+ A
A -
«17» دقيقة إرهاب«17» دقيقة بالتمام والكمال.. ذلك هو الوقت الذي نفذت فيه واحدة من أبشع الجرائم الإرهابية وأكثرها خطورة خلال العقد الماضي، عندما قام شاب أسترالي متطرف باصطحاب ترسانة أسلحة إلى مسجد يصلي فيه مجموعة من المسلمين العزل ليقتلهم جميعاً برصاص في الرأس، والسؤال هو: كيف يمكن أن يقف المجتمع ساكناً أمام تلك الجريمة، ولماذا لم يقم أحد المتابعين للمجرم بإبلاغ الشرطة خلال تلك الدقائق الـ17؟ إنها جريمة كراهية من الدرجة الأولى، ومأساة تجعلنا نرى الواقع القبيح للتطرف والإسلاموفوبيا في كل مكان.
{ فيبي جيلمور- التلغرافرقابة التواصل الاجتماعيخرس عالميجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضرباتها الموجعة لقطاع غزة منذ يومين وسط غياب عالمي تام عن المشهد، ورغم تدمير إسرائيل للعديد من المنشآت والشوارع الحيوية في القطاع، لم تنقل كثير من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الخبر في حجمه الطبيعي، في صفحة كاملة مثلا أو نصف صفحة، مكتفية بوضع خبر صغير في الصفحات الداخلية عن الضربات، وكأنها أمر اعتيادي، لا حاجة للكلام بشكل موسع عنه. ولا تعتبر ظاهرة الخرس الإعلامي العالمي عن قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أمرا جديدا، وإنما يتدهور الأمر للأسوأ كل يوم.
{ فاطمة عدنان- ميدل إيست آيكتبت مقالين سابقين عن ضرورة فرض رقابة على المواقع التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في الوصول إلى متطرفين جدد وتجنيد المزيد من المستعدين للتحول للإرهاب، ووقتها جاءتني العديد من ردود الفعل التي تؤيد رأيي، رغم عدم تحرك أي جهة أمنية لفرض رقابة أو إغلاق الصفحات، التي نوهت عنها في تلك المقالات. والآن في مارس أيضاً ولكن 2019، أي بعد عامين كاملين من المقالين المذكورين أعيد طلبي ورجائي بفرض رقابة أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، فاستخدام الإرهابي المسلح في نيوزيلاندا للفيس بوك لبث جريمته مباشرة لم يكن صدفة.
{ ساندرا فيليك- واشنطن بوست
copy short url   نسخ
24/03/2019
634