+ A
A -
عواصم – وكالات– (الجزيرة نت)- أفاد مراسل قناة الجزيرة الفضائية بأن شابا فلسطينيا استشهد وأصيب آخر بعد تعرض مركبتهما المدنية لنيران جنود الاحتلال قرب حاجز النشاش جنوبي مدينة بيت لحم، دون معرفة الأسباب، وذلك بعد ساعات من استشهاد شابين بطريقة مماثلة شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيد أحمد مناصرة (26 عاما) أصيب بثلاثة أعيرة نارية في الصدر والكتف واليد، في حين أصيب شاب آخر برصاص حي في البطن ونقل للعلاج.
أما جيش الاحتلال الإسرائيلي فقال إن جنديا أطلق النار بعد أن «لاحظ أن حجارة ألقيت على مركبات إسرائيلية»، مضيفا في بيان أنه «سيتم التحقق» مما حدث، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وجاء ذلك بعد مقتل الشابين رائد حمدان (21 عاما) وزيد نوري (20 عاما) حين أطلق جنود إسرائيليون النار عليهما في سيارتهما قرب موقع «قبر يوسف» بمحيط نابلس. ويسود التوتر في الضفة الغربية منذ إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أنه قتل الشاب عمر أبو ليلى (19 عاما) في بلدة عبوين بمحافظة رام الله، بعد تنفيذه عملية سلفيت الأحد الماضي التي أسفرت عن مقتل مستوطن وجندي وإصابة آخرين بجروح خطيرة. في غضون ذلك اتسعت دائرة الرفض الإقليمي والدولي للإعدامات الميدانية التي تقوم بها قوات الاحتلال.
من جهتها فقد طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الإعدامات الميدانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال، لا يمكن تبريره سوى بتخلي المجتمع الدولي عن أخلاقياته وقوانينه ومبادئه، وتمسكه بسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية.
وأكدت أن جريمة إعدام أحمد جمال مناصرة (21 عاما) على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، امتحان للجنائية الدولية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، مطالبة المجالس والمنظمات الحقوقية والإنسانية الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه مسلسل الإعدامات الميدانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذي ترتكبه قوات الاحتلال دون أي مبرر.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، أن عمليات القتل والإعدام الميداني الخارجة عن أي قانون بشري، والتي تستهدف المواطنين الفلسطينيين أينما كانوا على أرض وطنهم وداخل منازلهم ومدارسهم وفي مستشفياتهم وعلى مفترقات الطرق، إنما يعكس إصرار جنود الاحتلال وعناصره على استباحة حياة الفلسطيني الأعزل الذي لا يشكل أي خطر أو تهديد عليهم، وهذا ما عكسته بالأمس عملية إعدام الشاب مناصرة من قرية- واد فوكين-، الذي استشهد على مدخل بلدة الخضر.
من ناحية أخرى كشف وزير إسرائيلي سابق قائلا: «اجتمعت مؤخرا مع عدد من المسؤولين العرب في الدول المعتدلة، وعبرت لهم عن سعادتي بسبب تنامي العلاقات السرية والعلنية معهم، لكني وجدت نفسي في وضع لا أحسد عليه؛ بسبب الترتيبات السياسية الأخيرة التي دخلت فيها إسرائيل مع حماس في غزة»..
وأشار بيلين، الذي شغل مهامّ عديدة في الكنيست والحكومات، ومنها وزير القضاء، أن المسؤولين العرب، الذين لم يكشف هويتهم، أعربوا له أن «تفاهمات إسرائيل مع حماس تمنح شرعية للحركة، وتحول قطر إلى لاعبة مركزية في غزة، رغم مقاطعتها من قبل الدول المجاورة لها، وطالبوا بإيجاد تعاون إقليمي لمواجهة حماس يجبرها على الموافقة على شروط السلطة الفلسطينية، التي ستؤدي أخيرا إلى نقل السيطرة على غزة إليها».
وأكد بيلين، أحد رموز حزب العمل، ورئيس حزب ميرتس، ومن رواد مسيرة أوسلو مع الفلسطينيين، أن «ذلك يتطلب تخفيف الضغوط عن سكان غزة، ومنحهم تصاريح للعمل في إسرائيل، لأن إسرائيل تدفع ثمنا باهظا لاستمرار الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، ومع أن هذا الفصل يعفيها من الالتزام بمبدأ حل الدولتين، لكنه يخدم الطرف البراغماتي في العالم العربي، ويقلص نفوذ وتأثير الطرف الراديكالي القريب من إيران».
copy short url   نسخ
22/03/2019
2896