+ A
A -
وقع كل من سعادة السيد زوراب بولوليكا شفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وسعادة أكبر الباكر، أمين عام المجلس الوطني للسياحة، اتفاقية يصبح المجلس الوطني للسياحة بموجبها راعياً لأول مسابقة تجريها منظمة السياحة العالمية للمشاريع الناشئة في مجال السياحة الرياضية، والتي من المقرر تنفيذها بالتعاون مع نادي برشلونة لكرة القدم.
وتهدف المسابقة إلى دعم وتعزيز السياحة والرياضة، بالإضافة إلى تعزيز البيئة الاجتماعية والاقتصادية الحاضنة لمشاريع ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار في قطاع السياحة الرياضية.. وسوف تحظى المشاريع الفائزة في المسابقة بفرصة الاحتضان ضمن مركز برشلونة للابتكار، كما ستكون هناك إمكانية لوضع أفكارها موضع التنفيذ في قطر، التي تستعد حالياً لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم.
وفي هذا الصدد علق سعادة أكبر الباكر قائلاً: «لطالما دعمت قطر ريادة الأعمال الرياضية، خاصة أننا نؤمن أن الرياضة تملك قدرة فريدة على جمع الشعوب، ولهذا السبب أيضاً تعتبر السياحة الرياضية أحد ست قطاعات فرعية تقوم عليها الإستراتيجية الوطنية للسياحة.. ونحن نترقب الأفكار والإبداعات التي ستنتج عن النسخة الأولى من المسابقة ونأمل أن تتحول إحدى تلك الأفكار إلى واقع في قطر».
من جانبه علق سعادة السيد زوراب بولوليكا شفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، قائلاً: «إن قطر هي المحرك الطبيعي لهذه المبادرات المهمة، وذلك باعتبارها الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم.. كما أن التعاون مع أحد أكبر الأندية الرياضية في العالم مثل نادي برشلونة لكرة القدم يخلق حالة من التفاهم بين جميع الأطراف الفاعلة، ويؤكد الأهمية المتنامية لقطاعي السياحة والرياضة، ويبرهن أن التعاون الدولي يوفر الفرص ويعود بالنفع والفائدة على الجميع».
وقد تم توقيع الاتفاقية خلال مأدبة عشاء أقيمت ترحيباً بالسيد بولوليكا شفيلي والوفد المرافق له في مستهل أول زيارة رسمية له للدوحة منذ توليه المنصب في 2018، حيث جرى خلالها إطلاعهم على آخر التطورات التي يشهدها القطاع السياحي في قطر، والخطوات الجاري تنفيذها ضمن الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة: المرحلة القادمة 2018-2023.
ويتضمن برنامج الزيارة جولات ميدانية للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية والوفد المرافق له، حيث يزور معالم قطر السياحية بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات والنقاشات مع أعضاء المجلس الوطني للسياحة وممثلي بعض الجهات المعنية بصناعة السياحة في القطاعين العام والخاص، يبحث خلالها تبادل الخبرات والموارد لدعم البرامج التي تستهدف تعزيز التجربة السياحية لزوار قطر في جميع مراحلها، وكذلك تنمية صناعة السياحة عالمياً.
والجدير بالذكر أن المجلس الوطني للسياحة كان قد تعاون مع منظمة السياحة العالمية في إجراء دراسة حول التأثير المتوقع لتبسيط سياسات منح التأشيرات على قطاع السياحة في قطر واقتصادها الوطني.. وبفضل سلسلة من الإجراءات والخطوات التي تم تطبيقها خلال الفترة من عام 2016 إلى 2018، والتي تضمَّنت إعفاء مواطني أكثر من 80 دولة من تأشيرة الدخول، أصبحت قطر تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بصفتها الوجهة الأكثر انفتاحاً وترحيباً بالزوار، والثامنة عالمياً، وذلك بحسب تصنيف منظمة السياحة العالمية.
وتتمثل مهمة المجلس الوطني للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي.
ويستند المجلس الوطني للسياحة في عمله إلى الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات السياحية القطرية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول 2030.. وفي 2017، تم إطلاق مرحلة جديدة من هذه الإستراتيجية، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي خلال الخمس سنوات المقبلة (2018-2023).
وفي 2018 أطلق المجلس الوطني للسياحة حملة عالمية لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية جذابة ورائدة في تقديم تجارب سياحية تتميز بالأصالة في جوهرها، والخصوصية في التصميم مع الاحتفاء بالموروث الحضاري للبلاد.. وتسلط الحملة التي دُشنت تحت عنوان: «قطر: أصالة التجربة» الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر لمنح زوارها تجارب فريدة وأصيلة. ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من الإستراتيجية، استقبلت قطر أكثر من 10 ملايين زائر، وتعزز دور السياحة في الاقتصاد الوطني باعتبارها أحد روافده الداعمة، حيث ارتفعت المساهمة الكلية للسياحة (المباشرة وغير المباشرة) في إجمالي الناتج المحلي القطري إلى 6.7 %.
copy short url   نسخ
21/04/2019
1144