+ A
A -
برلين- الوطن- خديجة الورضي
وصف صحفيون وأكاديميون ألمانيون واقعة اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» يوم 23 مايو 2017، ونشر تصريحات مفبركة منسوبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالمؤامرة الخبيثة ضد الصحافة والصحفيين وضد الشعوب المسالمة، وبداية سلسلة من التعقب والملاحقة الإجرامية للصحفيين والإعلاميين والدعاة والأكاديميين في دول الحصار بشكل سافر غير مسبوق في التاريخ الحديث لكل صاحب كلمة، واستغلال منصات إعلامية لزرع الفتن بالتآمر تارة أو التوجيه المريض للتحريض والسب والقذف ضد الجيران، وهو ما يمثل خطراً معلناً واضحاً على الأمن والسلام الدولي، خاصة أن وصلت لحد تعقب الصحفيين المعارضين في الخارج وتقطيعهم بشكل أرعب شعوب العالم ومازالت هذه الجرائم حديث المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لما تمثله من خطر على الجميع، كما أنها محل دراسة أكاديمية سواء مؤامرة الاختراق أو ما ترتب عليه من جرائم وانتهاكات مازالت مستمرة حتى الآن.
عدوان
وقال إيفرايم هولدراين، المدرس المساعد للإعلام التفاعلي بجامعة «هايدلبرغ» الألمانية لـ الوطن: إن اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» قبل عامين جريمة عدوان مكتملة الأركان، فهي لم تستهدف موقع إلكتروني أو وكالة أنباء بشكل عادي، هي نوع من الهجوم غير المسبوق لوكالة إخبارية رسمية لدولة قطر بهدف خلق ذريعة للهجوم على هذه الدولة وتهديد أمنها وسيادتها واستهداف شعبها، بالمخالفة للقانون الدولي، أي هي جريمة عدوان مكتملة الأركان وليست جريمة قرصنة، هذا التوصيف أو المفهوم للجريمة وصل إلى المنظمات الأممية المعنية ومنظمات المجتمع المدني في أوروبا تحديداً كما هو على حقيقته، وبالتالي فإن الأمر برمته «جريمة عدوان» محل بحثها هو الأمم المتحدة.
جريمة لا تغتفر
وأكد يوهان شيلر، الصحفي بوكالة «دويتشة فيله» ووكيل لجنة الحريات بالاتحاد الوطني للصحفيين الألمان، أن العدوان على وكالة الأنباء القطرية قبل عامين هو عدوان على مهنة الصحافة والإعلام في كل مكان حول العالم، جريمة لا تغتفر ضد حرية التعبير وأمن وأمان الصحفيين ومنابرهم الإعلامية.
copy short url   نسخ
23/05/2019
578