+ A
A -
كتب- محمد عبد العزيز
كتب - محمد عبد العزيز
استطاعت محلات سوق واقف الحفاظ على ريادة الأسواق الشعبية على مدار سنوات خلال المواسم والأعياد، حيث شهدت الأيام القليلة السابقة لدخول شهر مبارك الكريم زخماً وزحاماً بالغاً من قبل المستهلكين لشراء جميع احتياجات البيوت من محلات السوق، لتتكرر المشاهد السنوية المبهجة لحركة التسوق الرمضاني ذات الطابع الاحتفالي الخاص باستضافة شهر الصيام وإنجاز كافة الاستعدادات المطلوبة لربات البيوت ومتطلبات المطابخ من حيث أدوات وأواني الطهي والتوابل والمكسرات والسلع الغذائية بأنواعها، علاوةً على تجهيز المجالس بمتطلبات الضيافة والقهوة والتمور وغيرها من الأغراض الموسمية الأساسية، وتستمر حركة البيع والشراء بنشاطها وحيويتها بعد دخول الشهر الكريم، حيث يقصد المستهلكون السوق لشراء العطور والبخور والمستلزمات الرجالية والملابس النسائية الجاهزة، فيما تبدأ المحلات خلال الأيام القليلة المقبلة طرح منتجات «القرنقعوة»، الذي ينتظره الأطفال من العام للعام.
وعلى الرغم من توقف نشاط محلات السوق وفقاً للمواعيد الرسمية على مدار ساعات النهار، إلا أنه وبعد الإفطار مباشرة يشهد السوق تدفق زواره تدريجياً لاستئناف حركة البيع والشراء والاستمتاع بالأجواء الرمضانية الخاصة في أروقة وممرات السوق العتيقة، لاسيما المقاهي والمطاعم الشعبية التي تعد المقصد الأول لدى جمهوره والسائحين الأجانب، حيث يتميز سوق واقف بطابع تراثي خاص يجذب الزائرين على مدار العام، وفي رمضان بصفه خاصة.
جاهزية مستمرة
ورفعت محلات سوق واقف جاهزيتها قبيل الشهر الكريم بوقت كافٍ لتوفير كافة الأغراض أمام الجمهور، حيث شهدت محلات العطارة كميات هائلة من البضائع المستوردة في فترة وجيزة لتوفير احتياجات ربات البيوت والمنشآت الغذائية من التوابل والخلطات بأنواعها، كما عملت محلات بيع الأقمشة الرجالية والنسائية على تلبية جميع احتياجات الزبائن على مدار الشهر الفضيل، حيث يحبذ الكثيرون شراء الأقمشة الرجالية والبشوت ومتطلبات الزي التقليدي استعداداً لتفصيلها لاستقبال الأجواء الرمضانية والزيارات الاجتماعية المتبادلة والمناسبات التي تتخلل شهر رمضان، علاوةً على تفصيل الثياب الجديدة لعيد الفطر المبارك.
أما القسم الخاص بالعطور والبخور فيشهد منافسة قوية في البضائع والمعروضات والأسعار المقدمة للجمهور خلال شهر رمضان، حيث يحرص الجميع على اقتناء البخور والعطور العربية بأنواعها وفئاتها السعرية المختلفة للاحتياج الدائم لها كركن أساسي من أركان الطقوس الروحانية التي تعيشها البيوت في الشهر الفضيل.
وفي السياق ذاته، تشهد محلات بيع المكسرات والحلوى نشاطاً دون توقف على مدار ساعات الليل في سوق واقف والأسواق الشعبية المماثلة، وذلك لتبية احتياجات الجمهور من الكميات المطلوبة واللازمة خلال شهر رمضان، لاسيما ويحرص المقيمون على شراء كميات كبيرة منها قبيل موسم الإجازات الصيفية السنوية، ويرتفع الطلب على المكسرات والحلوى خلال أيام الاحتفال بالقرنقعوة، استجابة لطبيعة الاحتفال المخصص للأطفال، والذي يستهدف دخول البهجة عليهم وتكريمهم لصيامهم على مدار الخمسة عشر أيام الأولى من الشهر الفضيل.
سوق الوكرة
ويأتي سوق الوكرة كواجهة ساحلية تخدم سكان المنطقة الجنوبية بصفة رئيسية والجمهور من مختلف المناطق، نظراً لاحتوائه على مشتملات أكبر من نظيره في الدوحة، حيث يحتوي سوق الوكرة على ساحات شاطئية متميزة تضم عشرات الألعاب الترفيهية للصغار إلى جانب سلسلة المطاعم والمقاهي المطلة على الشاطئ مباشرة وتجتذب مئات الزوار يومياً، وفي رمضان يستقطب السوق محبي التنزه الليلي في أروقة السوق والممشى الساحلي الممتد على طوله.
ويستقطب سوق السمك في سوق الوكرة مئات الزبائن بصورة يومية، نظراً لطبيعته وما يعرضه الصيادون من أسماك طازجة تأتي بصورة يومية إلى السوق في الصباح الباكر إلى ساعات متأخرة من النهار، كما يتميز بموقعه الرابط بين مدخل المدينة الجنوبية والمناطق المحيطة بالوكرة، وهو ما يجعل الأنشطة الترفيهية والفنية والمعارض التي يطلقها السوق أقرب إلى الجمهور من سوق واقف في الدوحة.
copy short url   نسخ
15/05/2019
1957