+ A
A -
يواصل تليفزيون قطر يومياً عرض المسلسل الكرتوني «تمّور وتمّورة» من إنتاج دار كتارا للنشر، ويأتي المسلسل في حلقة جديدة طيلة أيام الشهر الكريم عند الساعة 3:20 عصرا، وهو عمل فني توعوي موجه للأطفال واليافعين.
ويتكون المسلسل من 30 حلقة يومية منفصلة، مدة كل واحدة منها 6 دقائق مع شارة للمقدمة والنهاية، وقد تم تنفيذه بخاصية ثلاثي الأبعاد ومستوى احترافي وذلك بعد رسم خلفيات المشاهد، بالإضافة إلى تنفيذ كافة المؤثرات البصرية اللازمة وعمليات المونتاج وإضافة الموسيقى والمؤثرات الصوتية المناسبة، علاوة على اعتماد اللغة العربية الفصحى في الحوار.
وقد أشرف على إعداد فكرة المسلسل الكرتوني الاستاذ خالد عبدالرحيم السيد، أما السيناريو فهو لطالب الدوس، والرسوم لسلطان السبيعي، وكلمات الأغاني للدكتورة مريم النعيمي.
وتتمحور فكرة المسلسل الكرتوني عن مملكة التمر حيث يعيش أبطال المسلسل من التمور، ويتابع المشاهد في كل حلقة مغامرة مختلفة، تظهر نتائج أخطائهم وقرارتهم غير الصائبة والضرر الذي لحق بهم بسبب هذا السلوك الخاطئ. كما تبين كيفية تصويب الأخطاء والسلوكيات. ولا تقف مواضيع الحلقات عند الجانب السلبي والنقدي فقط، بل تتناول مواضيع إيجابية أيضا تعزز مفاهيم تربوية وإنسانية واجتماعية، تشكل إرشادات توجيهية للأطفال بطريقة غير مباشرة ومسلية لا تخلو من الكوميديا والمغامرة الهادفة. وقد تم استلهام جلّ الشخصيات الرئيسية في المسلسل من أسماء التمور بمختلف أنواعها فنجد البطلين تمّور وتمّورة، بالإضافة للجد عجوة، أما باقي الشخصيات فهي أسماء لأنواع التمور المعروفة في سائر الوطن العربي، مثل زغلول وبرحي ودقلة وشيشي وغيرها من الأنواع المشهورة والشائعة.
ويعتبر «تمّور وتمّورة» باكورة الأعمال الفنية لدار كتار للنشر، وهو مشروع عربي يندرج ضمن ملف اختيار النخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها تراثاً عربياً مشتركاً، وقد تم اقراره من قبل الدورة العشرون لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي للعام 2016. وتدور أحداثه في «مملكة التمر» ومحيطها. ومن الأهداف التي يسعى إليها المسلسل أنه عمل تربوي تثقيفي وتوعوي، يعتمد على المغامرة التي لا تخلو من الكوميديا لإيصال الرسالة والمعلومة والنصائح والارشادات للأطفال واليافعين بأسلوب شيق ومبسط وسلس، بعيداً عن التلقين المباشر، الأمر الذي يضعه في مصاف الأعمال الفنية القيمة من كافة الجوانب وخاصة الأداء والحوار، وهو ما يتماشى مع فلسفة المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في كل ما تنفذه من فعاليات وبرامج ثقافية، كما أن تخصيص موضوع معين لكل حلقة يجعل المشاهد على تواصل دائم مع الأحداث، لذا من المتوقع أن يحدث المسلسل صدى كبيراً وأن يحظى بنسبة عالية من المشاهدة.
كما أن الأهداف الرئيسة للمسلسل هي ربط الجيل الجديد بالموروث والمنتج الثقافي باعتبار شجرة النخيل من أهم الرموز العربية، حيث إن العمل موجه للأطفال واليافعين من سن الثالثة وحتى الثامنة عشرة، ويحاكيهم بمفاهيمهم وأدوات عصرهم الحالي من تكنولوجيا ووسائل متعددة، وبذلك يجمع بين عراقة الماضي وحداثة وإبداع الحاضر.
copy short url   نسخ
22/05/2019
1581