+ A
A -
غزة– (عربي 21)- تتكثف الإرهاصات بشأن التداعيات المحتمل حدوثها في الساحة السورية في ظل تفاعلات كثيرة لأدوار تقوم بها عدة دول مهتمة بالملف السوري.
وفي هذا السياق فقد سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على المخاوف الإسرائيلية الناجمة عن انسحاب روسيا من سوريا المتوقع، في الوقت الذي قررت الإدارة الأميركية مؤخراً سحب قواتها من سوريا. وأوضحت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في مقال للكاتب تسفي برئيل، أنه «لا وقت لدى رئيس النظام السوري بشار الأسد لاستبدال أدوات الطعام من كثرة الزوار الذين وصلوا هذا الأسبوع لزيارته في قصره، حيث وصل وزير الدفاع الروسي سرجيه شفيغو، وبعده وزير الدفاع العراقي عثمان الغانمي ورئيس الأركان الإيراني محمد باقر، ومن المتوقع قريباً وصول وفود من دول عربية أخرى لبحث إمكانية دعوة سوريا للجامعة العربية لحضور القمة التي ستعقد في تونس نهاية الشهر». وكشفت أن «الموضوع الرئيسي لهذه الزيارات، هي الخطوة الروسية القادمة التي تشغلهم جميعاً، حيث عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد الماضي جلسة عمل مشتركة مع وزير خارجيته ووزير دفاعه، وبحسب التقارير الروسية، فقد أرم بوتين في البدء بسحب القوات الروسية من سوريا، وفي البداية سحب طائرات سلاح الجو التي تتركز في قاعدة حميميم».
إلى ذلك اعتبرت صحف إسرائيلية أن خيارات النظام السوري حالياً، «تضمن انتفال معبر الحدود الشمالي لسيطرة النظام، ومعه سيتضاعف احتمال نقل السلاح عبر سوريا ومنها إلى لبنان»، مضيفة: «من هنا تأتي أهمية وجود القوات الأميركية في سوريا، وهي الضامنة ليس فقط لأمن الأكراد من هجمات سورية وتركية، بل أيضا ضمان من سيطرة الأكراد على المعبر الحدودي». ورأت أن السؤال المهم الآن هو: «من سينجح في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإبقاء جنوده في سوريا أو على الأقل تأجيل انسحابهم؟». إلى ذلك وردت تقارير إعلامية، تفيد بأن المجموعة الأولى من طائرات سوخوي 34 الروسية التي تقوم بالقصف غادرت سوريا، كما ورد أمس (الخميس) أن الطائرات القتالية الروسية التي رجعت مرة أخرى إلى روسيا عادت إلى سوريا من أجل المشاركة في معركة إدلب التي يتركز فيها عشرات آلاف المقاتلين».
copy short url   نسخ
22/03/2019
1251