+ A
A -
نظمت إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور أمس، ندوة نقاشية بالمسرح المروري بمقر الإدارة بمدينة خليفة، تحت عنوان: «دور الأسرة في توعية الأبناء من خطورة القيادة دون السن القانونية».. وذلك في إطار احتفال الدولة بيوم الأسرة، الذي يوافق الخامس عشر من شهر إبريل من كل عام. ويأتي موضوع الندوة من منطلق مسؤولية الأسرة تجاه أبنائها، باعتبارها المؤثر الرئيسي في العملية التربوية للأبناء، والمشارك الفعال مع المدرسة وجهات تطبيق القانون كالإدارة العامة للمرور، والشرطة المجتمعية.. وغيرها من الجهات التي تعمل لمصلحة هؤلاء الشباب الصغار. وشهد الندوة العقيد ناصر الهاجري، مساعد مدير عام المرور، والعقيد محمد راضي الهاجري، مدير إدارة التوعية المرورية، وعدد من ضباط مختلف الإدارات التابعة للمرور، إلى جانب جمع من ضيوف هيئات ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس وطلاب أكاديمية اسباير.
تناولت الندوة التي أدارها النقيب عبدالواحد غريب العنزي، ضابط التوعية المرورية، عددا من المحاور.. منها دور الأسرة في التأثير على سلوك الأبناء.. غياب القدوة وأثر ذلك على السلوك العام للأبناء.. خلق قنوات اتصال بين الأهل والأبناء تناسب متطلبات العصر.. دور علم النفس السلوكي في التواصل مع من هم في سن المراهقة وسبل التوجيه السليم.. الآثار القانونية المترتبة على القيادة تحت السن.. دور الإدارة العامة للمرور في المتابعة والحد من هذه الظاهرة. تحدث المقدم جابر محمد عضيبة، مساعد مدير إدارة التوعية المرورية، عن سبل التوعية للحد من قيادة الشباب دون السن، من خلال ما نص عليه قانون المرور القطري، وما سمح به من قيادة هؤلاء الشباب برخصة مؤقتة تحت التعليم بصحبة أحد من أولياء أمره.. كما تحدث عن العواقب القانونية لهذه المخالفة، ودور التوعية المرورية في الحد منها.. مشيرا إلى تراجع نسبتها وانحسارها تباعا خلال الأعوام 2016، 2017، 2018. كما أوضح المقدم سعيد عامر النعيمي، من إدارة الشرطة المجتمعية، دور الإدارة في توعية الأسر بمخالفات قيادة أبنائهم للسيارات دون السن، من خلال زيارة المجالس والمخيمات، وتركيز الدوريات حول المدارس ساعات انصراف طلابها، والتواصل مع أولياء الأمور فيما يتعلق بمخالفة أبنائهم عبر الطرق الودية. وتناول الدكتور الشاذلي بيه الشطي، من قسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر، دور وأهمية الأسرة بالنسبة للفرد والمجتمع، وكيف يمكن أن تحد من الظواهر السلبية التي تمثل الخطر الأكبر على الفرد والمجتمع، بما تحدثه من هدر مادي واقتصادي ونفسي.. مشيرا إلى أن القيادة من دون رخصة هي نتاج لمجموعة من الظواهر المرتبطة بالأسرة وما يعول عليها من غرس للقيم والقوانين المجتمعية التي تخول لهم أن يكونوا أفرادا صالحين.
وتحدث الملازم أول متعب علي القحطاني، من إدارة شرطة الأحداث، عن قانون الأحداث والسن التي يحددها لمسؤولية الحدث، كما تحدث عن جهود الإدارة في زيارة المخيمات المنتشرة بأنحاء الدولة، وما نصحوا به أولياء الأمور من عدم إعطاء الشباب دون السن السيارات، لما يترتب على هذا من آثار مادية ومعنوية.
وأشار الدكتور محمد العنزي، الأخصائي النفسي بأكاديمية اسباير، إلى السمات النفسية للأبناء خلال الفترة العمرية ما قبل استحقاق الرخصة، وكيف تؤثر على تصرفاتهم، والسبل المثلى في التعامل معهم.
copy short url   نسخ
16/04/2019
738