+ A
A -
الرباط- الوطن- عماد فواز
في الذكرى الثانية لاختراق وكالة الأنباء القطرية يوم 23 مايو 2017، ندد صحفيون وإعلاميون مغاربة بـ«الجريمة المستمرة» التي ترتب عليها أكبر أزمة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي، عندما دس المخترقون أو المتآمرون أخبارا مفبركة منسوبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ترتب عليها فرض حصار جائر على الشعب القطري وانتهاك حقوقه التي كفلها وصانها القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الاقليمية والدولية، من تشتيت شمل الأسر المشتركة ونهب أموال رجال الأعمال وطرد الطلاب والمرضى، دون مراعاة لحقوق الانسان أو مبادئ الانسانية، وهو «عار» مازال مستمراً في حق العروبة والإسلام وحرية الصحافة والصحفيين والمجتمع الدولي.
وقال أحمد بن سليماني، الصحفي بصحيفة «أخبار اليوم» المغربية وعضو مجلس نقابة الصحفيين المغاربة لـ الوطن، إن جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» يوم 23 مايو 2017 سابقة في تاريخ الإعلام العربي، مؤامرة لا يمكن وصفها إلا بالخسيسة، لا يمكن أن يقبل المجتمع الاعلامي والصحفي العربي هذه الجريمة في حق وسيلة اعلامية محترمة، وما تبعها من تحريض وكراهية تبثها وسائل إعلام «دول الحصار» العربية للأسف ضد دولة وشعب عربي، هذا أمر مرفوض نستنكره ونطالب اللجان المعنية في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، كون هذا العار من دول عربية ضد دولة عربية وشعب شقيق، اضافة إلى اللجان الأممية المعنية عليها انصاف الصحفيين والعاملين في وكالة الأنباء القطرية «قنا» كوسيلة اعلامية يحميها القانون الدولي والمحلي، وأيضا انصاف الضحايا الذين عانوا نتيجة جريمة اختراق الوكالة بهذا الشكل التآمري.
جرس إنذار
وأضاف محمد بن حمزة، الصحفي بالهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، أن اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» جريمة أثبتتها التحقيقات التي باشرتها الجهات القطرية والدولية وأثبتت تفاصيلها ووقفت على أبعادها وخفاياها وأصبحت الآن معلومة للجميع، كما كشفت الأيام أيضا فضائح التجسس الاماراتي السعودي على شخصيات قطرية وعربية عن طريق برامج وتطبيقات «إسرائيلية» وغيرها من فضائح تناقلتها وسائل الإعلام الغربية مطالبة بفرض قوانين حامية لوسائل الاعلام الالكترونية من الهجمات السيبرانية التي أصبحت تمثل خطراً على الدول تماما مثل خطر الارهاب، والدليل أزمة حصار قطر التي تم ترتيبها وتكييفها وتمريرها والترويج لها دوليا بناء على اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية «قنا» ونشر أخبار مفبركة، ما يعني أن هذه الحادثة غير المسبوقة مرعبة ومثلت «جرس إنذار» للمجتمع الدولي.
أكاذيب وتحريض
وأشار يوسف الطنطاني، استاذ فنون السمعي بصري بمعهد الاتصال – الاعلام- بالرباط، الى أنه منذ اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» يوم 23 مايو 2017 حتى اليوم طالعنا معطيات عديدة تتطلب وقفة دولية حاسمة لحماية وسائل الاعلام من عبث الآخرين والتآمر، مثل اختراق وكالة «قنا» وأيضا ضمانات لمنع بث وترويج الأكاذيب الفجة في وسائل الاعلام وضمانات التصدي للحروب الاعلامية وبث سموم الكراهية والعنصرية بين الشعوب، هذه أمور خطيرة نبحثها الآن أكاديميا وتشريعياً، للتصدي لها وحماية الجمهور العربي والحكومات والأنظمة بل والدول من مثل هذه المؤامرات الفجة، ونطالب بإنصاف للشعب القطري وتعويض عن هذه الجريمة التي باتت معلومة للجميع، وباتت مكشوفة ومفضوحة، لردع المتآمرين ووقف مثل هذه الجرائم للأبد.
copy short url   نسخ
23/05/2019
893