+ A
A -
عواصم -وكالات- أوقفت قوات «النخبة الشبوانية» المدعومة من الإمارات تصدير النفط من محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، بعد أن أغلقت أنبوب التصدير، للضغط على السلطات المحلية الموالية للحكومة اليمنية بتنفيذ عدد من المطالب.
وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالمحافظة: إن قوات «النخبة» التي تدين بولائها المطلق للإمارات، أغلقت صمام أنبوب ضخ النفط في مديرية الروضة، وسط المحافظة، واعتدت على مسؤولين محليين في حقل «العقلة» النفطي.
ووفق المصدر فإن القوات التي يقودها العميد محمد سالم البوحر - يُصنف بأنه رجل الإمارات الأول في شبوة- منعت تدفق النفط الخام إلى ميناء النشيمة النفطي، في ساحل البحر العربي.
وقال المصدر إن فريقا من القطاع النفطي، يضم مدير الحقل ومسؤولي الحماية والصيانة، نزل إلى منطقة «مفرق الروضة» للتفاوض مع القوات حول إعادة فتح الصمام، غير أن قوات النخبة اعتقلت أعضاء الفريق والمرافقين لهم.
وأضاف «قوات النخبة أفرجت عن الفريق، لكن البوحر هددهم بكلمات نابية، وأمر قواته بإطلاق النار عليهم في حال عودتهم مرة أخرى لإعادة فتح الأنبوب».
ودفع الهجوم على أنبوب النفط موظفي الحقل النفطي إلى تنفيذ إضراب شامل، للضغط على قوات «النخبة الشبوانية» وإعادة فتح الأنبوب، وتقديم تعهد بعدم الاعتداء على الموظفين في الشركات والحقول النفطية بمحافظة شبوة.
ومنذ استئناف إنتاج النفط في محافظة شبوة منتصف العام الماضي، يتم إنتاج النفط من الحقول النفطية ونقلها عبر الصهاريج إلى خزانات منطقة العلم، ومن هناك يتم ضخها عبر أنبوب النفط إلى ميناء النشيمة.. وعادت شركة «أو أم في» النمساوية إلى إنتاج النفط بأكثر من خمسة آلاف برميل يوميا، وباشرت تصديره عبر ميناء النشيمة النفطي.
المصدر اتهم الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بالوقوف خلف إيقاف تصدير النفط، وقال: «هذه الخطوة لا يمكن أن تكون تصرفا فرديا من البوحر، بل هي بإيعاز من الإمارات ومجلس عيدروس الزُبيدي».
وأشار إلى أن أبوظبي هي من تحرّك قوات «النخبة الشبوانية»، التي تتحكم في الطريق الدولي الرابط بين هذه المحافظة والسعودية وطرق أنابيب النفط والغاز الممتدة بين مأرب وحضرموت وشبوة وصولاً إلى بحر العرب.
copy short url   نسخ
23/04/2019
3154