+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يخوض الأدعم الأولمبي مباراته الثانية ضمن تصفيات آسيا تحت 23 سنة المؤهلة إلى النهائيات أمام منتخب النيبال في ملعب اسباير رقم «5» بالساعة السابعة مساءً في الجولة الثانية للمجموعة الأولى، حيث سبق أن بدأ الأولمبي مشواره بفوز مهم على نظيره الأفغاني في أول مباراة له بالتصفيات، وأن أهمية المباراة اليوم تكمن في تواجد الأولمبي في الصدارة ويتطلع للحفاظ عليها، بعد أن كان العماني قد فاز على النيبالي بهدف وحيد، فيما الأدعم فاز على الأفغاني بهدفين.
وسيتأهل فريق واحد إلى النهائيات الآسيوية التي تقود إلى أولمبياد طوكيو، كما أن الصدارة تتطلب أن يحقق الفريق اعلى نقاط، كما أن للأهداف قيمة كبيرة، لاسيما بعد أن أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قراراً أكد فيه أنه سيلغي نتيجة متذيل القائمة مع وصيف المجموعة بعد أن انسحبت باكستان، وهو ما يؤشر للأهمية الكبيرة لأي مباراة يلعبها المنتخب، لاسيما أن النيبالي قد لا يكون أصعب من الأفغاني الذي عبره فريقنا وظهر بصورة طيبة وشوهد تطور ملحوظ،حيث يملك بعض اللاعبين الواعدين المميزين في خطوطه، لكن المهم أن يكون التعامل مع المباراة من قبل المدرب فرنانديز بالطريقة التي تؤمن الفوز بأداء ونتيجة مقنعة، ليبقى الحسم في آخر مباراة سيلعبها الأدعم أمام العماني يوم 26 الحالي في ختام مباريات المجموعة الأولى، وإذا ما نجح فريقنا في الفوز ويعزز هدفيه في شباك الأفغان فإنه قد يكفيه التعادل مع العماني في اللقاء الأخير، ولكن هذا الأمر متروك لمباراتي اليوم، حيث ستظهر النتائج وضع كل فريق، حيث يلعب العماني مع الأفغاني أيضا.
ومع أن المنتخب الأولمبي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين وعناصر معروفة، إلا أن الواقع يؤكد انه لم يقدم كل ما لديه أو يرتقي إلى المستوى المعهود عن اللاعبين، وربما ان المباراة الأولى في أي مناسبة ان تصفيات يغلفها نوع من التوجس والحذر قد يصل إلى الصعوبة، وبما أن البداية تكللت بالنجاح، فيفترض اليوم أن اللاعبين ومن خلال الجهاز الفني والمدرب فرنانديز أن يلعب المنتخب بأريحية كبيرة بعيدا عن الاستعجال، لاسيما أن الأهداف تأتي إذا ما كان قد ركز اللاعبون في المباراة وتعاملوا مع الفرص بهدوء، والابتعاد عن الاستعجال الذي كنا قد شاهدناه في المباراة الأولى أمام الأفغاني، لاسيما في الشوط الأول الذي كان الأدعم فيها هو المستحوذ وفرض أسلوبه على المنافس، مع قناعتنا أن هناك بعض اللاعبين يعانون من الإرهاق والإصابات، إلا أن الموجود في القائمة قادر أن يقدم ما عليه ويؤمن التنافس نحو الوصول إلى النهائيات الآسيوية بعيدا عن احتمالات التي قد تحصل بخصوص البحث عن أفضل ثان في المجموعات، حيث سيكون التأهل مباشرة مع أفضل أربع ثوان في المجموعات الاحدى عشرة، خصوصاً لا نعرف ما يمكن أن يحصل في المجموعات العشر الأخرى، وبلا شك أن الأدعم يملك مقومات الفوز في مبارياتها بما لديه من لاعبين سواء في الهجوم، حيث حسن احمد وعبدالرحمن مصطفى وعمرو سراج، وكل ما يحتاج إليه هذا الثلاثي الاتزان أمام المرمى، والوسط يجيد أداء دوره من خلال محمد وعد وعبدالاحرق الذي نتمنى أن يكون متواجداً بعد أن غادر بداعي الإصابة في المباراة الأولى، لاسيما أنه لاعب يتزن بديناميكية كبيرة في أداء دوره، وكذلك محمد وعد اللاعب الذي يجيد التمرير والتواجد في الأماكن الجيدة، وله مؤهلات رائعة في منطقة الوسط فضلاً عن الجهد الكبير الذي يبذله ناصر عبدالسلام في منطقة العمليات، فيما يبقى الدفاع هو صمام أمان الفريق من خلال القائد بسام هشام ومعه طارق سلمان وإلياس وخليفة، وأتوقع أن يظهر الأدعم الأولمبي اليوم بصورة أفضل مما كان عليها في المباراة الأولى.
copy short url   نسخ
24/03/2019
1188