+ A
A -
كتب- جليل العبودي
المصائب لا تأتي فرادى «كما يقول المثل» على فريق قطر، فبعد أن عاش أزمة ومرحلة عصيبة جدا في الدوري وتصدر وصافة القاع، ونجا من الهبوط المباشر وذهب إلى الفاصلة التي أعادت إليه الأمل من اجل البقاء، ولكن القطراوي لم يزل مهددا وهذه المرة ليس في الملعب الذي قد يكون هو قادرا على مواجهته وعبوره ولكن هذه المرة الخطر قادم من «الفيفا» حيث حدد يوم 17 الحالي للالتزام بسداد مستحقات لاعبه المحترف السابق حمدي الحرباوي الذي كان قد غادر الفريق قبل ثلاثة مواسم، بعد أن استغل عدم نزول «راتبه لمدة شهرين» ليفسخ العقد وفق لوائح الفيفا ولعب «لزولت وارغم» البلجيكي، فضلا عن إقامته دعوى ضد النادي يطالب بمستحقاته والتي لم تسدد، بالرغم من محاولات القطراوية فض المشكلة وديا وتم طرق أبوابه، إلا أنه ومن خلال مدير أعماله استغل الموقف ومضى في شكواه ليكون المبلغ ليس بالقليل ومع فوائده، وبلا شك أن قطر اليوم أمام مشكلة كبيرة في حالة عدم سداد المبلغ، حيث إنه مهدد بخصم من رصيده ست نقاط، ومنعه من التعاقد مع اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب، وفي حالة عدم تنفيذه في يوم 17 الحالي يحق للاعب اتخاذ إجراءات قانونية للحصول على مستحقاته.
وبلا شك أن قرار محكمة «كاس» إذا لم ينفذ سوف يخصم من قطر ست نقاط، والسؤال هل سيكون الخصم في الموسم الحالي، وبعد انتهاء الدوري ولجوء قطر للفاصلة، أما يؤجل للموسم لقادم، وما هي الخطوات التي سيقدم عليها القطراوي في اللحظات الحاسمة ؟ ومن يتحمل مسؤولية عدم سداد المبلغ ووضع الفريق بالخطر، بالرغم من أن النادي حصل على وعود التسديد من جهة رسمية ومن ثم تستقطع من مستحقات النادي ومن عوائد منشآته.
بلا شك أن هبوط أي فريق جراء سوء النتائج سيكون اقل قسوة من هبوط فريق بخصم نقاط منه جراء أخطاء متراكمة لم تحل، كما انه إذا ما نفذ القرار بحق القطراوي يوم 17 الحالي، هل يعني أن الخريطيات سيذهب للفاصلة بدلا منه ؟ وماذا سيكون موقف المنافس معيذر؟ تساؤلات كثيرة تبحث عن إجابات صريحة، ونأمل أن تحل مشكلة الفريق القطراوي العريق قبل حلول الموعد النهائي الذي هو ملزم بالتسديد !
copy short url   نسخ
15/04/2019
1027