+ A
A -
شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أمس احتفالية مميزة بليلة القرنقعوه، التي تصادف ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، حيث شهدت الاحتفالية حضورا جماهيريا كبيرا للعائلات وأطفالهم، حيث خرج الأطفال مرتدين الزي التراثي المميز، وتسعى كتارا من خلال إقامة هذه المناسبة الاجتماعية المميزة التي ينتظرها الأطفال والكبار في الشهر الكريم إلى إحياء الموروث الشعبي والتراث القطري الأصيل وتعريف الأطفال بعادات المجتمع وتقاليده العريقة في الشهر الكريم.
وقد أقيم الاحتفال في محيط المسرح المكشوف وأروقة كتارا، حيث تسعى المؤسسة إلى غرس الفرح والبهجة في قلوب الأطفال، عبر تقاليد عبقة بنكهة الماضي الجميل مشبعة بمضمون تراثي يحمل رسالة إيجابية هادفة، توثق عرى العلاقات الاجتماعية بين الكبار والصغار، وتحافظ على صلة الأرحام والتواصل والتآخي، وتبث روح المودة والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.
حيث تضمنت الاحتفالية توزيع الهدايا وأكياس المكسرات والحلوى على الأطفال، في أجواء مميزة مفعمة بالسرور والألفة، تصدح بها حناجر الصغار بكلمات الأنشودة الشهيرة: «قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكّة يالمعمورة ياأم السلاسل والذهب يا نوره»، وهم يرتدون أجمل الملابس التراثية التقليدية الشعبية المطرزة بخيوط فضية وذهبية، مثل «السديري» للأولاد و«الزري» للفتيات، إلى جانب التزين ببعض الحلي الذهبية والحناء، لتكتمل اللوحة الفنية في ليلة تراثية جميلة تشع بأنوار الأصالة والبهاء.
من جهة أخرى، تواصل كتارا التي ارتدت حلتها الرمضانية والتي تتلألأ بالأنوار والزينة، استقطاب فئات واسعة من الجمهور طيلة الشهر الكريم، مكرسة مكانتها كأهم وجهة ثقافية وترفيهية في قطر والمنطقة.. حيث تتنافس مطاعم كتارا المنتشرة على امتداد الشاطئ والواجهة البحرية لكتارا، على تقديم «الغبقة» تحت عنوان غبقة في السيارة والتي تعتبر واحدة من التقاليد الرمضانية العريقة التي تحتفظ بروح التراث وتعكس عادة أصيلة تبرز عراقة المجتمع القطري. هذا بالإضافة إلى ما تقدمه مطاعم كتارا ومقاهيها من أصناف عديدة من الوجبات والأكلات وأطباق الحلوى المستوحاة من المطبخ القطري أو العربي والعالمي.
copy short url   نسخ
20/05/2019
560