+ A
A -
ترجمة- هشام عبد الرؤوف
قالت شبكة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية: إنه هناك حالة من التفاؤل انتشرت بعد الأرقام التي أعلنتها منظمة «التعاون الاقتصادي والتنمية» في باريس المعروفة باسم نادي الأغنياء بشأن الأوضاع الاقتصادية في أوروبا مؤخرًا، إلا أنه رغم ذلك فإن طريق الخروج من أزمات القارة العجوز لا يزال مليئاً بالأشواك.
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أنه من هذه الأرقام على سبيل المثال نجاح الاقتصاد الألماني في تحقيق معدل نمو يصل إلى 0.4 % في الربع الأول من 2019 وهو يعادل متوسط معدل النمو في منطقة اليورو ويتجاوز التوقعات في الوقت نفسه.
وهناك توقعات بأن تحقق ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو نفس النسبة في النصف الثاني من العام الحالي، وتوقع بعض المحللين أن تشهد القارة العجوز انتعاشاً اقتصادياً في النصف الثاني من العام الحالي، لكن بعضهم على الجانب الآخر يرى أن الطريق لايزال طويلاً أمام تحقيق هذا الإنعاش المأمول.
تشير هذه الأرقام إلى انتهاء حالة التباطؤ التي يشهدها اقتصاد هذه الدول، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة انتهاء الأزمات الاقتصادية التي تواجهها، فهناك عوامل عديدة تبعث على القلق منها المشاكل التي تواجه التجارة الدولية بشكل عام والضعف الحالي الذي يعانيه قطاع الصناعة الألماني وحالة عدم اليقين بشأن قدرة الصين على تحقيق النمو الاقتصادي والخلافات الدائرة حول اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبعض التعثر الذي يواجه عدداً من الشركات الأوروبية الكبرى.
ويحتاج الحفاظ على ما تحقق من تقدم ارتفاعاً ملموسًا في درجة الثقة لدعم الاستثمار والطلب من جانب المستهلكين.
لكن الملاحظ أن مستوى الثقة في الاقتصاد انخفض بنسبة 9 % منذ مطلع 2018.. ومن غير المتوقع أن تجد هذه المشكلة حلاً سريعاً بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية إضافيه قدرها 200 مليار دولار على واردات من الصين فردت الصين بفرض 60 مليار دولار على واردات من الولايات المتحدة.
كما أدى تصاعد التوترات في أنحاء متعددة من الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار البترول بنسبة 30 %.
وتواجه صناعة السيارات ضغوطاً قوية لعدة أسباب منها الضعف الطلب من جانب الصين ومشاكل الانبعاثات والتحول إلى السيارات الكهربائية واحتمالات قيام الولايات المتحدة بفرض رسوم إضافية على واردات السيارات لحماية صناعة السيارات الأميركية.. وطالما تأثرت شركات السيارات فلابد أن تتأثر شركات إنتاج مكوناتها.. وهذا الأمر لن تكون نتائجه بسيطة، حيث تعتمد السيارات على نحو 50 صناعة مغذية.
copy short url   نسخ
25/05/2019
2201