+ A
A -
عواصم- وكالات- استشهدت معلمة فلسطينية، صباح أمس، بعد أن دهسها مستوطن، في خربة الدير ببلدة تقع جنوب شرق بيت لحم. وذكرت مصادر محلية أن المعلمة فاطمة محمد سليمان، استشهدت بعد أن دهسها مستوطن بشاحنة إسرائيلية أمام منزلها وفرّ من المكان. وفي تفاصيل ما حدث حسب عائلة الشهيدة، اصطدمت شاحنة تحمل لوحة إسرائيلية بمركبة الشهيدة فخرجت من مركبتها لرؤية الأضرار التي تعرضت لها، إلا أن الشاحنة قامت بدهسها أثناء ذلك.
وإثر ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال على مدخل البلدة جنوب الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لإصابة شاب فلسطيني، أمس الخميس، برصاص قوات الاحتلال.
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي في الفخذ، وتم نقله للعلاج من قبل المواطنين، بعد أن حاول الجيش اعتقاله. بموازاة ذلك قال مصدر مطلع إن المستشار في البيت الأبيض، جاريد كوشنر، قال لمجموعة من السفراء، إن عليهم التحلي بذهن منفتح تجاه مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، أو ما يعرف بـ«صفقة القرن».
وقال كوشنر إن «الصفقة» ستعلن بعد انتهاء شهر رمضان المقبل، بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بالانتخابات. وتابع بأن مقترح ترامب للسلام يتطلب تنازلات من الجانبين، لكنها لن تعرض أمن إسرائيل للخطر. وبحسب المصدر فقد اعترض كوشنر خلال تصريحاته على فكرة أن خطة السلام تتركز في معظمها حول الحزمة الاقتصادية قائلا إن المكون السياسي «واضح التفاصيل تماما».
وفي وقت سابق، قال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، والذي يزور دولة الاحتلال، إن بلاده تتخذ تدابير وقائية، تحسبا لمعارضة الخطة الأميركية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.
ولم يفصح منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، عن طبيعة هذه التدابير.
وقال سيلز، لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الثلاثاء الماضي: الولايات المتحدة تتخذ تدابير وقائية تحسبا لمعارضة نشطة من السلطة الفلسطينية.
وكلف الرئيس الإسرائيلي، ريئوفين ريفلين، الأربعاء، بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 28 يوما قابلة للتمديد.
وقال ريفلين في مؤتمر صحفي، إنه قرر تكليف نتانياهو في أعقاب المشاورات البرلمانية التي أجراها مع الكتل التي تم انتخابها. وكان رئيس السلطة محمود عباس قد أعلن في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية، معارضته لهذه الخطة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها تسقط ملفي القدس واللاجئين.
إلى ذلك دعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إلى إنهاء الانقسام والتوحد لمواجهة صفقة القرن التي تنوي الإدارة الأميركية طرحها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال متحدثون خلال الندوة التي عقدها المنتدى الأربعاء، بالتنسيق مع منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني- يوروبال- تحت عنوان صفقة القرن وسبل مواجهتها، وأدارها الإعلامي الفلسطيني زاهر بيراوي، إن الحالة الفلسطينية الراهنة بما تشهده من انقسام حاد، دون مستوى مجابهة الصفقة المشبوهة واستحقاقاتها التي أشار المبعوث الأميركي جيرالد كوشنر إلى أنها ستكون جاهزة مع نهاية شهر رمضان.
رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا حافظ الكرمي وجه تحية للمرابطين في القدس الذين يجابهون مخططات الاحتلال ويتجرعون المعاناة والتضييق الذي يفرضه عليهم مشيدا بدورهم البطولي المستمر وموقفهم الرائع في قضية البوابات الإلكترونية ثم قضية باب الرحمة حلقة في سلسلة إنجازاتهم وصمودهم مبينا أن مناطق الضفة الغربية المحتلة لا تستطيع القيام بنفس الدور الذي يقوم به المقدسيون لأن الفلسطينيين هناك يجابهون قمع أجهزة السلطة إضافة لقمع سلطة الاحتلال مستنكرا تحرك العالم بأسره بيوم الأرض وسط غياب الصوت الضفاوي في تلك المناسبة.
copy short url   نسخ
19/04/2019
3367