+ A
A -
الدوحة- الوطن
ضمن المحاضرات الدعوية التي تنظمها إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمساجد الدولة المختلفة خلال شهر رمضان المبارك، قدم الداعية منصور الكواري أحد الدعاة القطريين محاضرة بجامع المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، تناول خلالها الحديث عن أحد أبرز أبواب الخير في رمضان وهو الإنفاق في سبيل الله تعالى.
وحث الداعية الكواري الحضور على تقوى الله تعالى مصداقا لقوله تعالى «لعلهم يتقون» والتي هي المقصد الرئيس من الصيام، هذه الشعيرة العظيمة التي من الله تعالى على عباده بها، وأكرمهم بالتوفيق لطاعته وعبادته في هذا الشهر المبارك، متناولا لقوله تعالى «ومما رزقناهم ينفقون» والتي هي من أوائل الآيات في كتاب الله تعالى، مؤكدا أن الإنفاق في سبيل الله أحد اهم الأسباب في إزالة خبث الشح من نفس المسلم فينفق في سبيل الله تعالى.
وأضاف المحاضر بأن الله تعالى قال: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون...) وقد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم المثل في الإنفاق في سبيل الله لعلمهم بثواب المنفق ابتغاء الأجر والثواب من الله، وساق حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين....) وهو من الأحاديث التي تبين كيف أن المنفق يغبطه الناس على فعله لما له من المكانة والأجر والقربى عند الله.
كما حث الكواري على الإكثار من النفقة والصدقة في شهر رمضان المبارك، محذرا في الوقت نفسه من التقتير على النفس، أو الإسراف، ومنها ما جاء في كتاب الله تعالى (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا).
وقال إن من ثمار الإنفاق في سبيل الله تعالى أنه يوجب لفاعله الجنة، وجاء ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وسؤالهم عن أفعالهم في أبواب الخيرات، فقال (ما اجتمعن في أمرىء إلا وجبت له الجنة)، ومن الإنفاق في سبيل الله، الكلمة الطيبة، كف الأذى أو التبسم في وجه أخيك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وتناول العديد من الآيات والأحاديث النبوية التي تبين مكانة المنفق في سبيل الله يوم القيامة، وكذلك كيف أن الإنسان إذا تمنى العودة للدنيا أول ما يتمناه أن يعود ليتصدق لما رأى من عظيم الأجر للمتصدقين والمنفقين في سبيل الله.
copy short url   نسخ
23/05/2019
1209