+ A
A -
عواصم- وكالات- جاءت افتتاحية صحيفة ستاف النيوزيلندية أمس بعنوان «أشياء لم تكن بحسبان قاتل مسجد كرايست تشيرتش» وقالت إن طموح القاتل كان أن ينظر إلى جرائمه على أنها من القوة، لكنها بدلا من ذلك تقف شاهدا على ضرر ضعف التفكير وعقل مختل وروح فقيرة لشخص خرج من ظلام العزلة الثقافية وارتكب جرائمه وسيعود إلى ظلام أعمق وعزلة أكثر عمقا، لأنه مهما كانت نتيجة العملية فقد جعلها حالته الطبيعية. والمستقبل الفاسد الذي ضحى من أجله بهؤلاء الأبرياء هو في الحقيقة ماض بعيد ومجتمع قبلي وحشي ران عليه الخوف من الغريب المتصور. لكن الطبيعة البشرية تستصرخ الإنسانية، وهذا هو السبب في أن محاولاته لإحداث انقسام أدت إلى شيء مختلف تماما. فالأشخاص الذين سعى إلى فصلهم عن بعضهم بعضا، يقفون بدلا من ذلك جنبا إلى جنب لمواجهة ومعارضة ما تعترف به كل الثقافات العظيمة في العالم على أنها وحشية المتطرفين الذين يتربصون أحيانا ويختالون أحيانا بين ظهرانيهم. وقالت «عندما يجتاح المجتمع النيوزيلندي الحزن الجماعي والغضب وشعور غامر بالخطأ، تميل الأمور لتكون أكثر انفتاحا». وذكرت الصحيفة أن "قاتل كرايست تشيرتش أطلق النار على الرجال والنساء كما لو كانوا عديمي الشأن إلا كوقود لخطته، والآن تحوّل المتهم إلى وجود غير واضح في تفكيرنا، بينما أولئك الثكالى حاضرون في وعينا".
copy short url   نسخ
21/03/2019
1117