+ A
A -
يبدو أن تحذير إدارة ترامب بشأن هجوم وشيك من جانب إيران في الشرق الأوسط لا أساس له من الصحة، كما أن تصعيد الضغط على طهران جزء من استراتيجية لكسب تنازلات من طهران. وفي ضوء ذلك، فإن التصعيد الأميركي ضد إيران لا منطقي، فإذا كنت ترغب في تعديل سلوك الخصم فلا تدفعه إلى الزاوية. ولذا، فمن المؤكد أن أفضل طريقة للمضي قدماً كانت بأن تبقى أميركا مع الدول الموقعة بخصوص الملف النووي الإيراني، وكان من الممكن إضافة اتفاق آخر. وبالحديث عن العقوبات بتخفيض صادرات إيران من النفط إلى الصفر فهو هدف غير واقعي، وإذا نجح، فسيدفع إيران بالتأكيد إلى وضع حرج ربما هو ما سيدق طبول الحرب فعلاً، وستكتوي به دول المنطقة وفي مقدمتهم السعودية.
{ نبيل خوري- أتلانتيك كاوينسلقام المئات من المشرعين بقيادة كبار أعضاء لجان السياسة الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ بإرسال رسائل إلى الرئيس ترامب، يطالبون فيها باستراتيجية أميركية جديدة في سوريا لمواجهة روسيا وإيران وردع الإرهابيين. وتحذر الرسالة، والتي تم توقيعها من قبل أعضاء من الحزبين «حوالي 400» من أن جيوب خاضعة للجماعات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة والشركاء التابعبين لها، يبقون أجزاء من سوريا في قبضتهم، وحيال ذلك يجب التصرف. لابد من مراجعة جادة للإستراتيجية الأميركية في سوريا، التي صارت رهينة روسيا وإيران، ولم تعد إلا مكان لبروز الدور الروسي في المنطقة.
{ كورتني ماكبرايد- ذا وول ستريت جورناليعتقد الرئيس ترامب إن صفقته للسلام المسماة بصفقة القرن ستكون ناجحة، لكن ما المتوقع من خطة تدعم إسرائيل منذ البداية؟ وتثير تشكك السلطة الفلسطينية التي بادلتها الإدارة بالتعنت، منذ نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس «المحتلة». ومن الإشارات الهامة، كانت عندما رفض كوشنر أن يصف شكل الحكومة الفلسطينية التي تقترحها الخطة بأنها «دولة»، وهذا ما يلفت جليًا إلى طبيعة المشكلات القادمة. فلا يمكن فرض شيء على الواقع، والظاهر لا يوجد فلسطيني سيرضى بصفقة تنفي حقوقه وحق العودة الذي مات في سبيله العشرات، لصالح صفقة تنصف الاحتلال، لكن هل توافق إسرائيل نفسها عليها؟.
{ ريتشارد سبينسر- التايمز
copy short url   نسخ
22/05/2019
437