+ A
A -
فهد العمادي
سنوات قليلة تفصلنا عن استضافة مونديال 2022 حيث تتجه أنظار العالم أجمع إلى قطر لتشهد كأس عالم استثنائية في توقيتها وملاعبها القريبة ومبارياتها، حيث ستقدم دولتنا مفهوما جديدا من الاستضافة لم يسبق له مثيل، فكل الترتيبات والاستعدادات تؤكد على ذلك، خاصة أن الاهتمام بالبطوله العالمية يبدأ من رأس الهرم بالدولة، سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه- ولكن رئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو، يعزف على وتر زيادة عدد المنتخبات إلى 48 بدلاً من 32، وهو الرقم الذي وقَّعت عليه قطر في عقد الاستضافة، وجهزت نفسها لذلك، إلا أن إنفانتينو لا يترك أية فرصة إلا ويطرح أمر زيادة المنتخبات، وهو يعلم تماماً أن القرار بيدنا فقط، حتى وإن وافقت كل اتحادات العالم، لكن يبقى القرار قطرياً..
مونديال 2022 حق قطري أصيل، وأن قطر والقائمين على هذا الملف منذ 2010 وما قبله وإلى اليوم تحملوا الكثير من المصاعب والإساءات والضغط والتعب، واستهلك الأمر أوقاتهم وصحتهم وحياتهم الاجتماعية، وعانينا وتعرضنا إلى شتى أنواع الابتزاز والتلفيق والتحريف والتشويه، بل وصل الأمر إلى محاصرتنا من جيران السوء والغدر، وأحد أسباب الحصار مونديال 2022، وشخصياً أرى أن تفردنا بالاستضافة أمر منطقي وحق أصيل لنا.
نعم.. هو مونديال العرب لأنه يقام في أرض عربية آسيوية، حريصة على أن يساهم أبناء العرب والقارة كلها في نجاحه، من متطوعين ومساهمين في العمل، بل أن هذا المونديال يفتح أبوابا للشركات والفنادق في الدول المجاورة، وبالتحديد الكويت وعمان، للاستفادة من هذا الحدث الكبير، لذلك هناك عدة أوجه للاستفادة العربية من مونديال قطر، ويهمنا أن يكون هذا الحق قطريا أصيلا، وتكريما لمن ساهموا وعملوا ليلاً ونهاراً ليظهر هذا الإنجاز ويرى النور، وتحقيق حلم طال انتظاره.
copy short url   نسخ
15/04/2019
2076