+ A
A -
أشاد سعادة السفير منير عبدالله غنام، سفير دولة فلسطين لدى الدوحة، بمواقف قطر المبدئية والثابتة من دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الصمود الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي، موضحا أن زيارة فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، جاءت في إطار العلاقات الأخوية مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى - حفظه الله -، ومواصلة التشاور والتباحث حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتنسيق المواقف لمواجهة المخططات التي تستهدف الفلسطينيين، انطلاقا من العلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين، والشعبين الشقيقين، لا سيما في ظل المستجدات الراهنة، والمرحلة المفصلية التي تمر بها المنطقة.
} بداية نود التعرف على أهمية زيارة الرئيس محمود عباس للدوحة في هذا التوقيت؟
-مما لا شك فيه، أن زيارة فخامة الرئيس محمود عباس للدوحة، جاءت في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، وحرص القيادة الفلسطينية، على التشاور والتنسيق الدائم مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى – حفظه الله -، بشأن التباحث حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتنسيق المواقف لمواجهة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، انطلاقا من العلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين، والشعبين الشقيقين، لا سيما في ظل المستجدات الراهنة، والمرحلة المفصلية التي تمر بها قضية فلسطين، في مواجهة تلك المخططات والسيناريوهات المشبوهة.
} كيف تقيمون مواقف دولة قطر من القضية الفلسطينية؟
-دولة قطر متمسكة بمبادئها، ومستمرة في دعم الحق الفلسطيني، وسباقة دائما في تقديم المساعدات المالية السخية، وصاحبة مواقف صلبة وقوية في مواجهة القرارات الظالمة والجائرة، التي تم اتخاذها من جانب الإدارة الأميركية والرئيس ترامب، فيما يخص قضية القدس، واللاجئين، والاستيطان، والجولان، وهي مساندة دائما للفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة.
} ما هو المطلوب الآن لمواجهة السيناريوهات المشبوهة للعدو؟
-هذا يحتاج التنسيق بين القيادة الفلسطينية، وكافة الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم دولة قطر، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى – حفظه الله -، الذي يضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياته، ويحرص حرصا دائما على دعم الموقف الفلسطيني، ومساندة فلسطين في كفاحها ونضالها من أجل استرداد الحقوق الفلسطينية، كما كان لدولة قطر مواقف مشرفة ومضيئة، حظيت بتقدير وثناء من جانب جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وقيادته، من خلال المسارعة القطرية في الاستجابة وتلبية الحاجة الفلسطينية إلى الدعم المالي، الذي تم طرحه خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، والقمة العربية، بتوفير شبكة أمان مالي لفلسطين، في ظل الظروف الصعبة، التي تعيشها الحكومة الفلسطينية، بسبب القرصنة الإسرائيلية، لأموال الضرائب الفلسطينية، مما خلق ظروفا مالية صعبة.
} أين موقع ملف عمليات التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين على أجندة جولات الرئيس محمود عباس؟
-هذه القضية حاضرة باستمرار على طاولة حوار الرئيس الفلسطيني أينما ذهب، وفي كل مكان، خاصة في ظل ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من عمليات تصعيد بشكل دائم ومستمر، في ظل ما توفره لهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من غطاء حماية، واستقواء، زادت من العربدة الإسرائيلية غير المسبوقة، ومواصلة مسارها الإجرامي، والغطرسة، دون أن تبالي بالشرعية ولا القوانين والأعراف الدولية، ولا القرارات أو المواثيق والعهود الأممية، بل ولا حتى بالأخلاق.
} هل تخشون تصفية القضية الفلسطينية؟
-مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، رغم استمراريتها، إلا أنها لن تتحقق، طالما هناك شعب فلسطيني، يمتلك إرادة قوية، ويتشبث بأرضه، ويقف صامدا يساند قيادته الصامدة، مهما كان حجم التحديات وصعوبتها، لكنه يبقى موقف ثابت ومبدئي، لا يقبل التنازل، ولا يمكن المساومة عليه، وبالتأكيد فإن صمود الشعب الفلسطيني، مع استمرار الدعم العربي ومن الأشقاء المسلمين، ومن أحرار العالم، سيتم إفشال مثل هذه المخططات.
} إلى أي مدى تعتقدون أن الظروف ليست في صالحكم؟
-نحن على يقين أننا نواجه أياما صعبة، وقد تأتي بأكثر صعوبة، وأشد قسوة، ولكننا واثقون أن النصر سوف يكون حليفا للفلسطينيين، وسيتم إسقاط مثل هذه المؤامرات، من خلال صمود الشعب الفلسطيني، ومواصلة دفاعه وكفاحه عن أرضه بدمه، ونراهن على أهمية حشد الدعم العربي والاسلامي.
} تحدثتم عن الصمود الفلسطيني، في مواجهة المخططات الإسرائيلية، فماذا عن أهمية المصالحة الفلسطينية الآن؟
-المصالحة الفلسطينية، هي مطلب عام لكافة الأطراف، لأنها مصلحة وطنية للم الشمل الفلسطيني أولا، وشرط أساسي وضروري لإجهاض كافة المخططات والمؤامرات، التي ينسجها الكيان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة وأن الجميع يدرك خطورة استمرار حالة الانقسام، وتداعياتها السلبية على كل فلسطيني، وتعطي الفرصة لإسرائيل لتمرير ما تريد من المخططات الدنيئة.
} إلى أين وصلت المصالحة الفلسطينية، وما هي وجهة الفصائل؟
-هي تسير على الطريق الصحيح الآن، لأنه فيها مصلحة البلاد العليا، وكافة الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأحزابه، وأطيافه وفئاته، والمواقف كلها موحدة خلف القيادة الفلسطينية، وفخامة الرئيس محمود عباس، في مواجهة المخططات الخبيثة، التي يدبرها العدو الإسرائيلي.
} ما هو دور قطر في ملف المصالحة الفلسطينية؟
-دولة قطر، كانت ومازالت فاعلة، وستظل تواصل المساعي الحثيثة بكل ما تستطيع من أجل لم الشمل الفلسطيني، ورأب الصدع، وتلك جهود مقدرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى – حفظه الله -، وللدبلوماسية القطرية، وحكومة قطر، والشعب القطري الشقيق.
} أخيرا، ما هي الرسالة، التي تود أن تبعث بها إلى الإدارة الأميركية، والرئيس ترامب؟
-رسالتنا للإدارة الأميركية، والرئيس ترامب، أن الشعب الفلسطيني، عصي على الانكسار، وهو سيظل صامدا، دون الرضوخ، ولا المساومة على حقوقه، أو التهاون والتفريط في قضيته العادلة، ومهما كان دعم القوة الغاشمة، للعدو الظالم، فإن النصر حليف لأصحاب الحق الفلسطيني.حوار ـــ محمد حربي
copy short url   نسخ
22/05/2019
1102