+ A
A -
يعاني فريق قطر بعد أن تراجعت نتائجه لاسيما في الجولات الماضية التي فقد فيها الكثير من النقاط، وهو ما جعله يكون في خطر، وهو ما يشغل كل محبيه، بل والمتابعين كون القطراوي فريقاً كبيراً، وله جذوره في تاريخ الكرة القطرية، وأكثر من ينشغل «بالهم هم أبناء نادي قطر» الذين يعد الملك بيتهم الذي لا يفارقونه، ومثلت نتائج فريق قطر خيبة أمل بالرغم مما أقدمت عليه الإدارة من تغيير من أجل التحسين سواء بالجهاز الفني أو التعزيز لخطوط الفريق باللاعبين، ومن أجل الوقوف على ما تعرض له القطراوي..
آثر الوطن الرياضي أن يلتقي نجم المنتخب الوطني ونادي قطر والمحلل في برنامج المجلس عبدالعزيز حسن ليخوض معه حواراً عن الفريق وحظوظه، وما يعيشه، حيث أكد أن الاجتهادات ضئيلة بالفريق للأسف، كما افتقد إلى الاجتهادات الفنية، كونها تفتقد إلى المقومات التي تديمها، وقطر يحتاج إلى الاستقرار الفني، وأيضاً إلى لاعبين مميزين ومحترفين أيضاً مميزين، من أجل تنهض بالفريق، ونحن نادينا بذلك من أكثر من ثلاث سنوات، ومشكلة قطر الاستقرار، وأضاف ومع أنني أقول إذا استمر بما هو عليه فريق قطر يمكن أن يكون في الخطر، ولكن إحساسي وحدسي يقولان لي إن القطراوي لن يهبط، وأتوقع أن يخيب ظني بالفريق واللاعبين وإن لم يفعلوا سيكون خيبة أمل كبيرة، وقد شمل الحوار موضوعات كثيرة، كان مدخل حوارنا السؤال التالي..
} فريق قطر لا يسر «عدو ولا حبيب» ماذا تقول عنه؟
- بصراحة يجب أن نكون واقعيين، ونقول كان من المؤمل أن يتجاوز القطراوي كل ما حصل له في المواسم الأخيرة، وأن يتواجد على الأقل في منتصف الملعب في الموسم الحالي، وحسب المؤشرات التي كانت لدينا كنا نتوقع أن يكون في الوسط، ولكن للأسف لم يكن هناك انسجام مع المدرب السابق عبدالله مبارك بالرغم أنه بذل مجهوداً حسب قدراته والإمكانيات، كما أن الفريق لم يوفق باختياراته للاعبين المواطنين والأجانب، وأن الوضع الحالي لا يسير فعلاً «عدو أو حبيب».
افتقدنا إلى ردة فعل إيجابية !
} لكن لو نستعرض الأسماء نجد أنها جيدة؟
- إذا كانت جيدة.. ولكنها لم ترق إلى مستواها أو حقيقة ما لديها، كما أننا توقعنا أن تكون هناك ردة فعل مع تغيير المدرب عبدالله مبارك وقدوم باتيستا، وفقط كانت في البداية وحصل على بعض النقاط، ولكن للأسف الانحدار حصل بعد التوقف، وهنا يبرز تساؤل: هل المدرب أيقن أن الفريق سيستمر على ما قدمه بعد أن تسلم المهمة أم أنه افتقد القدرة على التوظيف للاعبين بالطريقة والأسلوب الصحيحين، مع قناعتي أن مقومات القيادة من الخلف لم تتوفر فيما هناك اجتهاد في وسط الملعب وليس بقيادة قوية من قبل عمر العمادي وأحمد معين، لكنها لم تسهم في إسعاف الفريق، والمشكلة الأكبر في الهجوم، حيث إن التاريخ لا يشفع للاعب الكبير إيتو، ولم يقدم ما يخدم الفريق كمهاجم، بالرغم من أن إيتو اسم كبير!
} هل هذا يعني أن إيتو لم يخدم الفريق؟
- بصراحة إن إيتو لم يخدم فريق قطر، بل أراه كان عبئاً عليه، وأن الكلام يمكن أن يكون قبل اللقاء من أجل التحفيز أو في غرفة الملابس، ولكنه لا يؤدي شيئاً في أرض الملعب التي تحتاج إلى أداء وعطاء.
اجتهادات فنية ضئيلة!
} ما الذي يحتاجه فريق قطر؟
- أرى أنه يحتاج إلى نهضة قوية من أجل أن يعود قطر إلى الذي كنا نعرفه، حيث كان نداً قوياً للمنافسين، وأن الاجتهادات ضئيلة بالفريق للأسف، كما افتقد إلى الاجتهادات الفنية، كونها تفتقد إلى المقومات التي تديمها، وقطر يحتاج إلى الاستقرار الفني، وأيضاً إلى لاعبين مميزين ومحترفين أيضاً مميزين، من أجل أن تنهض بالفريق، ونحن نادينا بذلك من أكثر من ثلاث سنوات، ومشكلة قطر الاستقرار.
} هل تخشى على الملك أن يترجل ويهبط؟
- الواقع أنا استبعد هبوط فريق قطر، ومع أنني أقول إذا استمر بما هو عليه يمكن أن يكون في الخطر، ولكن إحساسي وحدسي يقولان لي إن القطراوي لن يهبط، وأتوقع أن يخيب ظني بالفريق واللاعبين وإن لم يفعلوا سيكون خيبة أمل كبيرة.
* على من تلقي باللائمة لما وصل إليه الفريق؟
- الحقيقة أن الجميع يتحمل المسؤولية، وبما أن الإدارة دائماً هي المسؤولة، فأكيد هي التي تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية.
اللاعبون لم يخدموا القطراوي !
} لكن اللاعبون لم يرتقوا إلى ما هو متوقع؟
- هذا صحيح، ولم نلمس من البعض أي بصمة للأسف، وهذا لا يضر الفريق فقط، بل يحلق الضرر بهم وبأسمائهم، والحقيقة أن الأمر يحتاج إلى علاج ووقفة، مع أنني لم أعرف ماذا يدور بين اللاعبين، وماذا يحصل في غرفة الملابس، وكل هذه الأمور الإدارة أدرى بها، وأن فريق قطر كعمق وتاريخ أكبر من بعض الأندية، ولكن أضرب لك مثالاً.. الشحانية فهو فريق حديث التكوين وصعد من الثانية إلى الأضواء، ومع ذلك هو في منطقة آمنة مع أنه أقل الأندية من حيث المردود المالي، لكنه مستقر واحتفظ بلاعبيه ومدربه، كما أن الإداريين هم ذاتهم، وهو ما أسهم في تجاوزه الخطر وهو فريق مجتهد ويستحق التقدير على ما يقوم به، وأن من يعمل بواقعية ويدرك أنه ليس السد ولا الدحيل وحتى لا السيلية، فهذا يجعله يسير بالطريق السليم.
* المدرب الأرجنتيني باتيستا.. هل خدم الفريق؟
- قلت كنا نأمل منه خيراً، ولكنه لم يقدم ما هو متوقع ولم يخدم الفريق وأن التقييم متروك للإدارة التي هي أقرب إليه من غيرها، وأيضاً إن موضوع استمراره من عدمه يعود لها.
اللقب يعرف طريقه!
} نعرج على الدوري وجولاته الأخيرة ستكون ملتهبة؟
- من خلال رؤيتي أجد أن السد يسير نحو اللقب، بالرغم من أنه نجا أمام السيلية من تعادل وربما خسارة، وهو أمر طبيعي كون الفريق لا يمكن أن يتسمر إلى النهاية يفوز بنتائج عريضة، والسيلية فريق جيد، وكان نداً للسد، وممكن أن يفوز على أي فريق وهو مجتهد جداً، ومن هنا نجده في المربع بكل قوة، وأن إشعار السيلية للسد بأنه ند له أمر أيضاً يخدم السد، لاسيما أن الجولات القادمة ستكون مصيرية وفعلاً ملتهبة.
} المربع لمن سيكون؟
- اعتقد أن المربع سيكون للفرق الموجودة فيه حالياً، وإن كان الأقرب لها العربي، إلا أن أمل الأخير يبقى ضئيلاً، وأن فوز الدحيل جعل الإثارة موجودة وأيضاً صحوة الخريطيات بالقاع جعلت الجولات الأخيرة نارية.
} ماذا عن الدوري وكيف شاهدته؟
- لم يصل الدوري إلى مستوى الإقناع، لكن السد فقط هو الوحيد الذي يغرد خارج السرب وممتع في أدائه ونتائجه، وفي بعض الفترات كان الأهلي والسيلية في مستوى مقنع، وقدما مستوى جيداً جداً، والدحيل أتوقع منه الكثير في القادم من المباريات، وأن اللافت غير المتنافسين في الدوري على اللقب السد والدحيل، نجد السيلية والشحانية فرق مجتهدة، وأن السد يمتع في نجومه وأهدافه ونتائجه، وهو أمر طبيعي كونه مستقراً وفيه مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين.
وسام.. أجاد مع الخريطيات
} ماذا عن الخريطيات ومدربه وسام رزق؟
- أتمنى كل الخير للمدرب وسام رزق، فهو شاب وطموح وتولى المهمة مع الفريق كان يعاني من نتائج سلبية ثقيلة «ومهلهل» وتعامل مع الفريق بواقعية ونظمه بطريقة ذكية، لاسيما في الشق الدفاعي، وانضباطه التكتيكي.
} وسام قاد الفريق وحقق معه ثلاثة انتصارات متتالية، فإذا الفريق لم يقبض على فرصة البقاء.. هل يحسب على وسام؟
- لا.. أبداً.. الهبوط إذا ما حصل لا يحسب على وسام، كونه أعاد الفريق إلى وضع مختلف عما كان عليه، وظهر فريق جريح إلى محرج للآخرين، والكل أشاد بما قدمه مع الخريطيات، وأتمنى أن يحصل وسام على فرصة تدريبية جيدة كونه أثبت أنه كفاءة شابة جيدة.حاوره- جليل العبودي
copy short url   نسخ
19/03/2019
1638