+ A
A -
كتب- حسام وهب الله
في الوقت الذي تستعد فيه وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إلى وضع لائحة تنفيذ قرار تشكيل اللجان العمالية المشتركة، فقد نظمت إحدى الشركات مؤخراً انتخابات اللجنة التي شارك فيها 31 مرشحا من عمالها من جنسيات عديدة وأشرف عليها ممثلون للاتحاد الدولي لعمال المقاولات والأخشاب وشهدت منافسات حادة...... الوطن أجرت جولة في مواقع عمل الشركة وحاورت اللجنة العمالية التي تم تشكيلها كأول صحيفة قطرية تحاور لجنة عمالية مشتركة حول الطريقة التي تمت بها الانتخابات والخطوات التي سيتبعها ممثلو العمال في اللجنة خلال الفترات المقبلة التفاصيل في السطور التالية..
فخر وإنجاز
في البداية يقول عضو اللجنة العمالية المشتركة بالشركة المشاركة في مشروع الريل تفازول حسين «فني تكييفات» إنه فخور بالعمل في دولة قطر التي وفرت قوانين تحفظ للعامل الوافد حقوقا غير مسبوقة وهو ما جعل بيئة العمل متميزة وآمنة بشكل متميز والحقيقة فإن الشركة التي نعمل بها توفر لنا الكثير من الامتيازات فعلى سبيل المثال الشركة لا تمنع انتقال العامل منها ورغم ذلك تجد نسبة استقرار العامل فيها كبيرة فلا تجد عاملا غادر الشركة قبل مرور خمس سنوات على عمله ما يعني أن هناك ارتياحا واستقرارا لدى أي عامل داخل الشركة كما أنهم يوفرون لنا فعاليات ترفيهية ورياضية بهدف الترفيه عنا بل وتقوم الإدارة بشكل مستمر بالتفتيش على أماكن السكن الخاصة بالعمال للتيقن من توافر جميع الكماليات ومنها قاعات الإنترنت التي تتيح لنا التواصل مع أهلينا في بلادنا.
وحول كيفية ترشحه وانتخابه للجنة العمالية المشتركة بالشركة قال تفازول: البداية كانت عندما أعلنت الشركة عن تنظيم انتخابات اللجنة العمالية المشتركة من خلال القائمة على المسؤولية الاجتماعية بالشركة وبوجود ممثلين للاتحاد الدولي لعمال المقاولات وبعد دراسة جيدة وتشاور مع العديد من زملائي تقدمت بطلب للترشح في الانتخابات وبدأت في تنظيم حملتي الانتخابية بإقامة جلسات مع زملائي في غير أوقات العمل للتشاور معهم ومعرفة أهم المطالب التي يتمنون تحقيقها وبدأت أشرح لهم ما سأقوم به وكيف سأمثلهم في اللجنة بحيث يتحقق لهم ما يصبون إليه من طموحات والجميل أن الشركة وفرت لنا أدوات الدعاية باللغات المختلفة كما وفرت لنا مترجمين يشرحون برنامجنا بلغات زملائنا من العمال الذين لا نجيد نحن كمرشحين لغاتهم.
يضيف تفازول: ظللنا نقدم أنفسنا للعمال وكان عدد المرشحين 31 مرشحا أخذ كل شخص منهم فرصته كاملة لشرح برنامجه الانتخابي حيث كان على الناخبين اختيار 12 عاملا منهم لعضوية اللجنة العمالية المشتركة التي سيتم تشكيلها لتكون حلقة الوصل بين العامل وإدارة الشركة وباختصار أكثر فان الانتخابات وتشكيل اللجنة مقصود به ربط اتصال بين الإدارة العليا والعمال يعرض فيه ممثلو العمال مشاكل ومقترحات زملائهم كذلك ينقلون رؤية الإدارة العليا إلى الزملاء من العمال.
يضيف عضو اللجنة العمالية أن من أهم أولوياته في الفترة المقبلة هو التنسيق مع زملائه من الأعضاء لمناقشة إمكانية رفع الرواتب بشكل تدريجي بالإضافة إلى تنظيم جولات على العمال والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم لمناقشتها مع الإدارة العليا وأستطيع القول إن الشركة لا تتوانى عن توفير كل أوجه الرعاية للعامل. من جانبه يقول شاهين علام مشرف العمالة المؤقتة وأحد المرشحين في الانتخابات إنه يستطيع التأكيد على أنه وزملاءه يعيشون في جو من الرفاهية فالقوانين القطرية توفر الرعاية القصوى للعامل الوافد ويكفي على سبيل المثال أن الشركات لا تستطيع الاحتفاظ بجواز سفر العامل وتم إلغاء مأذونية الخروج ويستطيع العامل اليوم السفر مباشرة واليوم في ظل انتخاب لجنة عمالية يستطيع ممثلو العامل طرح كل الرؤى ومنها ترقية العمال وتوفير المزيد من الامتيازات والحقيقة فإننا ليست لدينا طلبات لأن الشركة توفر لنا كل ما نطمح إليه من مطالب ورغم ذلك يظل للعامل أن يقدم شكواه أو مقترحه لزملائه من ممثلي العمال في اللجنة العمالية المشتركة لطرحها على الإدارة.
بلدنا الثاني
ويقول محمد حسين فورمان إنه سعيد للغاية لمشاركته في تلك الانتخابات التي جعلت للعمال ممثلين يستطيعون طرح كل المقترحات والاستفسارات والحصول على ردود لها من الإدارة العليا والحقيقة فإننا نشعر أننا هنا في بلدنا الثاني ونتمنى لها مزيدا من المجد والعز والرخاء في ظل الرعاية المتكاملة التي نحصل عليها وكأننا نحيا في بلادنا ولم نشعر يوما بالغربة مهما حدث وأنا أذكر أنني منذ شهر حدثت لدي حالة وفاة ووجدت الإدارة تساعدني في حضور الجنازة بشكل لم أتخيله.
يقول محمد العز حكم الله «عامل» أنا سعيد للغاية بحياتي في دولة قطر وقد شاركت في الانتخابات وسعيد للغاية بتلك المشاركة حيث يمثلني اليوم زملاء أثق في نزاهتهم وأثق في قدرتهم على التواصل مع الإدارة العليا بما يحقق مصلحة الشركة التي ندين لها ومصلحة العامل الوافد. من جانبها تقول نبيلة بوعرفة القائمة على المسؤولية المجتمعية بالشركة إن الاهتمام بالعامل أمر تحرص عليه شركتنا كالتزام قانوني وأخلاقي ونحن كقسم المسؤولية المجتمعية لدينا فريق موزع على كل المشاريع التي تقوم بها شركتنا ونعمل على توفير الرعاية الكاملة للموظفين والعمال بحيث نوفر لهم كل سبل الراحة. فعلى سبيل المثال: أماكن للأكل ومياه مثلجة وأماكن مظللة لقضاء وقت الراحة في موقع العمل ونحرص منذ اللحظة الأولى لوصول العامل إلى الشركة على تسجيله في العيادة مع الأطباء والممرضين المتخصصين وبالإضافة إلى هذا كنا حريصين على توفير قاعات لاستخدام الإنترنت في مقر السكن الخاص بالعمال ونقيم لهم دورات رياضية وترفيهية ولديهم أيضا مسجد وملاعب كرة وجيم ومدرب خاص وحلاق ولدينا أيضا مطاعم تم تقسيمها حسب الجنسيات. وحول تشكيل اللجان العمالية المشتركة قالت بوعرفة إن الشركة بدأت تنظيم انتخابات اللجنة العمالية المشتركة بشكل غير رسمي وبالتحديد في 2011 وكانت مهمة العمال المنتخبين في ذلك الوقت تنحصر في مناقشة الأمور الخاصة بالسلامة والصحة المهنية. وفي عام 2016 بدأنا في تنظيم أول انتخابات موسعة حيث ترشح 75 عاملا فاز منهم 27 وكنا حريصين على توفير كل أسباب النجاح لتلك الانتخابات حيث منحنا الحق للعمال في شرح برامجهم الانتخابية ووضعنا آلية لشرح أهمية التصويت بمختلف اللغات التي يجيدها العمال وكان عدد العمال وقتئذٍ 4108 عمال صوت منهم 2981 عاملا بنسبة تصويت 72 % وفى الانتخابات الأخيرة التي تمت مطلع 2019 شارك 31 مرشحا فاز منهم 12 كانت جملة الأصوات 1047 أدلى 879 منهم بأصواتهم بنسبة تصويت 84 %.
copy short url   نسخ
13/05/2019
2261