+ A
A -
الدوحة - الوطن
زار مقر الهلال الأحمر القطري صباح أمس وفد رفيع المستوى من سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالدوحة، ضم كلاً من السيد وليام غرانت القائم بالأعمال بالإنابة، والسيد كولن دونوفان مسؤول سياسي اقتصادي، والسيدة رنا شيا اختصاصي شؤون سياسية، وذلك بهدف بحث سبل التعاون في معالجة القضايا الإنسانية بالمنطقة.
كان في استقبال الوفد من جانب الهلال الأحمر القطري كلٌّ من السيد إبراهيم عبد الله المالكي المدير التفيذي، والسيد عبدالله حامد الملا مدير الاتصال والعلاقات العامة، والسيدة منى فاضل السليطي رئيس التنمية المحلية، والسيدة نجلاء الحاج رئيس التأهيل والتنمية الدولية.
وفي بداية اللقاء رحب المالكي بالضيوف الكرام، وقدم لهم عرضاً مفصلاً عن أنشطة الهلال الأحمر القطري الخارجية المتنوعة، والإجراءات المتبعة في حالات الكوارث، بدايةً من الاستجابة العاجلة، ثم الانتقال إلى التعافي المبكر والتنمية على المدى البعيد. ونوه المالكي إلى حرص الهلال الأحمر القطري على التعاون مع الجمعية الوطنية في البلد المضيف، والاستعانة بالمتطوعين من المجتمع المحلي المستفيد، كما يلجأ أحياناً إلى إرسال وفود إغاثية للإشراف على تنفيذ التدخلات الطارئة على الأرض، في ضوء خطط المشاريع التي يتم وضعها من المقر الرئيسي في الدوحة.
كذلك تطرق الاجتماع إلى آليات تنفيذ المشاريع التنموية الخارجية، من خلال نظام التخطيط والتنفيذ وإعداد التقارير وفقاً للضوابط المعمول بها في الحركة الإنسانية الدولية، موضحاً أن أولويات العمل الإغاثي تتحدد بناءً على النداءات الإنسانية التي يطلقها المجتمع الدولي، وتقييم الاحتياجات المحلية، وطلبات المساعدة من الجمعيات الوطنية.
وقال المالكي: «نحرص على التوازن في التدخلات ما بين الإغاثي والتنموي وما بين آسيا وأفريقيا، وإن كان تركيزنا ينصب على بعض الملفات الاستراتيجية مثل غزة واليمن وسوريا. الأولوية حالياً هي التدخل في ليبيا، حيث سنوقع قريباً اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر الليبي ووزارة الصحة الليبية لإطلاق تدخل إنساني جديد هناك».
وعن الأنشطة المحلية، قالت منى السليطي: «نهتم بالعمل على حماية العمال الوافدين، حيث وقعنا اليوم مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بهدف توفير الإيواء الملائم للعمالة الوافدة، من خلال إدارة 3 مبانٍ سكنية للذكور و3 للإناث. كذلك نحرص على التعاون مع هيئة تنظيم الأعمال الخيرية لتسهيل عمليات الإغاثة وضبط التمويل وضمان الالتزام بالآليات الرقابية المعتمدة من الدولة».
وأضافت: «علاوة على دور الهيئة، فالهلال به وحدة للشفافية والمساءلة الداخلية، كما أنه المؤسسة الخيرية والإنسانية الوحيدة في المنطقة التي اعتمدت دليلاً للحوكمة. نحن نقوم حالياً بإجراء مسح شامل للعمالة الوافدة واحتياجاتهم، لنستمع إلى أصحاب الشأن ونرصد أي مشكلات يعانون منها. ومن خلال مركز التدريب والتطوير ومراكز العمال الصحية، نقدم لهم محاضرات في الإسعافات الأولية، مع توزيع حقائب الإسعافات الأولية عليهم».
وأكد المالكي حرص الهلال الأحمر القطري على التدقيق والتنويع في اختيار الشركاء والتحقق من قدراتهم وتقديم الدعم الفني لهم، وخاصةً في مجالات اختصاص الهلال مثل الصحة والمياه والإصحاح والغذاء والاستجابة الطارئة، كما يتعاون الهلال مع صندوق قطر للتنمية والتعليم فوق الجميع في إطلاق المبادرات الصحية والتعليمية. وأبدى الوفد الزائر تطلعه إلى التعاون مع الهلال الأحمر القطري في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والمساهمة في تطوير إدارة مراكز إيواء العمال، في ظل اهتمام الجانب الأميركي بمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر. وقد رحب المالكي بالتعاون وتبادل الخبرات، ووعد باستمرار التنسيق مستقبلاً مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وهيئة الأشغال العامة (أشغال) لمواصلة خدمة العمالة الوافدة في دولة قطر.
copy short url   نسخ
22/04/2019
373