+ A
A -
شهر واحد فقط ويكمل الحصار الظالم على قطر عامه الثاني دون بادرة أمل على وضع نهاية له. فلا تزال دول الحصار بقيادة السعودية تصر على مطالبها الظالمة الماسة بالسيادة القطرية وتهدد مصالح قطر، ولاتزال قطر تصر على رفض هذه المطالب، وفق ما ذكرت صحيفة إندبندنت النيجيرية.
وتدعو الصحيفة السعودية إلى التوقف عن تصدير التطرف الذي يسيء إلى المسلمين، واعتبرت الصحفية أن بوكو حرام وأحداث سريلانكا الأخيرة من نتائج التطرف الذي تصدره السعودية.
لا أحد يعلم بالضبط مصادر الدعم والتمويل لجماعة بوكو حرام ولا حتى السلطات النيجيرية نفسها.
والمسلمون في سريلانكا يعيشون مأساة لا يلتفت إليها العالم، ففي سنوات الحرب الأهلية عانى المسلمون (10% من عدد السكان، أكثر قليلا من 2 مليون) على أيدي الأغلبية السنهالية البوذية التي اتهمتهم بالتواطؤ مع الانفصاليين التاميل. وعانوا كذلك على أيدي المتمردين التاميل الذين اتهموهم بالتواطؤ مع الحكومة السنهالية، وترجم ذلك إلى إحراق متاجرهم ومزارعهم ومساجدهم والقتل الوحشي الذي أودى بحياة عشرات الألوف منهم.
وعندما انتهت الحرب لم تتوقف الاعتداءات على المسلمين من جانب المتعصبين السنهاليين ولم تقم الحكومات المتعاقبة بدورها في حمايتهم.
وعندما وقعت التفجيرات التي وجهت ضربة قاسية لصناعة السياحة في الجزيرة، وجدت الحكومة السنهالية في المسلمين كبش فداء لإلصاق التهمة بهم رغم أنها تفجيرات لا يمكن أن تتم إلا عن طريق جماعات على درجة عالية من التدريب.
وساقت بعض الأدلة المختلقة التي لا تقنع من يفهم جيدا، وساعدها إعلان داعش مسؤوليتها عن هذه الأعمال، وهي عادة تعلن مسؤوليتها على أي شيء يمكن أن يسيء إلى المسلمين بزعم زيادة قوتها.
وأكدت القيادات الإسلامية في سريلانكا رفضها لما أعلنته الحكومة مؤكدة أنها تحاول ستر عوراتها وإخفاء فشلها في منع هذه المأساة وإخفاء تقاعسها في حماية المسلمين من اعتداءات الإرهابيين السنهاليين.
وختمت صحيفة إندبندنت، بقولها إن السعودية تسيء للإسلام بممارسات نظامها الذي يدعي بنفسه قيادة العالم الإسلامي. ومن هذه الممارسات على سبيل المثال لا الحصر قمع مواطنيه وملاحقتهم في الداخل والخارج والعدوان الوحشي على اليمن ودعم خليفة حفتر في عدوانه على الحكومة الشرعية في ليبيا وفتح قناة اتصال مع إسرائيل وخطب ودها. هذا فضلا عن ممارسات أخرى عديدة لهذا النظام يضيق عنها ذلك الموضع.
copy short url   نسخ
16/05/2019
799