+ A
A -
حاوره- سليمان ملاح
أعشق التحديات..
ولا أبحث عن الأعذارلقد عمل مع المدرب العالمي مورينيو لنحو 17 عاماً وكانت له محطات عديدة مع أبرز الأندية الأوروبية أبرزها بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، وصولاً إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، إنه البرتغالي روي فاريا مدرب نادي الدحيل الذي تسلم مهام فريق الكرة الأول خلال فترة الانتقالات الشتوية خلفاً للتونسي نبيل معلول.
الدحيل الذي توج الموسم الماضي بجميع الألقاب مع المدرب الجزائري جمال بلماضي استهل مشواره هذا الموسم بتضييع فرصة المحافظة على درع الدوري الذي ذهب للسد، ولقد أكد روى أنه غير مسؤول عن تضيع درع الدوري، لاسيما أنه خلال تعينه مدرباً للفريق كان يحتل المركز الثاني، والفريق مر بظروف قاسية، كان من الصعب أن ينافس على الصدارة، موضحاً انه ليس ساحراً حتى يستطيع خلال ثلاثة اشهر عمل كل شيء.
وتعلق إدارة النادي والجماهير آمالاً كبيراً على مدربها الجديد للمحافظة على لقب كأس سمو الأمير، وبالتالي كانت الفرصة مواتية للتقرب من المدرب روي فاريا لمعرفة طموحاته وتوقعاته عن فرصة الدحيل للدفاع عن لقبه، وقد أكد في هذا الصدد أنه لن يقدم أي وعود ولكن سيعمل كل ما في وسعه للدفاع عن حظوظ فريقه ويقوده إلى منصة التتويج.
كما ساقنا الحوار معه للحديث عن أسباب قبول عرض تدريب الدحيل بالرغم أنه كانت له صولات وجولات في الدوري الأوروبي، وعن طموحاته المستقبلية المتعلقة بدوري أبطال آسيا والموسم الجديد. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
{ كابتن روي بعد ختام الدوري وحصول الدحيل على المركز الثاني نريد أن نعرف انطباعك عن الكرة القطرية بشكل عام؟
- قبل أن أوافق على المجيء إلى قطر والتعاقد مع نادي الدحيل درست كل شيء عن الكرة القطرية وعن نادي الدحيل، وكيف تسير الأمور في الدوري
.. وماهي الطموحات والتوقعات، وحقيقة فريقي، وماهي المشاريع والطموحات، وبعدها قررت قبول العرض .
وبالتالي ليس مفاجأة ما وجدته في الواقع بحيث كما سبق وأن ذكرت كانت لدي معلومات مسبقة، وبصراحة أنا جد سعيد بالمجيء إلى هنا والعمل مع نادي الدحيل، ومازلت أبحث عن تحقيق الألقاب وترك بصمة، لم يمر على مجيئي سوى ثلاثة اشهر فقط، لقد تعرفت عن قرب على الدوري بشكل عام وعلى فريقي واللاعبين، كل شيء كان جديداً بالنسبة لي، لدي طموحات كبيرة ومتفائل بمستقبلي مع الفريق، أريد أن أثبت وجودي، وأكون مسؤولاً عن العمل الذي أقوم به، وهذا شيء إيجابي ويسعدني كثيراً أن أكون جزءاً من ضمن هذا المشروع الكبير.
{ ماهي أبرز الدوافع التي دفعت بك إلى قبول عرض الدحيل؟
- في بداية الأمر النادي الذي أعمل معه حالياً يملك نفس طموحات الأندية التي عملت معها في السابق، وهذا التحدي جعلني لا أتردد في قبول العرض، لأنني اعشق التحديات، الدوافع كانت كثيرة، مثل المنافسة على جميع البطولات التي يشارك فيها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، أيضاً الفريق يمر حالياً بفترة تجديد بعد الألقاب التي أحرزها من قبل، بحيث هناك عدد كبير من اللاعبين غادروا الفريق بسبب الإصابات، وآخرون جدد تم التعاقد معهم، مما يعني أن طريقة لعب الفريق ستتغير، أما بالنسبة للدوافع الأخرى الخاصة بالكرة القطرية فنجد أن قطر أصبحت تستثمر كثيرا في الرياضة بشكل عام، ولديها مشاريع مستقبلية لتطوير الكرة، كما أن قطر مقبلة على تنظيم اكبر حدث عالمي «كاس العالم 2022» وهذا يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه هذا البلد للرياضة، وبالتالي أعتقد أنني اخترت الطريق السليم والصحيح للتواجد هنا.
وبكل أمانة لو نظرنا إلى كل الأندية التي عملت معها في السابق فنجد أن هذا المشروع يعتبر من افضل المشاريع.
أعتقد أنها فرصة حقيقية، لقد قبلت التحدي بالرغم من انه تحدٍ صعب ويحتاج إلى عمل وجهد كبير، ولكن لدي الخبرة الكافية، أتمنى ألا أخيب ظن المسؤولين، ومتفائل أن أكون عند مستوى الثقة.
{ لقد ذكرت أن من ضمن الدوافع التي دفعت بك لقبول العرض هي طموحات النادي المتمثلة في المنافسة على جميع البطولات، فهل تعتقد أن الدحيل قادر على الدفاع عن لقبه والمحافظة عليه، لاسيما بعد أن ضاع منكم لقب الدوري؟
- عندما جئت إلى هنا، الدحيل لم يكن في الصدارة، لقد عانى كثيراً بسبب الظروف التي مر بها المتمثلة في تغيير اللاعبين بسبب الإصابات التي ألمت بأبرز اللاعبين في الفريق، أنا لست ساحراً حتى أتمكن من تغيير كل شيء في فترة وجيزة، صحيح في كرة القدم ليس هناك وقت، ولكن أي مدرب يكون بحاجة إلى وقت لتوظيف أفكاره، ويتعرف على إمكانيات اللاعبين لتفجير طاقاتهم، أشعر بمدى حجم ثقل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي، لست هنا للسياحة، أتفهم جيداً الطموحات التي تنوي إدارة النادي تحقيقها والآمال الكبيرة التي تعلقها الجماهير على الفريق، علينا ألا نبحث عن الأعذار أو نعلق الشماعة على المواقف الصعبة، مطالبون باللعب بروح قتالية وأن نكافح حتى في أصعب الظروف، لاسيما أن الدحيل نادٍ كبير ويبحث دائماً عن منصة التتويج.
{ من وجهة نظرك من المسؤول عن إهدار فرصة المحافظة على درع الدوري؟
- اسألوا إدارة النادي، أعتقد أنه من الصعب أن تلقي باللوم على جهة معينة، كل ظروف تكالبت على الفريق هذا الموسم، مثل إصابة ركائز الفريق بحيث حتى بعد بطولة كأس آسيا بالإمارات تعرض المعز علي لإصابة أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين والنصف، المعز لم يلعب معنا سوى 135 دقيقة فقط، هناك أيضا كريم بوضيف الذي غاب عن الفريق في مباريات مهمة، وإسماعيل محمد الذي تعرض لإصابة قوية في بداية الموسم وقبله التونسي يوسف المساكني وبعده الكوري الجنوبي نام تاي هي.
أعتقد أنه ليس هناك أي فريق في العالم بإمكانه السيطرة على بطولة الدوري لفترة طويلة، لابد من المرور بفترة فراغ، ولكن على ألا تستمر لفترة طويلة، تكون مجرد كبوة جواد وبعدها يعود الكبار إلى المعركة من أجل القتال على البطولات.
لن نلقي المنشفة وسنواصل الكفاح حتى الرمق الأخير، لقد أصبحت جزءاً من هذه العائلة، وأعمل كل ما في وسعي لكي نكون على مستوى الطموحات والآمال.
{ نفهم من كلامك انه الآن لا يوجد عذر لعدم التتويج بكأس سمو الأمير والذهاب إلى أبعد الحدود بدوري أبطال آسيا؟
- في عالم كرة القدم من الصعب أن نقدم أي وعود، عليك أن تقاتل وتشعر بمسؤوليتك تجاه فريقك، المدرب الذي يعد بالألقاب فهو غير صادق، لأنه مثلما تجتهد، الآخرون أيضاً يجتهدون ويخططون للفوز عليك، وبالتالي الذي أقوله إننا متفائلون ولن ندخر أي جهد للدفاع عن حظوظنا، حالياً تركيزنا وتفكيرنا على المباراة القادمة أمام العين الإماراتي بدوري أبطال آسيا، لاسيما أنها مباراة في غاية المهمة، وكما نعلم أن كل النقاط تكتسي أهمية كبيرة خاصة أننا نتواجد في مجموعة صعبة، وبعدها سيكون لدينا الوقت الكافي لإعداد العدة لكأس سمو الأمير التي سنسعى من خلالها للظهور بوجه مختلف ومستوى عالٍ، خاصة أن الدحيل هو حامل اللقب، كما أنها آخر بطولة لنا في الموسم، وكما يعلم الجميع أن الدحيل منذ سنوات لم يمر عليه موسم من دون أن يحقق على الأقل لقباً واحداً، ونحن مستعدون بالتعاون مع الجميع لإهداء النادي أول ألقابه هذا الموسم.
{ ماذا عن مباراة العين بدوري أبطال آسيا.. هل الدحيل قادر على العودة بنتيجة إيجابية؟
- كل شيء ممكن في كرة القدم. أنا هنا من أجل مساعدة الفريق ونقل خبراتي لهذا النادي الكبير.
مباراة العين ستكون صعبة وهذا ما تأكدنا منه خلال المباراة الماضية التي تعادلنا فيها بهدفين لكل فريقين، وبالتالي علينا أن نكون في قمة التركيز، ونبتعد عن الأخطاء التي وقعنا فيها، واللعب بروح قتالية من أجل الدفاع عن سمعة الكرة القطرية ونادي الدحيل، نملك مجموعة جيدة من اللاعبين وعازمون على العودة بنتيجة إيجابية.
{ كيف ترى حظوظ الدحيل في الآسيوية؟
- حظوظنا قائمة مثل باقي الأندية.. دوري أبطال آسيا من أبرز البطولات، والأهداف التي تنوي إدارة النادي تحقيقها، جميع الفرق قوية وصعبة، لا نريد الاستعجال، نسير خطوة بخطوة، كل مباراة تعتبر نهائياً، وسنسعى أن نقدم كل ما لدينا من أجل الذهاب إلى أبعد الحدود.أتفهم طموحات المسؤولين وأحلام الجمهور ولكن..!لست ساحراً.. ومن يقدم وعوداً ليس صادقاً!
copy short url   نسخ
16/04/2019
1561