+ A
A -
ترجمة - نورهان عباس
في حين أن معظم الآباء والأمهات لا يشجعون أطفالهم على اللعب مع طعامهم، إلا أن المدونة الأسترالية من أصل لبناني وفنانة الطعام المبتكرة ليلة محمدي صنعت لنفسها مهنة وعلامة تجارية دولية مميزة، من خلال رسم وتشكيل وجوه صالحة للأكل لابنها من مختلف أنواع الأطعمة.
ويقول موقع أوديتي سنترال الأميركي، إن قصة ليلة بدأت في يوم من الأيام عندما قررت تشكيل فطيرة بان كيك لابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات على شكل أسد لجعله أكثر جاذبية لتناول الطعام.
وتوضح الفنانة صاحبة الأصول العربية: «في بداية الأمر كنت غير واثقة في مدى جدوى تلك الطريقة في تشجيع الاطفال على الاكل، ولكن طفلي بالفعل أحبها».
ومن وقتها، تستمد محمدي إلهامها من ردة فعل طفلها على لوحات الطعام التي ترسمها، حيث تواصل تجربة فن الرسم بالطعام، في مدونة عالمية تحمل اسم يوميات طعام جايكوب أو Jacob›s Food Diaries، تيمناً باسم طفلها الصغير جايكوب.
وفي الوقت نفسه، تتأكد من حصول صغيرها على وجباته المعدة بعناية شديدة، لتشمل كافة العناصر الغذائية، التي يحتاجها لبناء جسده الصغير.
وبعد نشر محمدي مجموعة من أفضل أعمالها على وسائل التواصل الاجتماعي، على منصات شعبية مشهورة مثل فيس بوك وإنستجرام، علمت الأم، أن ابنها لم يكن هو الوحيد الذي أحب منحوتات الطعام على شكل شخصيات كرتونية شهيرة ومختلف المشاهير، حيث يوجد لديها الآن أكثر من 150 ألف متابع على الانستجرام فقط، و14 ألف معجب على موقع الفيس بوك، كما تعمل الأم صاحبة الأصول العربية مع بعض من أكبر العلامات التجارية في العالم، مثل: مؤسسة ديزني العالمية ونيكولدين وفريق برشلونة الإسباني لصناعة الوجوه في الأحداث الترفيهية المختلفة، من وحي الشخصيات الكارتونية، التي تظهر في أفلامهم.
ولم تكتف محمدي برسم شخصيات الكارتون، حيث قررت رسم مجموعة من أشهر فناني عالم هوليوود بالطعام كذلك، وكان منهم الفنان الراحل هيث ليدجر، الذي أبدعت في رسم صورته وهو متقمص شخصية الجوكر الشهيرة، من سلسلة أفلام بات مان، لتهديها له في ذكرى وفاته الأخيرة.
وتوضح محمدي عن عملها: «كثير من الأمهات لا يتمكن من تشجيع أطفالهن على إنهاء طعامهن، وذلك ليس بسبب المكونات التي لا يحبها الأطفال، وإنما بسبب شكل تقديم الطبق نفسه لهم».
وتلفت الأم التي تعيش مع أسرتها في أستراليا، إلى أن المجتمعات المتقدمة بات لديها وعي كبير بأهمية الشكل، الذي يتم تقديم الطعام عليه إلى الطفل، حتى ينجذب له ويتمكن من إنهائه وهو يشعر بالشغف.
وتنصح محمدي الأمهات الأخرى بمشاركة أطفالهن في تجربة إعداد الطعام، لأن ذلك يجعل الطفل أكثر حماساً لتناول الوجبة التي أعدها لنفسه، مع إبعادهم قدر الإمكان عن تناول الوجبات السريعة أو الفاست فود، الذي يدمر نموهم، ويصيبهم بالسمنة وأمراض السكري والقلب في مراحل متقدمة من العمر.
وتختتم: «الأطفال يأكلون بعينهم قبل لسانهم مثل الكبار أو أكثر، فقط علينا أن نفهم أطفالنا ونفتح الباب أمام تجربة أفكار جديدة لإقناعهم بتناول الطعام وليس إجبارهم عليه.. إنها طريقة أسهل.. أفضل وأكثر مرحاً بكثير».
copy short url   نسخ
20/04/2019
1228