+ A
A -
د. السيد أحمد براياتعدد الرؤى الخلافية من وجهة نظر منطقية في أي سياق يستلزم استحالة أن نصدق جميعها أقله أن ينكر بعضها الآخر لذا يتوجب علينا أن نرى مزاعمنا المعرفية على حقيقتها فهي مجرد تأويلات تنطلق من منظورات بعينها فكل حقائق العالم تأويلات. وليس الأمر غريبا فهناك ما يسمى علاج البلاسيبو أي العلاج بالوهم وهو أسلوب علاجي ظهر في العقود الأخيرة يهدف إلى علاج المريض عن طريق الخداع ويقوم باستخدام أدوية تحتوي على مواد خاملة وغير فعالة لكنها توصف للمريض للتقليل من حالة مرضية ما وعلى هذا فأي تحسن يطرأ على حالته ترجع إلى الإيحاء ففي العلاج بالوهم يعتمد الجسم بصورة أساسية على رسالة موجهة إليه لها إيحاء معين ويتم توجيهها للمخ إما عن طريق المريض أو من الشخصية المعالجة له تعمل على حث المخ لرفع تأثير علاج موجود بالفعل في داخل الجسم وأن هناك تأثيرات تحدث في العقل والجسم.. أي أن الأفكار الإيجابية للمريض تجاه مفعول الدواء من الممكن أن تخفف فعليا من آلامه. الوهم قرين الجهل الذي صار علما مستقلا يدرس صناعة ونشر الجهل بطرق علمية رصينة.
ومن أمثلة ذلك إثارة الشكوك فبعد هبوط مبيعاتها بنسبة 25 % بدأت كبرى شركات المياه الغازية بدفع ملايين الدولارات لتمويل أبحاث أكاديمية لتغيير مفهوم المجتمع نحو السمنة وأسبابها وذلك بتقليل دور المياه الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة الرياضة بإثارة الشكوك والحيرة في ذهنية الفرد.. ووفقا لذلك فإن هناك خرافات صحية تبدو كأنها من ثوابت الطب مثلا لا أحد يعرف من أين جاءت فكرة الأكواب الثمانية التي يكاد جميع الناس يظنون أنهم يجب أن يحتسوا هذه الكمية من المياه مع أن كثيرا من المنظمات الصحية روجوا لهذه الفكرة طيلة عقود ومفادها أن على البالغين الحصول على مليمتر من الماء لكل سعر حراري من الطعام كما أنك ستحصل على 1.9 لتر من تناول ثمانية أكواب من الماء وفقا للنسخة الأميركية للخرافة والذي دعم ذلك هي شركات تعبئة المياه. ما لا يدركه الكثير من الناس أننا نحصل على الكثير من الماء من الطعام المحتوي على الماء ويتحلل كيميائيا إلى ثاني أكسيد الكربون والماء. والحديث عن عدد الأكواب حديث مضلل.. فالسوائل التي يتناولها الناس بما فيها الشاي والقهوة يمكنها أن توفر الماء الذي يحتاجه الجسم لكن وفقا للخطأ الشائع لا نحسب المشروبات التي تحتوي على الكافيين. إذا كنت شخصا تتمتع بالصحة وتحتسي ما يكفي من الشاي والقهوة والعصائر استرح وثق في جسدك ولا تجبر نفسك على ازدراد كميات هائلة من الماء إذا لم يكن راغبا في ذلك فقط تناول مشروبا من اختيارك متى كنت ظمآن. يجب أن نتحرر من وهم أن هناك رؤية يتعين قبولها بوصفها رؤية صحيحة ونهائية.
ومن أمثلة ذلك إثارة الشكوك فبعد هبوط مبيعاتها بنسبة 25 % بدأت كبرى شركات المياه الغازية بدفع ملايين الدولارات لتمويل أبحاث أكاديمية لتغيير مفهوم المجتمع نحو السمنة وأسبابها وذلك بتقليل دور المياه الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة الرياضة بإثارة الشكوك والحيرة في ذهنية الفرد.. ووفقا لذلك فإن هناك خرافات صحية تبدو كأنها من ثوابت الطب مثلا لا أحد يعرف من أين جاءت فكرة الأكواب الثمانية التي يكاد جميع الناس يظنون أنهم يجب أن يحتسوا هذه الكمية من المياه مع أن كثيرا من المنظمات الصحية روجوا لهذه الفكرة طيلة عقود ومفادها أن على البالغين الحصول على مليمتر من الماء لكل سعر حراري من الطعام كما أنك ستحصل على 1.9 لتر من تناول ثمانية أكواب من الماء وفقا للنسخة الأميركية للخرافة والذي دعم ذلك هي شركات تعبئة المياه. ما لا يدركه الكثير من الناس أننا نحصل على الكثير من الماء من الطعام المحتوي على الماء ويتحلل كيميائيا إلى ثاني أكسيد الكربون والماء. والحديث عن عدد الأكواب حديث مضلل.. فالسوائل التي يتناولها الناس بما فيها الشاي والقهوة يمكنها أن توفر الماء الذي يحتاجه الجسم لكن وفقا للخطأ الشائع لا نحسب المشروبات التي تحتوي على الكافيين. إذا كنت شخصا تتمتع بالصحة وتحتسي ما يكفي من الشاي والقهوة والعصائر استرح وثق في جسدك ولا تجبر نفسك على ازدراد كميات هائلة من الماء إذا لم يكن راغبا في ذلك فقط تناول مشروبا من اختيارك متى كنت ظمآن. يجب أن نتحرر من وهم أن هناك رؤية يتعين قبولها بوصفها رؤية صحيحة ونهائية.
