+ A
A -
الدوحة - الوطن
حصلت السيدة العنود محمد الهاجري، المبتعثة من مختبر مكافحة المنشطات بدولة قطر، على درجة البكالوريوس بمرتبة الامتياز في هندسة الكيمياء التطبيقية من جامعة توكاي اليابانية، كأول خريجة قطرية من الجامعات اليابانية.
وشاركت سفارة دولة قطر لدى اليابان في مراسم التخريج وسط ترحيب من إدارة الجامعة، وناقش وفد السفارة مع إدارة الجامعة سبل تعزيز التعاون وزيادة عدد الطلاب والطالبات القطريين بالجامعة.
وثمن كبار مسؤولي وأساتذة الجامعة، جهود وإنجازات الخريجة القطرية العنود محمد الهاجري، التي جاءت في المرتبة الثامنة بين زملائها بالقسم، وأشادوا بسلوكها وأخلاقها وحسن تعاونها مع زملائها بالجامعة.
تجدر الإشارة إلى أن المهندسة العنود، بدأت دراسة اللغة اليابانية في الدوحة والتحقت بمعهد JASSO للغة باليابان (لفترة عام)، وذلك قبل التحاقها بجامعة توكاي كلية الهندسة قسم الكيمياء التطبيقية (خمس سنوات). وعن تجربتها للدراسة في اليابان، أفادت المهندسة العنود أن الدراسة في اليابان كانت تمثل لها حلما كبيرا، وأنها اطلعت مبكرا على التقدم التكنولوجي والعلمي في اليابان والثقافة اليابانية الغنية وانضباط اليابانيين وحبهم للعمل والقيم الكثيرة التي يشتركون فيها مع الشعب القطري، وهذا شجعها وزاد رغبتها في الدراسة بإحدى الجامعات اليابانية.
وأعربت المهندسة العنود عن الشعور بالفخر والاعتزاز كأول طالبة قطرية تتخرج من الجامعات اليابانية، وقالت: هذا كله أولا بتوفيق من الله سبحانه ثم بدعم ورعاية الدولة التي وفرت لها كل التسهيلات خلال فترة الدراسة، وذكرت أنها تشرفت خلال فترة الدراسة بلقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال زيارته إلى اليابان في عامي 2015م و2019م، وكذلك مع صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في عام 2014م، مما عكس اهتمام الدولة بنا كطلاب ومبتعثين، ما عزز لدينا جميعا نحن كطلاب قطريين في اليابان روح الولاء والانتماء للوطن، ونريد بذل كل الجهود والمساهمة في نهضة قطر من خلال الخبرات والقدرات التي اكتسبناها في اليابان.
وأضافت المهندسة العنود، أن تجربتها للدراسة في اليابان كانت ناجحة ومفيدة للغاية وكان انخراطها في بيئة جديدة حافلة بالعديد من الإنجازات حيث تمكنت أولا من إتقان اللغة اليابانية واكتسبت الكثير من الخبرات والمهارات وتعلمت ثقافة اليابانيين وصفاتهم النبيلة مثل حب العمل والدقة والانضباط والمثابرة، ولفتت إلى أنها ترى نفسها كسفيره لقطر في اليابان حيث تمكنت من تأسيس صداقات مع عدد من اليابانيات وبدأت في تبادل الزيارات على مستوى الأسر، وأضافت أنها ساهمت كثيرا في نقل تراث وثقافة دولة قطر لليابانيين وكذلك تعريفهم بالقيم والمبادئ الإسلامية، وأنها تمكنت خلال السنوات الخمس من المساهمة في جسر الهوة الثقافية وتعريفهم بالكثير من مبادئ ديننا الحنيف وتعريفهم بالحجاب والطعام الحلال والصلاة والصيام وتعاليم الإسلام. وأوضحت المهندسة العنود، أنها واجهت أيضا بعض التحديات خلال دراستها في اليابان، على سبيل المثال عدم وجود طالبات قطريات، وكذلك عامل إتقان اللغة اليابانية.
وحول طموحاتها ودورها في الفترة القادمة، قالت المهندسة العنود، إنها بدأت بالفعل في الدراسات العليا لنيل درجة الماجستير في مجال العلوم التطبيقية بنفس الجامعة، مشيرة لرغبتها في نقل ما اكتسبته من قدرات وخبرات ومهارات علمية إلى دولة قطر وأنها تريد أن تعمل كقناة للتواصل والتفاعل في مجالها العلمي بين قطر واليابان.
ونصحت العنود، الطلاب والطالبات القطريين للتوجه للدراسة بالجامعات اليابانية، حيث تتميز اليابان عن البلدان الأخرى بوفرة عوامل مهمة مثل البيئة الآمنة، جودة التعليم، سهولة الخدمات، المعاملة الحسنة من قبل الشعب الياباني الذي يتميز بالاحترام والانضباط والجدية، وقالت: أنا كمسلمة محجبة لم أواجه طيلة السنوات الخمس الماضية أية مشاكل أو مضايقات بل شعرت وكأنني أعيش في بلدي الثاني، كما أن وجود رحلات جوية يومية مباشرة بين قطر واليابان قرب المسافة وعزز التواصل بين البلدين.
من جانبه، أشاد سعادة السيد حسن بن محمد رفيع العمادي، سفير دولة قطر لدى اليابان، بتخريج أول طالبة قطرية بدرجة البكالوريوس بمرتبة الامتياز من الجامعات اليابانية، مشيرا إلى أن هذا سيشجع المزيد من الطلاب والطالبات القطريين على الالتحاق بالجامعات اليابانية تنفيذا للرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة نحو تعزيز التعاون مع اليابان في مجال التعليم والبحث العلمي، وأكد سعادته عزم السفارة على مواصلة العمل لتعزيز هذا التعاون والحرص على زيادة عدد الدارسين القطريين في الجامعات اليابانية.
copy short url   نسخ
16/04/2019
1285