+ A
A -
كتب- حسام وهب الله
قال عدد من الفائزين بمسابقات البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة (ترشيد) في نسخته السابعة انهم سعداء للغاية بشرف المشاركة في البرنامج وتكريمهم من جانب معالي رئيس مجلس الوزراء، مؤكدين في تصريحاتهم لـ الوطن أن تلك المسابقات تساهم في نشر ثقافة وتقنيات ولوائح وتشريعات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، لتحقيق استراتيجية وأهداف البرنامج الوطني ترشيد وتطلعات (كهرماء) في تحقيق الإنجازات والأهداف الاستراتيجية المطلوبة التي حددتها رؤية قطر الوطنية (2030) واستراتيجية التنمية الوطنية، مشيرين إلى حرصهم على المشاركة في منافسات ومسابقات البرنامج تأكيدا على اهتمامهم بالترشيد من منطلق ديني ووطني وأخلاقى.
البداية كانت مع عدد من الفائزين بالجوائز المختلفة للبرنامج والذين شاركوا بنماذج من مبتكراتهم في المعرض الذي أقيم على هامش الاحتفالية حيث يقول محمد معراج طالب بجامعة قطر إنه قدم مشروعاً عن الطاقة المستدامة، حيث يسعى من خلال مشروعه لتحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 ويدور المشروع على ابتكار نظام قادر على الاستفادة من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومن الممكن تنفيذ وتطبيق هذا المشروع سواء في المنازل أو المصانع أو المؤسسات المختلفة وقد صممنا المشروع بحيث يتم التحكم في كيفية استخدام الطاقة القادمة من الشمس أو الرياح ووفق الطاقة التي تأتي من توليد الكهرباء وبذلك يتم الترشيد في الطاقة بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن المشروع في حال تطبيقه لن يتكلف كثيرا لأن معظم الخامات المستخدمة فيه موجودة في البيئة المحلية وبأسعار مناسبة للغاية.
من جانبه أضاف الدكتور ناصر العمادي المشرف العام على المشروع الذي فاز بأفضل مشروع تخرج أن الميزة في هذا الابتكار هي إمكانية تخزين الطاقة المستمدة من الرياح أو الشمس وهو ما يساهم في الاستفادة منها ويقلل بشكل كبير من الاعتماد على الطاقة التي يتكلف توليدها مبالغ كبيرة وهنا لابد من الإشارة إلى أن مثل تلك الابتكارات تخرج لأن دولة قطر تدعم المشاريع البحثية ولا تبخل بأي مال أو جهد في سبيل تشجيع البحث العلمي بكافة السبل فالدولة لا تترك فرصة دون التأكيد على أهمية البحث العلمي.
من جانبه قال محمود مصطفى فتحي مدرس بمدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية بنين الفائزة بثاني أفضل مدرسة في مشروع ترشيد 2022 على مستوى البرنامج وثالث أفضل معلم على مستوى البرنامج حيث شاركت المدرسة في العديد من الفعاليات التي أقامها البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة من خلال المشاركة بزيارات طلابية مكثفة وعمل العديد من مجلات الحائط التي شارك فيها الطلاب وأبدعوا من خلال طرح رؤيتهم حول الترشيد في مختلف نواحي الحياة وفي مقدمتها الماء والطاقة وقمنا بالعديد من الزيارات لحديقة كهرماء بالإضافة إلى إعداد العديد من أفلام الفيديو حول الترشيد داخل المدرسة وخارجها بما ساهم في تعزيز الوعي الطلابي بأهمية البرنامج الوطني للترشيد.
وأشار فتحي إلى أنه وكافة العاملين في المدرسة فخورون بالإنجاز الذي حققوه وهو يأتي في إطار جهود الدولة لعدم الإسراف في استخدام الموارد بشأن ترشيد استهلاك الكهرباء والماء حيث هدفت المسابقات والفعاليات إلى معالجة ومواجهة ظاهرة الإسراف في استخدام الكهرباء والماء، والحد أو القضاء على الممارسات الخاطئة والاستخدامات العشوائية التي تؤدي إلى هدر الطاقة والمياه الصالحة للشرب.
من جانبه قال الطالب عبد العزيز الشمري الطالب بجامعة تكساس والذي قال إنه ومجموعة من زملائه وزميلاته القطريين قدموا مشروعا للتخرج عبارة عن نظام للكشف عن الأخطاء أو الأعطال التي تحدث في الماكينات أو المواتير قبل حدوثها وهذا الابتكار جديد من نوعه وتم تجربة المشروع وأثبت نجاحه بشكل كبير وتم تقديم نموذج مصغرا له على هامش المعرض لتوضيح المكاسب التي ستتحقق في حال تم تطبيق وتنفيذ المشروع على أرض الواقع موجها الشكر والتقدير للبرنامج الوطني للترشيد لإتاحته الفرصة لصغار الباحثين والطلاب القطريين وغير القطريين لعرض نتائج أبحاثهم للجمهور بما يساهم في منحهم الثقة في استكمال أبحاثهم المختلفة.
وأشار الشمري إلى أنهم يحاولون توصيل أفكارهم وسيصلون إن شاء الله بأفكارهم إلى القادرين على تنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى ان النظام الذي ابتكروه هو وزملاؤه قادر على توفير الطاقة لأنه يفيد في معرفة الأعطال قبل حدوثها بما يوفر الطاقة المهدرة في حالة حدوث العطل وعدم اكتشافه بسهولة.
منال طاهر طالبة في المرحلة الثانوية مشاركة في مسابقة الأعمال الأدبية بقصة مصورة موجهة للأطفال وتحكي قصة جدة تحاول إقناع أحفادها بأهمية الترشيد في مجال الطاقة والماء بعدما لاحظت اسرافهم الشديد وعندما تفشل في إقناعهم تأخذهم في جولة تعود بهم إلى التاريخ القديم ليتعرفوا بأنفسهم على أهمية الماء والكهرباء في حياة الإنسان وكيف كان الإنسان القديم يعاني بدونهما وبهذا يأخذ الأطفال العبرة والعظة في أهمية الحفاظ على المقدرات الأساسية المتمثلة في الماء والكهرباء.
وأشارت منال إلى أن الهدف من القصة هو نشر التوعية وتعزيز أهمية الترشيد لدى النشء الذين هم قادة المجتمع في المستقبل، ونزرع فيهم قيم المحافظة على الثروة التي حبانا الله إياها، وهذا لا يتم إلا عن طريق التوعية من اجل تشكيل جيل واع يحافظ على ثرواته وينقل هذا الوعي لجيل بعد جيل.
مريم الجاسم مدير العلاقات العامة والاتصال بشركة مشيرب العقارية تقول من جانبها إن شركتها فازت بثلاث جوائز في مجال الأبنية المرشدة حيث فاز مبنى سكني تابع للشركة بالجائزة كما فاز فندق ماندارين أورينتال بجائز الضيافة وهو مملوك لشركة مشيرب العقارية كما فازت الشركة بجائزة ثالثة هي أفضل نظام تبريد المناطق مشيرة إلى أن الجوائز الثلاث جاءت في ظل حرص والتزام الشركة باتباع كل معايير البرنامج الوطني للترشيد وسعيا إلى تحقيق أفضل نظم الترشيد في الطاقة على اعتبار أن ترشيد استهلاك الطّاقة هو أقل ما يمكن تقديمه للمحافظة على البيئة، وتقليل غازات الدّفيئة التي تنتج عن الاستهلاك المتزايد للطاقة. يمكن ترشيد استهلاك الطّاقة بأشكالها المتعددة، مثل: الكهرباء، والغاز، ووقود السّيارات، وغيرها بسهولة، فكلُّ ما نحتاج إليه إجراء بعض التّعديلات في سلوكنا اليومي، تعديلات قد تبدو بسيطة إلّا أنّها بالتأكيد ستُحدِث فرقا كبيرا.
وأشارت الجاسم إلى إيمان شركة مشيرب الكبير بأهمية المبادرات القطرية لتعزيز حماية مقدراتنا والسعي إلى نشر ثقافة الترشيد لخلق بيئة نموذجية والحفاظ على الموارد الحيوية للدولة لخفض مستويات استهلاك الكهرباء والماء للسنوات القادمة، وكذلك العمل على خفض معدل استهلاك الفرد للماء والطاقة الكهربائية وتعريف الجمهور بالممارسات الصديقة للبيئة وبناء أسلوب حياة وعادات وممارسات ترشيـــــــدية صحيحة بالإضافة إلى توفير إطار عمل وحلول للحفاظ على هذه الممارسات.
copy short url   نسخ
16/04/2019
1310