+ A
A -
كتب- محمد مطر
من البرامج التي لاقت أصداءً إيجابية خلال ما مضى من الشهر الكريم كان برنامج «خطى الرحالة» الذي يقدمه الرحالة القطري علي بن طوار الكواري، وهو الجزء الرابع الذي يعرض على شاشة تليفزيون قطر بنجاح متواصل وكبير.. ويأخذنا البرنامج بشكل يومي لزيارة أماكن جديدة للتعرف على ثقافات مختلفة، ويعتبر البرنامج مكتمل العناصر، سواء التقديم أو الأماكن التي تم اختيارها للتصوير وكذلك التصوير نفسه والإخراج والمقدمة من كلمات وتلحين وموسيقى وغناء، وهو ما أسهم بشكل كبير في نجاحه ووصوله إلى الجمهور بهذا الشكل المميز، فضلاً عن الأصداء الإيجابية التي يحققها.
وتطرقت الوطن في هذا الموضوع إلى صناع العمل سواء مقدمه أو القائمين على وضع الكلمات الخاصة بالمقدمة أو التوزيع الموسيقي الخاص بها لمعرفة كواليس هذا العمل وكيف وصلوا بهذا العمل إلى هذا الإبداع، في البداية قال مقدم البرنامج علي بن طوار الكواري: البرنامج هذا العام يقدم من الصين وآسيا، وقد حرصنا على التنوع المفيد، ووجود التنمية والتوعية والترفيه والتاريخ الصيني المحفز، وكذلك تطرقنا إلى الثقافة الصينية والشركات المهمة هناك ومن بينها شركة «علي بابا» وتطرقنا إلى عجائب الصين التاريخية، وتعمقنا في تاريخ الصين من خلال سور الصين العظيم والمدينة المحرمة وغيرها، وقمنا بالتركيز على تصحيح بعض الأخطاء والمعلومات التي يقع فيها الكثير.
ومن الصعوبات التي واجهها هو وفريق عمله قال بن طوار: صعوبات كبيرة وكثيرة جداً واجهتني أثناء التصوير في الصين، فلا يخفى على أحد معلومة أن الصين من أصعب الدول التي يمكنك الحصول على تصاريح تصوير فيها.
وأضاف: بحثنا خلال هذه الحلقات على السر الذي جعل هذه البلاد عظيمة، وكانت هذه النقطة من أهم ما يشغلنا ومن أهم الركائز التي قام عليها هذا الجزء من البرنامج، فنحن نتحدث عن بلد المليار و400 نسمة.
وتابع: فخور جداً بانتمائي لهذا العمل، لأننا كفريق عمل اجتهدنا وعملنا بكل تركيز على وضع نقاط محددة بحثنا فيها لكي نقدم هذا الجزء بكل ما يرضي ويعجب الجمهور، فقد بدأنا عملية البحث والتحضير بعد شهر رمضان الماضي مباشرة، فالتحضير استغرق تقريباً 5 شهور، ومن ثم سافرنا قبل التصوير إلى الصين في جولة استطلاعية للوقوف على المناطق التي سيتم التصوير فيها، واستغرقت تلك الجولة حوالي 20 يوماً، وبعدها سافر فريق التصوير حوالي 27 شخصاً، وأنتجنا 30 حلقة بالعربية ومثلهم بالإنجليزية، وحدثت هناك العديد من المواقف التي أوقفت التصوير، لكن بحمد الله ثم بجهود فريق العمل استكملنا التصوير وانتهينا من البرنامج بشكل كامل.
واختتم بن طوار حديثه قائلاً: «بكل فخر أشيد بما قدمناه وبما قام به فريق العمل الرائع الذي أتشرف بانتمائي له، وأشكرهم جميعاً على ما بذلوه من مجهودات لولا فضل الله ثم هذه المجهودات لما خرج البرنامج بهذا النجاح وهذا الشكل المبهر، فقد قدمنا حلقات استثنائية بالفعل في هذا الجزء، سواء في التصوير أو الإخراج أو المحتوى بالكامل وما تضمنه من ثقافات ومعلومات متنوعة ومهمة جداً».
وقام بغناء المقدمة الغنائية لبرنامج خطى الرحالة الموسم الرابع– الصين، المطرب القطري ناصر الكبيسي، وكتب كلماتها تيسير عبدالله، ولحنها ووزعها موسيقياً محمد البنا، وتقول كلمات المقدمة:
لموطن الحكمة والكلمة.. الكلمة والنغمة، لهيبة السور من النور.. من النور إلى النجمة، للشواطئ والموانئ.. للبلاد العريقة أحمل في صدري سؤال.. هذا الجمال.. حقيقة أم خيال، في شنقهاي الملتقى.. تلك الوجوه المشرقة، في كنزوا غنى الهوى بأغنيات عاشقة.
‏وقال مؤلف كلمات المقدمة الإعلامي تيسير عبدالله: سعيد جداً بمشاركتي في هذه التجربة التليفزيونية الناجحة ‏والمميزة ككاتب للمقدمة الغنائية لهذا العمل ‏التليفزيوني الرمضاني، الذي قاده الرحالة الإعلامي القطري المميز ‏علي بن طوار الكواري، الذي أبدى رغبته في طرح مقدمة غنائية خاصة بالبرنامج من أجواء الصين نظراً لأن النسخة الحالية تم تصويرها في جمهورية الصين.
وأضاف: وكذلك بصمات المخرج القدير سامر محمد جبر الذي وفق كثيراً في المونتاج والرؤية والاستعانة بفرقة أوركسترا قطر للتصوير الخاص، مما أعطى المقدمة زخماً فنياً عالياً، ‏أيضاً إلى جانب الموزع والملحن الصديق الغالي محمد البنا الذي ‏يملك تجربة طيبة في مجال تلحين المقدمات الغنائية ‏والمسلسلات والبرامج.
وعن التجربة بشكل عام أوضح عبدالله أن التجربة كانت مميزة خصوصا وأنها كتبت باللغة العربية ‏الفصحى التي تناسب تاريخ وعراقة وحضارة بلاد عظيمة وشعب عريق مثل الصين، مكرراً سعادته الكبيرة بمشاركته في هذه التجربة وما تلقاه من ردود فعل طيبة حول هذا العمل المميز.
أما الموسيقار محمد البنا فقال: عندما كلفت من فريق عمل برنامج خطى الرحالة وبالأخص من الرحالة القطري علي بن طوار الكواري والمخرج سامر جبر، بتلحين وتوزيع الموسيقي للمقدمة الغنائية للبرنامج، تم اختيار صوت الفنان الشاب ناصر الكبيسي وكلمات الإعلامي المتميز تيسير عبدالله، تابع البنا: من هنا بدأت التفكير كيف استهل وكيف انتهي حتى وصلت إلى ما سمعناه في العمل.
وأضاف: وجدت أن تكون البداية الموسيقية جملة موسيقية تعبر عن الحضارة الصينية، وهذا ما جعلني قبل التلحين اطرق باب المعرفة الخاصة للموسيقى الصينية وأطلع عليها بشكل أكبر وأعمق وخاصة الأوركسترالية.
وتابع: كلمات الأغنية ساعدتني على إيجاد تلك الفكرة، وبعد ذلك لابد من إظهار الشخصية القطرية التي تتجول داخل الصين فكان لابد أن أبدأ بصوت الدراجة الهوائية (السيكل) وحتى أصل إلى الجملة الموسيقية القطرية التي تعبر عن شخصية الرحالة، والذي أداها الصوت الشاب العذب الفنان ناصر الكبيسي.
وعن كواليس تنفيذ العمل موسيقياً قال البنا: فيما يتعلق بظروف تنفيذ العمل، فمن المهم جداً أن أذكر بأنه نفذ بالكامل داخل قطر من الفرقة الموسيقية الكورال التسجيل المكساج كل شيء تم تنفيذه في استوديوهات (صوت الخليج– كتارا ستوديو– ستوديو فهد الكبيسي) وكان العمل ممتعاً جداً وخصوصاً أنه كان أول تعاون مع الفنان ناصر الكبيسي والذي انسجم أداؤه مع الأوركسترا السينفوني القطري.
وعن الفترة الزمنية التي استغرقها العمل أوضح: أخذ تنفيذ هذا العمل حوالي 35 يوماً، حيث كان لزاماً عليّ أن أقوم بمشاهدة بعض الحلقات الخاصة بهذا الموسم وتصميم المقدمة قبل أن أشرع في تنفيذ الموسيقى، وذلك كي يتماشى الجانب الموسيقي مع الصورة.
ويأخذنا الرحالة علي بن طوار الكواري في كل يوم من خلال شاشة تليفزيون قطر للتعرف على إحدى أساطير الثقافة والتاريخ الصيني، فتطرق البرنامج في حلقات السابقة خلال شهر رمضان إلى العديد من الجوانب والأمور المميزة في حياة الصينيين، ومن بينها تطبيق علي بابا ومزاياه وكيف أصبح لا يستغنى عنه في حياة الصينيين اليومية، وما الذي تقدمه شركة «علي بابا» لتحصل على هذا الولاء والشغف في العمل من موظفيها؟، وكذلك التعرف على مبادئ التطوع السنوي في شركة علي بابا، كما أخذنا البرنامج كذلك للتعرف على أهم الأشياء التي تستخدم في الطب الصيني، كما التقى بن طوار (خطاط صيني) من مدينة هانغزوا وتحدث عن فن الخط والرموز والحروف الصينية، كما أخذنا في جولة لمدينة هانغزوا الصينية للتعرف على ملامحها وطبيعة العيش فيها وطبيعة أهلها والقاطنين بها.
copy short url   نسخ
25/05/2019
6728