+ A
A -
سئلت الشبكة الإسلامية «إسلام ويب» السؤال التالي:
أفيدونا جزاكم الله خيراً عن حكم استعمال العطر العادي والرشاش أثناء الصيام؟ وحكم استخدام الفكس (أبوفاس) أثناء الصوم؟ وهل الاكتحال يبطل الصيام بمعنى إذا وضعت المرأة الكحل في نهار الصيام، هل يبطل صيامها سواء كان ذلك في الفرض أو التطوع؟
وكانت إجابة موقع الشبكة الإسلامية على النحو التالي:
إن استعمال العطور والأطياب واستعمال الصابون المعطر في الاستحمام أثناء الصيام لا يضر إن شاء الله، كما أنه لا يضر وصول رائحة الروائح المستكرهة، لأن غاية ما يبلغ منها هو الرائحة، والرائحة ليس لها جرم يدخل إلى الجوف. واختلف أهل العلم في البخور فقط، فقد كرهه بعضهم، وقال بعضهم بإفطار من استنشق البخور؛ حيث إن له جرماً يصل إلى الجوف، قال في رد المحتار ما معناه: ولو أدخل حلقه الدخان بأي صورة كان الإدخال حتى لو تبخر ببخور وآواه إلى نفسه واشتمه ذاكرا ًلصومه أفطر لإمكان التحرز عنه، قال الشرنبلالي: هذا مما يغفل عنه كثير من الناس فليتنبه له ولا يتوهم أنه كشم الورد والمسك لوضوح الفرق بين هواء تطيب بالمسك وشبهه وبين جوهر دخان وصل إلى جوفه بفعله.
- ومن كلامه يعلم أن استنشاق البخور يفسد الصوم وأن شمه من غير استنشاق له ولا قصد لا يفسده وكذلك الروائح الطيبة فإنها لا تفطر وهو محل اتفاق، وأما الفكس (أبوفاس) فلا يفطر أيضاً لأنه ليس أكلاً ولا شرباً، ولا في معنى الأكل والشرب.
وأما مجرد الاكتحال الذي لم يصحبه وجود طعم أو لون للكحل في حلق الصائم لا يبطل الصوم، فرضاً كان أو نفلاً، وهذا محل اتفاق. أما إذا وصل طعم أو لون الكحل إلى الحلق، فإن من العلماء من يقول ببطلان الصوم لذلك، لكن الصحيح أنه لا يبطل الصوم، ولا يؤثر عليه، لأنه ليس بأكل ولا شرب، ولا في معناهما، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وطائفة من المحققين.
copy short url   نسخ
24/05/2019
16682