+ A
A -
تحليل- جليل العبودي
إذا كان دوري QNB قد حسم قبل جولة من نهايته لصالح الزعيم، فإن الإثارة لم تنتهِ إلا في الدقائق الأخيرة من عمره بخصوص المربع والهبوط، حيث يظل ثلاثة فرق تبحث عن الدخول إلى المربع واللحاق بالسد والدحيل، في نفس الوقت كانت هناك ثلاثة فرق أخرى تبحث عن النجاة من الهروب من الهبوط والفاصلة، وأن المصادفة جعلت الأطراف الباحثة عن المربع أن تكون مبارياتها مع الفرق المتطلعة للنجاة من الغرق، فكانت المواجهات في غاية الإثارة والحماس والندية والحسبة التكتيكية بين المدربين،
وقد أمن الخور الذي نجح بجدارة في الأمتار الأخيرة من مشوار التنافس وحصد نقاطاً مهمة بعد أن استفاد كثيراً من التغيير الذي أحدثه في فترة الانتقالات الشتوية، واكتفى بتعادله مع الأهلي بهدف لكل منهما، وهو التعادل الذي أمن البقاء دون النظر إلى نتائج الآخرين، بعد أن رفع رصيده إلى 20 نقطة، فيما أصبح الأهلي خارج حسبة المربع بعد أن ضمن السيلية والريان التواجد فيه بتفوقهما على الخريطيات وفريق قطر، وربما صورة المربع كانت الأكثر وضوحاً من غيرها، إلا أن البحث عن الفاصلة كان مستمراً حتى الأنفاس الأخيرة في الدوري، وممكن أن يهبط قطر أو الخريطيات، لاسيما أن الأول قد واصل التلكؤ بنتائجه حتى في الحاسمة التي كان يمكن أن تؤمن له الذهاب إلى الفاصلة، والتي لعبها أمام الريان، حيث لم يستفد من تقدمه قبل أن يعادله الريان، وعاد من جديد وتقدم، وبعدها عاد الريان من جديد للتعادل، وللمرة الثالثة تقدم فريق قطر، وهو يدرك جيدا أن الفوز وحده كفيل بذهابه للفاصلة، لذا رمى بكل ثقله من أجل الفوز، لكنه لم يحافظ على الفارق التهديفي، فعاد الريان من جديد وتعادل، ومن ثم حسمها الرهيب وتقدم لأول مرة، وبعدها فاز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة لقطر، وبعد هذه النتيجة فإن أمر ومصير قطر خرج من يده، وأصبح بيد السيلية الذي كان يخوض مباراة أقل ما يقال عنها إنها «مجنونة» أمام الخريطيات صاحب الصحوة المتأخرة والأداء الجيد، ومع أن السيلية كان يلعب من أجل المركز الثالث والحفاظ عليه وأيضاً يخشى حسبة النتائج الأخرى، إلا أن هذا جعله يبحث عن الفوز بشتى الطرق والوسائل، حيث نجح في أن ينهي الشوط الأول بهدف وحيد، إلا أن الخريطيات لم يستكن أو يهدأ فعاد وتعادل بعد ست دقائق، وأكيد أنه كان يتابع ما عليه من مباراة قطر والريان، ثم تقدم من جديد السيلية، إلا أن الجزاء أعادت الخريطيات إلى المنافسة وفتحت أمله أو بصيص أمله، وقبلها كاد أن يتقدم برأسية محمد رزاق الذي لعب كرة رأسية عبرت الحارس إلا أن حمد العبيدي أنقذها برأسية قبل أن تعبر خط المرمى، ومعها أنقذ حلم القطراوية، ليشعر بعدها السيلاوي انه أمام تحدٍ كبيرٍ قد يطمح بحلمه التواجد في المربع، لاسيما أن الريان والأهلي كانا يبحثان عن الفوز، وأن المباريات الثلاث جرت في توقيت واحد، وقد حصلت الانعطافة بالهدف الثالث للسيلية الذي سجل من ركلة جزاء ليتقدم من جديد، ولم يستطع بعدها الخريطيات من العودة، وكان اليأس قد تسرب إلى لاعبيه، وهو ما جعل الانهيار يكون في الدقائق القاتلة ليضيف السيلية هدفين سريعين عن طريق محمد مدثر وعبدالقادر إلياس، على إثر هذه النتيجة هبط الخريطيات الذي كان قد دفع ثمن تواضع نتائجه في بدايات الدوري وحتى انقطاع ثلاثة أرباعه!
إن النتائج الأخرى كانت من أجل تحسين المواقع، حيث نجح الشحانية الذي قهر بعض الكبار في أن يزيح الغرافة من المركز السابع، وتقدم هو إليه بعد أن فاز عليه في المباراة الأخيرة بالدوري، فيما أكد الزعيم علو كعبه بفوز عريض على أم صلال والوصول إلى نصف درزن، من دون أي عناء، مما ألحق الوصيف الدحيل هزيمة ثلاثية بالعربي بالرغم من كل التغيير والتحفيز الذي حصل عليه!السيلية يدخل التاريخ.. والخريطيات هبط
في الوقت القاتل .. !
copy short url   نسخ
15/04/2019
1180