+ A
A -
تحليل- جليل العبودي
تبقى المطاردة مستمرة في القمة وفارق النقاط الاربع قائما بين السد المتصدر والدحيل الوصيف، فيما شهدت الجولة 19 اشتعال القاع بما فيه من فرق، حيث نجح المتذيل للقائمة الخريطيات في الوصول إلى النقطة 12 بعد ان فاز على قطر العاشر وخسارة وصيف القاع الخور أمام الريان.
إن الجولات الثلاث الاخيرة المتبقية ستكون حاسمة للموقف سواء على الصدارة أو الهبوط والفاصلة، وكل الاحتمالات تبقى قائمة في ضوء الذي شاهدناه في منافسات الجولة الاخيرة، حيث نجح الزعيم السداوي ان يتفوق على السيلية رابع المربع بهدفين وأحدهما جاء بوقت قاتل، ومن كرة مرتدة من ركلة جزاء ضائعة للسيلية ليسجل عفيف بتمريرة رائعة من تشافي العائد للزعم الهدف الثاني، وكاد السيلية يقلب الطاولة على الزعيم بعد ان طل الفار برأسه واحتسب ركلة جزاء للسيلية بعد ان ارتطمت الكرة بيد بو علام الا ان إلياس مهاجم السيلية خيب امل فريقه بكرة تمكن منها الحارس المتألق الشيب وردها، ومع ان السد كان الاكثر حضورا في الميدان الا ان السيلية اجاد بالتعامل التكتيكي حتى وهو يلعب بعشرة لاعبين بعد ان حصل حارسه الخاطر على البطاقة الحمراء في الدقيقة 64، ومع ان السد فاز الا انه يجب ان يستوعب درس السيلية. اما الدحيل فان الاقدار تبسمت له بعد ان عاد إلى المباراة وظل متعادلا مع أم صلال حتى الدقائق الاخيرة التي سجل فيها هدفين قاتلين ليحصد ثلاث نقاط جعلته مطاردا للزعيم، ويترك امر المنافسة للجولات المصيرية المقبلة، وان صحوة الهجوم في الدحيل كانت متأخرة قبل ان يخطفوا الفوز بعد معاناة وحرج عاشه الفريق طوال الدقائق التسعين.
ونجح الريان ان يعطل نوايا الخور وفاز عليه بهدف ثمين عن طريق تباتا وهو الفوز الذي وضع الرهيب بالمركز الثالث على حساب السيلية المتراجع للرابع، ومع ان الهدف الوحيد جاء في الشوط الأول الا ان الخور كان قد اهدر العديد من الفرص التي كان يمكن ان تغير من النتيجة التي خرج بها الريان، الا ان كل ما قام به لم يسفر عن شيء ليبقى الفرسان في وصافة القاع بالرغم من الأداء الجيد والمستوى المقنع الذي قدموه في المباراة أمام الريان لكن النتائج تحسب بالاهداف.
ورفض الأهلي الدخول للمربع بعد ان اتيحت له الفرص واكتفى بنقطة واحدة اثر تعادله مع الشحانية الذي من المهم انه يؤمن البقاء في الاضواء والتواجد في المنطقة الدافئة، حيث انه موجود بالمركز الثامن، وان رصيده يبلغ 21 نقطة وهو ما يعطيه الافضلية ضمن الباحثين عن النجاة. كما ان العربي ابتعد عن المربع بعد ان كانت الفرصة مواتية وهو يواجه الغرافة، وكان يمكن ان يلامسه ويقترب منه لكنه لم يستطع ان يوقف انتفاضة الغرافة وصحوته في تلك المباراة ليخرج خاسرا بهدفين مقابل هدف وحيد، وتتوقف صحوة الاحلام أمام يقظة الفهود، وهو ما صعب من مهمته في التطلع صوب المربع.
copy short url   نسخ
18/03/2019
1268