+ A
A -
سمير البرغوثي
عندما شدت رحلها أول مرة إلى المسجد الأقصى في القدس في فلسطين عام 2017.. لم تكن تعرف عائشة جول حفيدة أرطغرل انها ستكون مريم التي وهبت نفسها لخدمة بيت الله..
عائشة التي رأت ما رأت في بيت المقدس.. تمنت أن تكون مقيمة هناك وان يكون اسمها مريم.. لتعيش في هذه المدينة التي بعث فيها المسيح، وعرج منها المصطفى إلى السماء وأمّ فيها الأنبياء.. وبدأت تفكر كيف تخدم الأقصى وبيت المقدس ونساء وأطفال بيت المقدس بكل طوائفهم ومذاهبهم.. فاهتدت إلى مبادرة ( كلنا مريم).. كحملة من حملات مؤسسة القدس الثقافية التركية (أوكاد) التي تتولى إدارتها.
رأيتها في الدوحة تعمل بكل حماس ورأيتها في اسطنبول تتنقل كالفراشة بين المريميات اللواتي حضرن إلى تركيا من مختلف دول العالم الإسلامي. ومنهن اندونيسيات تكبدن عناء 14 ساعة سفر ومنهن هنديات وصينيات ومقدسيات بينهن هنادي الحلواني المرابطة في الأقصى وتعد الإفطار اليومي للصائمين.
رسالة جول التي تحملها إلى العالم دعم المقدسيات في مواجهة انتهاك الحقوق وسرقة الأرض والحفاظ على الأقصى.
عائشة تتنقل بين الدوحة واسطنبول تلتقي أصحاب القلوب النقية الذين يعملون لخدمة القدس والقضية الفلسطينية..
وعلى هدى من سياسة الرئيس طيب أردوغان تحمل عائشة رسالة بأن القدس عاصمة إسلامية والعمل على تسليط الضوء على معاناة النساء المقدسيات، والمساهمة في دعمهن من خلال إحداث حالة من التفاعل العالمي لدعم صمودهن، والإسهام برفع الظلم الواقع عليهن.
وذلك من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والإعلامية في عدد من الدول..
كلنا مريم تعمل بكل شرف لعمل خيري يساهم في دعم المرأة المقدسية التي تعاني أشد أنواع الظلم، لأنها تسير وراء القيم والمبادئ التي تؤمن بها دون التخلي عنها.
عائشة جاءت إلى الدوحة في الشهر الفضيل.. متطلعة إلى مواصلة العطاء لدعم صمود أهل القدس.. عبر مزادات تتمنى أن تتبناها شخصية مرموقة في دولة الخير قطر.
كلمة مباحة
السلام يبدأ من القدس، فاذا عم بها السلام انتشر السلام في العالمين الإسلامي والمسيحي.
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
25/05/2019
1487