+ A
A -
الدوحة - الوطن
انطلقت، أمس الأحد بمقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الورشة الخاصة بالاجتماع الرابع لفريق الخبراء، المعني بأمن وسلامة الفعاليات الرياضية الكبرى، لبحث ومناقشة آليات ومحددات العمل والتعاون بين قطاع الأمن الخاص، وقطاع الأمن العام، وما يتعلق بمسؤوليات كل منهما لتأمين الفعاليات والأحداث الكبرى بحضور عدد من الخبراء الدوليين وعدد من ممثلي الجهات المعنية بالدولة .
افتتح أعمال الورشة التي تمتد وقائعها لثلاثة أيام اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني، نائب قائد قوة لخويا.. نائب رئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث قدم الشكر للخبراء المشاركين الذين قدموا دعما لجهود دولة قطر من أجل تنظيم نسخة آمنة من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كما ثمن دور منظمة الإنتربول في تنظيم هذه الورشة.
وقال: إن استضافة دولة قطر لهذه البطولة، ولغيرها من الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية، لم يكن إلا نتاجا لتميز قطر في عدة مجالات، لاسيما المجال الأمني، إذ تعد قطر واحدة من العشرين دولة الأكثر أمنا في العالم كما أنها المرة الأولى التي تتم استضافة دولة من دول العالم العربي لهذه البطولة
وأكد اللواء عبدالعزيز آل ثاني أن تجسير العلاقة بين الشرق والغرب واحد من أهم أهداف دولة قطر لتنظيم هذه البطولة، كذلك التأكيد على نبذ التطرف والعنف، وتعزيز التقارب الثقافي بين الشعوب، ثم تعريف العالم بإمكانات أبناء المنطقة، وما يمكن أن يقدموه للعالم أجمع.. لافتا إلى عوائد البطولة في بناء الإرث الاجتماعي والاقتصادي والإنساني المستدام، الذي يسهم في دفع عجلة التنمية، ليس في قطر فقط.. وإنما في مختلف بلدان المنطقة.
ومن جانبه.. أبدى تيم موريس، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالإنتربول، خالص سعادته لحضوره إلى دولة قطر، ووجوده في الاجتماع الرابع لفريق الخبراء، المعني بأمن وسلامة الفعاليات الرياضية الكبرى.. وتوجه، نيابة عن منظمة الإنتربول، بالشكر للجنة المشاريع والإرث لرعايتها لهذا الاجتماع، في إطار التمهيد لكأس العالم 2022.. مشيرا إلى مواصلة دولة قطر نجاحاتها ببناء كل المنشآت، وإنجاح كل الفعاليات الرياضية الكبرى التي تستضيفها.
وقال: إن هذا الاجتماع، الذي يضم الكثير من ممثلي الجهات الأمنية والإنتربول، إضافة إلى أعضاء لجنة المشاريع والإرث، قد تم الإعداد له ليعمل الجميع من أجل هدف واحد، وهو إنجاح هذه الفعالية العالمية.. التي ينبني أمنها وسلامتها على هذه النقاشات البناءة، التي سنخوضها فيما بيننا خلال هذه الاجتماعات.. فكل هذه الاجتماعات، وكل هذا التنوع من المشاركين أصحاب المصلحة، سينجح هذه الفعالية الكبرى، ولعل أصدق مثال على ذلك، هو وجود هذه الكوكبة من خيرة الخبراء، لمشاركة الأفكار الخاصة لإنجاح هذه الفعاليات من خلال توفير الأمن والسلامة لها، وكذلك لضمان سلامة كل الجماهير، مضيفا أن تنظيم وتأمين مثل هذه الفعاليات الكبرى يحتاج إلى الشراكة الدولية، ويتم من خلال ثلاثة عناصر: أولها اكتساب الخبرة من أولئك الذين نظموا أحداثا مماثلة في السابق.. وبناء شبكة من الجهات المساندة.. ثم إيجاد الأرضية العالمية الجيدة التي يمكن أن تضمن سلامة مثل هذه الأحداث الرياضية.
وقال: إن تعاون الشرطة الدولية، بقيادة منظمة الإنتربول، مبني على رؤية واضحة المعالم.. خاصة في ما يتعلق بالفعاليات الرياضية الكبرى.. مشيرا إلى أن مشروع «استاديا يعمل على ثلاثة محاور هي: استراتيجية مقاومة الإرهاب.. مواجهة المجرمين.. التصدي للجرائم الإلكترونية»..
وأشار فلاح عبدالله الدوسري، مدير عام مشروع «استاديا» إلى أن هذا الاجتماع سيركز على عدد من الموضوعات على مدار أيامه الثلاثة.. منها التعاون بين قطاع الأمن الخاص وقطاع الأمن العام، في ما يتعلق بتداخل الاختصاصات.. ومعايير اختيار الشركات الخاصة لتأمين الفعاليات الكبرى وطبيعة أدوارها ومسؤولياتها.. وكيفية قيام هذا القطاع بخدمة أجهزة إنفاذ القانون وتأمين الأحداث، سواء داخل الملعب أو خارجه.. إضافة إلى الاطلاع على عدد من التجارب العالمية والإقليمية، بل والمحلية، لعدد من الدول الرائدة في مثل هذه المجالات..
وقال فلاح الدوسري إن الدول المشاركة بالورشة من أصحاب الخبرات الكبيرة، تضم كلا من استراليا، وفرنسا، والبرتغال، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى خبراء من الفيفا.. كما يتنوع الحاضرون من هذه الدول، بين خبراء في إنفاذ القانون، وخبراء من شركات أمن خاص، تم التعامل معها بالفعل.. مضيفا أن اليوم الأخير من أيام الورشة سيشتمل على عدد من العروض، واستخلاص لبعض الدروس المستفادة، من قبل المشاركين بالورشة، بالإضافة إلى استعراض جهود دولة قطر في هذا المجال ومدى جاهزيتها.. إيمانا بدورها وقدراتها من خلال مشاركتها مع الإنتربول في هذا المشروع.
copy short url   نسخ
22/04/2019
1588