+ A
A -
حققت قطر نموا على أساس سنوي في أعداد الزوار بنسبة 10 % خلال الربع الأول من عام 2019 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي فيما قفزت أعداد الرحلات البحرية والزوار خلال موسم السياحة البحرية 2018/‏‏‏‏2019 حيث اســــتقبل ميناء الدوحة ( 44 ) باخرة ســــياحية وأكثـــر مـــن (140) ألف زائر على متنهـــا بما يمثل معدل نمو يتجاوز الـ 100 % وفي الوقت ذاته ارتفعت معدلات الإشغال الفندقية بواقع 17 % في النصف الأول من 2018 وتواصل معدلات نموها بشكل شهري بدعم من المهرجانات والفعاليات التي يطلقها المجلس الوطني للسياحة. ولعب كل من ميناء الدوحة ومطار حمد الدولي دوراً كبيراً في الانطلاقة السياحية ، حيث شهدت الأشهر الماضية استقبال مئات الآلاف من الزائرين بقيادة العملاق القطري شركة الخطوط الجوية القطرية، ومن خلال عشرات السفن العملاقة التي رست في ميناء الدوحة وكان من ضمنها السفينة «كوستا ميديترينيا» حاملة على متنها 3700 راكب، والسفينة «عايدة بريما» التي رست رحلتها الثامنة خلال هذا الموسم في ميناء الدوحة ، وعلى متنها 3763 سائحاً، والسفينة «سيبورن إنكور» وهي آخر سفينة سياحية ترسو بميناء الدوحة خلال الموسم السياحي 2018-2019 وعلى متنها نحو 1000 زائر.
وبحسب الأرقام التي أعلنتها «مواني قطر» فإن ميناء الدوحة حقق نجاحاً منقطع النظير خلال موسم السياحة البحرية 2018-‏2019، حيث استقبل 144707 زائرين ما بين سائح وطاقم وذلك على متن 44 باخرة سياحية بنمو 120 % مقارنة بالعام الماضي، وذلك ضمن التحركات القطرية لتنويع الاقتصاد وتنمية مختلف القطاعات وحققت الموانئ نقلة نوعية في السياحة البحرية بدولة قطر على مدار السنوات الماضية، ووفقاً للتقديرات فإنه من المتوقع أن يصل عدد زوار قطر عبر الرحلات البحرية إلى 200 ألف بحلول عام 2020، بفضل إمكانيات ميناء الدوحة.
وشهد ميناء الدوحة أعمال تطوير لتعميق قناته البحرية بهدف تحويله إلى محطة سياحية بحرية قطرية من الطراز الأول خصوصا في ظل النجاح الكبير الذي يحققه ميناء الدوحة وقدرته على الوفاء بمتطلبات قطاع السياحة البحرية في قطر على المدى الطويل بوصفه ركيزة أساسية في التنمية السياحية في ظل مساعي الدولة الحثيثة لبناء اقتصاد متنوع بعيد عن قطاع الطاقة.
وفي إطار حرصها على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وتعزيز التنويع الاقتصادي تعمل شركة مواني قطر مع شركائها في ميناء الدوحة على تكريس دور قطاع السياحة البحرية من خلال ضمان التميز في عملياتها التشغيلية وتأمين عملية وصول ومغادرة آمنة وفعالة للسفن التي تزور الميناء، مع ضمان سلاسة الإجراءات والنزول السلس للركاب بما يحقق الأهداف والخطط الاستراتيجية لوزارة المواصلات والاتصالات الهادفة لتعزيز دور قطاع النقل البحري في الناتج المحلي وتحويل موانئ قطر إلى موانئ رئيسية لجميع خطوط الرحلات البحرية السياحية التي تغطي المنطقة.
أما مطار حمد فإنه كان بمثابة خلية للنحل من كثرة التحركات للمسافرين من وإلى الدوحة، حيث قدم المطار خدماته إلى 34.5 مليون مسافر في 2018 وتداول ما مجموعه 2163544 طنا من البضائع بزيادة نسبتها 8.4% بالمقارنة مع عام 2017 وواصل المطار النمو في 2019 حيث استقبل مطار حمد الدولي 9.16 مليون مسافر خلال الربع الأول من العام الجاري كما تعامل المطار مع 56573 حركة طيران و505581 طناً من بضائع الشحن خلال الفترة من يناير وحتى مارس 2019. وقدم مطار حمد الدولي خدماته إلى 3175316 مسافراً في شهر يناير، و2844241 في فبراير و3147683 في مارس، وتشمل هذه الأعداد المسافرين القادمين والمغادرين والعابرين للمطار، محققاً بذلك ارتفاعاً نسبته 5.07 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
ويباشر مطار حمد الدولي انجاز المرحلة الثالثة من توسعة المطار وهي المرحلة التي تبدأ فعليا اعتبارا من الربع الثاني أو الثالث من العام الجاري علماً بأن التوسعة تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 30 مليون مسافر سنوياً، إلى أكثر من 53 مليون مسافر سنوياً ومن المقرر أن تكون جاهزة قبل انطلاق مونديال كأس العالم 2022، وفق الخطط الموضوعة. وتشمل مرافق المطار: السوق الحرة القطرية والتي تمتد على مساحة أكثر من 40 ألف متر مربع تضم وجهات التسوق والمطاعم حيث يوجد بها أكثر من 70 متجرا ومحلا تجاريا و30 مطعما ومقهى. كما يضم المطار فندقًا يطل على المطار وايضا ملعبا للإسكواش ونادياً رياضياً .
وخلال الاسبوع الماضى كشف تقرير تجربة الضيوف الذي أصدرته شركة أوليري المتخصصة في بيانات السفر عن احتلال قطاع الضيافة القطري المرتبة الأولى بالشرق الأوسط وفقا لتقييم الضيوف و قامت أوليري عبر تقريرها برصد وتحليل 12 مليون تعليق من تعليقات الضيوف على مدار الـ12 شهراً الماضية (في الفترة من 1 أبريل 2018 إلى 31 مارس 2019)، والتي تُظهرها مواقع الحجوزات السياحية على شبكة الإنترنت. وقد سجل مؤشر تجربة الضيوف في قطر ارتفاعاً في معدله وذلك من 84.3 نقطة في العام الماضي إلى 85.4 نقطة في تصنيف 2019.
ويقيس المؤشر درجة الرضا العام لدى الضيوف عن تجربة إقامتهم السياحية في قطر من خلال تحليل بيانات الجوانب المختلفة للتجربة مثل الخدمة وموقع المكان والنظافة وجودة الغرفة والقيمة مقابل السعر التي يحصل عليها الضيف. وقد سجل مؤشر رضا الضيوف عن الخدمة والنظافة والموقع 9.0 درجات، ما يعني تجاوزه المستويات العالمية في كل فئة من هذه الفئات. كما سجل قطاع الضيافة القطري معدلات تقييم أعلى في جودة الغرف بواقع (8.9)، وفي الطعام بواقع (8.8) وفي المرافق بواقع (8.4). وفيما يتعلق بفئة «أنواع الضيوف»، فقد حظيت الإقامة السياحية في قطر بإشادة وتقدير كبيرين من قِبل زوار الأعمال وزيارات العائلات والأصدقاء.
وبالنسبة إلى معدلات إشغال الفنادق فإن بيانات جهاز التخطيط والاحصاء تكشف عن ارتفاع معدلات الإشغال الكلي للفنادق على أساس سنوي من 60% في فبراير2018 إلى مستوي بلغ 67% في فبراير 2019 ، و سجلت الفنادق فئة ثلاثة نجوم أعلى معدل أشغال حيث ارتفع مستوى اشغالها من 66% في فبراير من العام 2018 إلى مستوى 79% في فبراير 2019، بينما ارتفع إشغال الفنادق نجمة ونجمتين من مستوى 55% في فبراير من العام 2018 إلى 72% في فبراير2019، وزادت مستويات أشغال الفنادق فئة أربعة نجوم من مستوى 61% في فبراير 2018 إلى مستوي 68% في فبراير2019، بينما سجلت الفنادق فئة خمسة نجوم ارتفاعاً من 58% في فبراير من العام 2018 لتصل إلى 64% في فبراير الماضي.
وعلى مستوى أداء الشقق الفندقية فقد أظهرت بيانات جهاز التخطيط والاحصاء ارتفاعا في مستوى ادائها حيث زاد الإشغال الكلي للشقق الفندقية على أساس سنوي من مستوى 73% في فبراير من العام 2018 إلى مستوى 76% في فبراير 2019، وسجل إشغال الشقق الفاخرة ارتفاعاً من مستوى 74% في فبراير من العام الماضي إلى مستوى 76% في فبراير2019.
copy short url   نسخ
25/05/2019
1884