلقّوا تعليمهم باستقلاليّة. لقد رأيتهم يتحمّلون مسؤوليّة قرارتهم أستطيع أن أقول وبكل فخر: إنّ طلابنا قد أظهروا تطوّراً هائلاً خلال العامين الماضيين، ويسعدني أن أقول: إنّهم مستعدون حقًا للانتقال إلى «العالم الحقيقيّ».
وأضاف للطلاب: «عندما تنطلق في المرحلة التالية من حياتك، سواء أكانت جامعيّة أم عسكريّة، تذكّر أنّه يمكنك تحقيق ما تصبو إليه نفسك.
«10» سنوات من النجاح
قال السيد علي الفضالة، رئيسُ مـجلسِ الأمناءِ: موجهاً كلمته للخريجين والخريجات: ها أنتم تقطفون اليوم ثمار سنوات من العمل الجادّ على مقاعد الدراسة، فهنيئاً لكم ما صنعت أيديكم ونحثكم على الاستمرار في مواجهة التحديات مسلحين بالعلم والمهارات وروح التحدي والإصرار والعزيمة والإبداع وأبارك لكم وأهنى أهلكم وأحباءكم ووطنكم بكم.
وأكد على ان ما تشهده أكاديميّة قطر– الخور من تطورات مستمرة، ما هو إلا انعكاس للجهود المتواصلة لطاقمها الأكاديمي المتميز، وتضافر وتعاون بين اقسامها، وما نستطيع أن نؤكده هو أن لدى أكاديميّة قطر – الخور العديد من الآفاق المستقبلية والطموحات المعرفية، لتحقيق متطلبات المجتمع المحلي القطري والإقليمي عن طريق الاستثمار في التعليم، أحد ا?ستثمارات ا?فضل ?نه استثمار في تنمية ا?نسان الذي من خ?له تتحقق ثمار التنمية الشاملة.
وأضاف: «ومن هنا نبارك لمؤسسة قطر ولأكاديميّة قطر- الخور بلوغها العشر سنوات على تأسيسها ووصولها اليوم إلى نموذجًا للمدارس في المنطقة بتوفير أعلى مستويات التعليم المحليّ والعالميّ لمنتسبيها.
نسعى لتحقيق أهدافنا
وقالت الطالبة يارا المصري الحاصلة على المرتبة الاولى في الدفعة: لقد كانت رحلتنا التعليمية طويلةً؛ وها نحن اليوم نقف على بُعد خطوة واحدة من التخرّج، بالأمس كنا طلابا في رياض الأطفال نكافح من أجل الاعتماد على أنفسنا.
أما اليوم فنحن راشدون، في عمر الشباب وعلى أهبّة الاستعداد للخروج إلى هذا العالم الواسع واستكشافه. لقد عملنا بجدّ للوصول إلى ما نحن عليه، ويعود الفضل في ذلك إلى أهلنا الذين ندين لهم بالفضل الأوّل.
وتابعت: «دخلنا المدرسة ونحن أطفال، لكنّنا نتخرج اليوم كراشدين، على استعداد لمواجهة تحديات الحياة. فالمستوى التعليميّ الذي حصلنا عليه ما هو إلا منصّة تؤهّلنا للمستقبل. كل واحد منّا وضع نصب عينيه الأهداف التي سيحققها: فمنا من سيلتحق بالجامعة، وآخرون سيبدأون حياتهم بخدمة الوطن».
وأضافت: يوم التحقت بهذه المدرسة شعرت برهبة التحدي أمام التأقلم مع ثقافة البلد والشعور بالانتماء، لكن ما إن مرّ بعض الوقت حتى بدأت كل تلك المشاعر والتحديات تسقط أمام مشاعر الأخوة والصداقة التي كنت ألمسها من أصدقائي، ويوماً بعد يوم أصبحت جذوري تضرب في عمق هذه الأرض الطيبة.
مثنية على جهود المعلّمين الذين سهّلوا لنا عمليّة اكتساب المعلومات، وإرشادنا نحو الطريق الصحيح، مما ساعدنا على التفوق في مجالات عديدة.
النجاح كلل تعب السنوات
وقال الطالب علاء الداية- الحاصل على المرتبة الثانية: نحنُ اليوم نكلّلَ تعب السّنين بالنّجاح، نتذّكر أجمل أيّام قضيناها سويّاً، لن ننساها أبداً ونختمها بأجمل اللّحظات في حفلٍ عظيمٍ كهذا. ومن بعدُّ هذا اليوم سيسلُك كلٌّ منا طريقاً، فأتمنى لنا جميعاً كلَّ التوفيق.
وأخصّ بالذكرِ حضراتُ السّادة أولياء الأمور، أبناءكم كانوا نعّمَ الأخوة ونعّمَ الأخوات وإن دلّ ذلك على شيء، دلّ على حسنِ الأصل وحسنِ المنبت. وفي هذه الّلحظة من قلوب كل أمّ وهي تنظر إلى ابنها أو ابنتها فتقول: يا قرّة العين ما خيّبت لي أملاً كلا، ولا ضاع فيكَ التّعب والسّهر. إن ثامرت أمهاتٌ أنت لي ثمرُ، وإن فاخر الناس إني فيك أفتخرُ.
وتابع: معلّمي الكرام، من القلب وبكل ثقةٍ وفخرٍ أقوُلها لكم، أنَ فضلكُم لا يجاريهِ فضل، ومعروفكُم يعلو على كلِّ معروف.

دراسة الهندسة الميكانيكية
وقال الطالب جاسم راشد المهندي إن أكاديمية قطر– الخور حققت له ما يتمناه في مرحلة قبل الجامعة، وجعلته قادراً على مواجهة التحديات والصعوبات في المستقبل، مضيفاً أنه سوف يدرس هندسة ميكانيكية بإحدى الجامعات البريطانية، مشيدا بالطاقم المدرسي المتميز الذي لم يدخر جهدا في خدمة الطلاب طوال المرحلة العمرية كاملة.
وأشار إلى أن أكاديمية قطر – الخور تهدف إلى تنمية الفكر النقدي والإبداعي لدى طلابها ليكونوا أفراداً منفتحين متسائلين مطلعين ومتعلمين مدى الحياة، وتسعى لأن تجعل منهم قادة يمتلكون الشجاعة الكافية لحل المشكلات ويتفاعلون مع التغيرات المستمرة في العالم ويقدرون على إحداث تغيير إيجابي.
وأكد أن المنظومة التعليمية في دولة قطر متطورة وتسير بخطى ثابتة وواضحة، وبها كوادر وطنية عديدة تسهم في إنجازات الدولة المختلفة.
copy short url   نسخ
26/05/2019
2299