+ A
A -
لندن- الوطن- نادية وردي
عامان مرا على اختراق وكالة الأنباء القطرية يوم 23 مايو 2017، ومازالت الجريمة مستمرة، تحريض وحصار وانتهاك حقوق المواطنين في قطر، محاولات مستمرة لمس السيادة، اتهامات دون دليل، هجوم إعلامي لا أخلاقي، عامان من دهس تقاليد المهنة والمهنية، دون حياء أول تدخل حقيقي من المؤسسات الدولية المعنية بحماية المهنة والمهنيين، عامان دون أن يتم الكشف علنيا وبشكل واضح ومُفصّل للرأي العام الدولي من خلال المؤسسات المعنية في الأمم المتحدة عن تفاصيل هذه المؤامرة والتدابير المتخذة لوقف هذه الجريمة المستمرة ولتكون رادعا لأي حادثة مشابهة، عامان ومازال الصحفيون البريطانيون يطالبون بحماية دولية للمؤسسات الصحفية والاعلامية والعاملين بها، وعلى رأسها وكالة الأنباء القطرية، وملاحقة المسؤولين عن حادث اختراق وكالة الأنباء القطرية وتعريض أمن وأمان قطر وشعبها للخطر، مؤكدين لـ الوطن أن العدوان على وسيلة اعلامية قطرية هو عدوان على حرية التعبير في جميع أنحاء العالم.
واستنكر جون بوين، المخرج التليفزيوني بهيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، ما سماه الصمت المريب تجاه جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» منذ عامين، دون تدخل حاسم ومباشر من المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، والعمل بجد للكشف عن تفاصيل الحادث وتوضيحها للرأي العام الدولي، وللمشتغلين في المهنة حول العالم، والمؤسف أن الجريمة مازالت مستمرة بسبب هذا التباطؤ أو المماطلة غير المفهومة، مازال التحريض مستمراً، ومازالت الشائعات تروج ليل نهار على جل وسائل الإعلام التابعة لدول الحصار، كأن الحادثة كانت في الأمس، ومازال المسؤولون في دول الحصار يروجون نفس الحجج والدوافع التي بُنيت عليها المؤامرة باختراق وكالة الانباء قبل عامين، كأن المؤامرة لم تنكشف، ومازال المتضررون من الشعب القطري ينتظرون العدل وينتظرون الانصاف الدولي لقضيتهم ولحقوقهم التي سُلبت جراء الحصار غير الإنساني، كل ما حدث في قضية حصار قطر منذ بدايتها باختراق وكالة الانباء القطرية في مايو 2017 حتى اليوم مهزلة بكل المقاييس، ويجب أن تتوقف فورا.
قطر انتصرت
وأكدت هيلين واتسون، نائبة رئيس القسم السياسي في صحيفة «التايمز» البريطانية، أن اختراق وكالة الأنباء القطرية يوم 23 مايو 2017، كان حادثاً غريباً بالنسبة لجميع الصحفيين حول العالم، شيء غير معقول، زاد من هزل المشهد الحملة الاعلامية الشرسة التي استهدفت دولة قطر وشعبها، ثم قائمة المطالب الغريبة التي أعلنتها دول الحصار، المشهد بالكامل كان غير منطقي، جاء بعده نبأ الترتيب لهجوم عسكري ضد قطر، هنا بدا الأمر كألاعيب الصبية، وظهر أمام الصحفيين حول العالم حجم المؤامرة ضد قطر، وحجم العدوان الذي تعرض له الزملاء في «قنا» لذلك نلاحظ أن الصحافة الأوروبية تناولت أزمة الحصار واختراق وكالة الانباء القطرية بكثير من الانصاف للزملاء في وكالة الانباء القطرية وحتى الشعب القطري منذ يوليو 2017 أي بعد شهرين تقريبا، عندما تبينت لهم المؤامرة وحجمها وتفاصيلها، والآن أصبحت سمعة دول الحصار سيئة في أوروبا، منذ هذه الحادثة وما لحقها من جرائم ضد حقوق الإنسان وحقوق التعبير داخل دول الحصار وفي العالم العربي، الآن هم محاصرون بأفعالهم ومؤامراتهم وجرائمهم أما قطر فقد انتصرت بالمعركة شعبياً وإنسانياً وهذا هو الأهم.
copy short url   نسخ
23/05/2019
820