+ A
A -
vvحذرت المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» السلطات النرويجية من وجود خطر على حياة ناشط وكاتب فلسطيني تترصده يد الاغتيال السعودية، على غرار ما حدث مع الصحفي السعودي المغتال جمال خاشقجي في أكتوبر 2018.
وعلمت صحيفة الغارديان البريطانية، أن حياة الكاتب والمغرد الفلسطيني الشهير على تويتر، إياد البغدادي، الذي يعيش في النرويج كلاجئ سياسي، صارت مهددة من قبل النظام السعودي.
وتم إعلام البغدادي بخضوعه للتهديد في 25 أبريل الماضي، عندما وصلت السلطات النرويجية إلى عتبة منزله، واقتادته إلى مكان آمن، وأعلمته من أن ثمة خطراً محتملاً غير محدد صادراً من المملكة.
وقيل له إن التهديد قد تم نقله إلى السلطات النرويجية من قبل وكالة استخبارات أجنبية، وأكدت صحيفة الغارديان أنها وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
وقال البغدادي، في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة الغارديان،: «بالطريقة التي فهمت بها الأمر، فإن لدى السعوديين تدبيراً ما، لكن ليس لديَّ فكرة عما سيفعلونه».
وأضاف إياد البغدادي: «أكدوا لي (السلطات النرويجية) أنهم يأخذون الأمر على محمل الجد، وأنهم مستعدون لكل الاحتمالات»، مشيراً إلى أن السلطات قد وصلت مع فريقين: أحدهما لنقله بعيداً إلى مكان آمن، والآخر لضمان عدم متابعته.
واتصلت صحيفة الغارديان بالسفارة السعودية في واشنطن لتعلق على الأمر، ولكنها لم تتلق رداً.
والبغدادي، كاتب فلسطيني المولد، ناشط على تويتر، واكتسب شهرة خلال الربيع العربي، عندما بدأ في تويتر حديثه عن الانتفاضات.
وقد أكسبته ترجماته الإنجليزية من التغريدات العربية، وسخريتها من الزعماء المستبدين، عشرات الآلاف من متابعي تويتر.
وكان قد حصل على حق اللجوء السياسي في النرويج في عام 2015، بعد اعتقاله وطرده من الإمارات، مما اضطره إلى المغادرة دون أي تهم رسمية أو محاكمة، ومنذ ذلك الحين كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موضع انتقادات متكررة للكاتب.
في العام الماضي، بعد مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، حذر البغدادي على تويتر من أن الأمير محمد سيصبح أكثر خطورة إذا لم يكن هناك رد صارم من قبل الحلفاء الغربيين.
وذكر أنه إذا لم يعاقب النظام السعودي، فستكون الخطوة التالية هي قيام السعودية باغتيالات في العواصم الأوروبية.
copy short url   نسخ
15/05/2019
501