+ A
A -
عواصم- وكالات- انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار رئيس بلدية «بولو» تانجو أوزجان، عن حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، قطع المساعدات المقدمة للسوريين القاطنين فيها.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر «مستقبل العمل: التحديات والفرص» في العاصمة أنقرة، أمس.
وأكد أردوغان على مواصلة حكومته دعم السوريين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها.
وقال: «سنواصل دعم السوريين عبر قناة الحكومة والولايات، بالرغم من اعتزام زعيم أكبر أحزاب المعارضة إرسالهم إلى بلادهم».
وتابع: «لأننا نريد أن نكون أنصارا ولهذا لن نتخلى عن المهاجرين على الإطلاق».
وأشار إلى استضافة بلاده 4 ملايين لاجئ على أراضيها، وانفقت عليهم 35 مليار دولار. وأضاف: «رغم تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 6 مليارات يورو لنا، لم نتلق سوى مليار و750 ألفا.
هؤلاء هكذا لا يمتلكون الصدق ولديهم الكثير من الكذب». ومضى قائلا: «هم يتصرفون بهذا الشكل ونحن نلتزم جانب الصواب. لن ننتظر قدوم مساعدات لأربعة ملايين لاجئ، وإذا كان بحوزتنا طبق حساء ففسنتقاسمه مع إخواننا اللاجئين، ونواصل طريقنا». وعقب فوزه برئاسة بلدية «بولو» (شمال)، أعلن أوزجان قطع المساعدات التي تقدمها البلدية للسوريين.
وقال: «لن أقدم أي مساعدة للسوريين من خزانة البلدية، ولن أمنحهم رخصة فتح محل تجاري لأنني لا أريدهم أن يستقروا في بولو ويبقوا في تركيا. موقفي ثابت في هذا الموضوع».
وشهدت تركيا في 31 مارس الماضي، انتخابات الإدارة المحلية، ووصلت نسبة مشاركة الناخبين في هذا الاستحقاق إلى حدود 85 بالمئة.
وتتصدر تركيا دول العالم من حيث استضافتها أكثر من 3.5 مليون سوري، لجأوا إلى أراضيها بعد اندلاع الحرب في بلادهم إثر الانتفاضة الشعبية التي انطلقت ضد رئيس النظام بشار الأسد، في في في مارس 2011.
إلى ذلك قال متحدث باسم الرئاسة التركية انه يجب الحفاظ على الوضع الحالي لمحافظة إدلب. كما أوضح ان المنطقة الآمنة على الحدود السورية «قد تشكلت بشكل فعلي» في تطور آخر قتل عشرة مدنيين أمس في قصف صاروخي لقوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا والتي تشهد منذ أسابيع تصعيداً في عمليات القصف، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
copy short url   نسخ
19/04/2019
1103