+ A
A -
الدوحة - الوطن

تشارك هيئة الأشغال العامة «أشغال» في معرض قطر الزراعي السابع ومعرض قطر البيئي الأول، الذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة، لعرض أهم مشاريعها ومبادراتها في مجال الحفاظ على البيئة،

وتحرص «أشغال» من خلال المعرض على عرض عدد من المبادرات التي تقوم بها والتي تسهم في تحقيق استدامة المشاريع والحفاظ على البيئة، منها تنفيذ مباني خضراء وإعادة تدوير مخلفات الهدم والحفر وإطارات السيارات واستخدامها في تنفيذ مشاريع الطرق ومعالجة مياه الصرف الصحي للاستفادة منها في الري والتجميل وزراعة المسطحات الخضراء، إضافة إلى بعض حملات التوعية التي تسعى من خلالها إلى تحسين السلوكيات في التعامل مع مياه الصرف الصحي.
وفي هذا الإطار تقوم هيئة الأشغال العامة من خلال 6 محطات رئيسية و17 محطة صغيرة بمعالجة مياه الصرف الصحي وذلك من خلال تقنيات معالجة وتطهير متقدمة لتوفير مياه صالحة لري المسطحات الخضراء والتشجير.
وضمن أهم المحطات التابعة للهيئة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بشمال الدوحة وهي تعتبر من أكبر محطات المعالجة في المنطقة، كما أنها أول محطة مزودة بنظام التجفيف الحراري للحمأة. ولقد تم تصميم المحطة لإنتاج 245,000 متر مكعب من المياه المعالجة في اليوم، منهم ما تم استخدامه في زراعة ما يزيد عن 90,000 شجرة تم زراعتها حول المحطة و50 منطقة تنزه وبحيرات لمشاهدة الطيور، لتكون بمثابة مزار سياحي في شمال دولة قطر.
حصلت محطة معالجة مياه الصرف الصحي بشمال الدوحة في عام 2017 على جائزة الاستدامة من مؤسسة «ميد» لجودة المشاريع كما حصلت على جائزة مشروع العام في مجال المياه، وذلك لإسهاماتها في مجال المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها لصالح البيئة.
تتبع محطة شمال الدوحة نظام التجفيف الحراري للمخلفات الصلبة وذلك لإنتاج أسمدة على شكل حبيبات من الفئة أ (Class A) وفقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية، والتي يتم بعد ذلك إعادة تدويرها ثم استخدامها في تسميد المسطحات الخضراء، مما يعمل على الحد من كمية الحمأة التي يتم إرسالها إلى مدفن النفايات.
وبهدف الإسهام في الحد من استخدام مياه الشرب في الري والتي تشكل وفرتها تحدياً مستداماً طويل الأمد لدولة قطر، تقوم «أشغال» بمد بعض الجهات في الدولة بالمياه المعالجة ذات الجودة العالية (غير الصالحة للشرب)، منهم قطر كوول ومؤسسة قطر ومزارع الأعلاف والبلديات وغيرهم، وذلك لاستخدمها في أغراض متعددة كالتبريد، ري المسطحات الخضراء، زراعة الأعلاف، تجميل الطرق، غسيل الرمال المستخدم في البناء، والعديد من مشاريع الطرق.
وبهدف تحقيق استدامة المشاريع وتقليل التكلفة والحفاظ على البيئة، تتبنى «أشغال» أحدث الممارسات في مجال إنشاء الطرق والرصف، وأطلقت عدة مبادرات لاستخدام المواد المعاد تدويرها في المشاريع، منها إعادة تدوير مخلفات الإسفلت وبودرة إطارات السيارات وخبث الحديد ونواتج الهدم والحفر.
يتم إعادة تدوير تلك المواد واستخدامها في خلطات بناء جديدة اقتصادية وذات كفاءة عالية، إضافة إلى تغيير مفهوم إنشاء الطرق من خلال الاتجاه لإعادة استخدام الموارد القيّمة وتقليل معدلات استيراد كل من الحصى والبيتومين من الخارج وتقليل تكلفة المشاريع.
يسهم استخدام المواد المعاد تدويرها في خفض تكاليف مواد البناء المستخدمة في المشاريع بحوالي 15%، مع تحقيق أعلى درجات الجودة.
بدأت «أشغال» منذ حوالي 5 سنوات تجميع نواتج الحفر ومخلفات الهدم ووضعت خطة لإعادة تدويرها بهدف التخلص من ظاهرة مخلفات الإنشاء، وبالفعل نجحت «أشغال» في استخدام ما يقرب من 60 مليون طن من نواتج الحفر واستخدامها في طبقات الأساس الترابية في بعض مشاريع الطرق.
كما اشترطت الهيئة على مقاولي مشاريعها في بعض المناطق استخدام نسب معينة من مخلفات البناء المعاد تدويرها بنسب متفاوتة تتراوح من 15% للطبقات الاسفلتية إلى 100% لبعض طبقات الردم الترابية والطبقات أسفل تمديدات الخدمات، هذا وتستمر الهيئة في حث المقاولين على تبني تلك المبادرة وفقاً لأفضل الممارسات وأحدث المعدات والآليات.
ومع تزايد كمية نفايات الإطارات إلى حوالي 1,9 مليون إطار مستهلك يتم التخلص منها كل عامين إلى أربعة أعوام، تزايدت المخاوف من المخاطر الصحية والبيئية داخل دولة قطر في حال عدم تدوير تلك النفايات والتخلص منها بالشكل المناسب، لذا بدأت «أشغال» التفكير في هذه المبادرة للتخفيف من وطأة هذه المشكلة عبر تفتيت الإطارات التالفة من السيارات أو الشاحنات أو الحافلات وتحويلها إلى بودرة مطاطية (Crumb Rubber) والتي يتم دمجها وإدخالها فيما بعد كمادة محسنة لخليط الأسفلت كي يتم استخدامه في مشاريع إنشاء الطرق ومواقف انتظار السيارات وغير ذلك.
تتعدد فوائد رصف الأسفلت المخلوط ببودرة المطاط حيث يعمل على تقليل حالات التخدد أو هبوط الطريق، الحد من الشقوق التي تظهر في الأسفلت والشقوق الانعكاسية (Reflective Cracking)، تقليل حدة احتكاك الإطارات بالإسفلت (الإسفلت الناعم) وزيادة معدل المرونة ورفع مستوى المتانة.
كما تسهم المبادرة في الحد من تراكم مخلفات الإطارات والنفايات داخل المكبات وبالتالي الحد من التلوث البيئي المصاحب لذلك، إضافة إلى تقليل التكلفة المالية عبر خفض التكلفة الشاملة لدورة حياة المنتج.
وتقوم «أشغال» بتصميم مشاريع مباني المراكز الصحية الجديدة طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة GSAS))، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة،
هذا إضافة إلى تطبيق منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي والمحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.
وقد فعّلت «أشغال» خلال المعرض الوحدة المتنقلة لمراقبة جودة الهواء ورصد الانبعاثات الجوية، وهي وحدة متكاملة متنقلة تهدف إلى تقييم جودة الهواء في نطاق مشاريع الهيئة ورصد أي انبعاثات وذلك بغرض الحد منها ومن تأثيرها السلبي على البيئة أو قد تؤثر على صحة العاملين. يتضمن عمل الوحدة قياس الانبعاثات بكافة أنواعها وقياس الروائح، ونسبة الأكسجين في الهواء، ومعدل الضوضاء ونسبة غاز الكلور في الجو، وذلك بهدف الحفاظ على صحة العاملين بمواقع المشاريع والحد من تلوث الهواء.
copy short url   نسخ
21/03/2019
1401