+ A
A -
الغارديان : خطة مارشال وصفقات سرية مع الرياضفورين بوليسي : بيع تكنولوجيا الدمار الشامل لنظام متهورذا كونفرساشن : ارفعوا الأعلام الحمراء في وجوههمواشنطن بوست : إدارة ترامب تتحايل على القوانين الأميركيةدون : مساعدة الرياض في تدمير العالم أكبر الخطايالماذا تريد السعودية الحصول على مفاعلات نووية غير سلمية؟.. سؤال طرحته الكثير من الوسائل الإعلامية العالمية متسائلة عن الأغراض الحقيقية، التي تقف وراء رغبتها في امتلاك تكنولوجيا نووية، دون توقيع أي معاهدة عالمية تعطيها الحق في ذلك، أو الإعلان صراحة عن الوصول إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مساعدة الولايات الأميركية للرياض في تخصيب اليورانيوم، رغم المعلومات المؤكدة التي نشرت بهذا الصدد، والتي تشير إلى سعي الرياض لتصنيع قنبلة نووية مدمرة خلال وقت قريب من الآن، واستعدادها لدفع مبالغ هائلة من تحت الطاولة لإدارة الرئيس الأميركي لتحقيق ذلك الهدف.
وأوضحت وسائل الإعلام العالمية، أن مساعدة الرئيس الأميركي للرياض في خطة امتلاك الطاقة النووية، سيكون بمثابة مؤامرة من البيت الأبيض على العالم، حيث يمكن أن تشتعل حرب بين الرياض وإيران بسبب ذلك الأمر، وأشارت إلى أن واشنطن أثارت المخاوف من تسلح إيران نووياً، واستخدمت تلك المخاوف كذريعة لقادة الرياض للمطالبة بامتلاك تكنولوجيا مماثلة، رغم أن آخر الإحصاءات العالمية أكدت أن أي انفجار نووي حول العالم الآن يمكن أن يدمر ما يصل إلى نصف الكرة الأرضية ويقضي على 4 مليارات شخص من البشرية، وبالتالي سيكون امتلاك المملكة لتكنولوجيا مماثلة في منطقة الشرق الأوسط المأهولة بالحروب، إضافة إلى صراعها مع جماعة الحوثي في اليمن تهديداً طوال الوقت للعالم بأسره.
وتحت عنوان: «لماذا يتطلب مقترح بيع مفاعلات نووية للسعودية رفع الأعلام الحمراء»، قالت صحيفة ذا كونفرساشين السياسية الأميركية، على موقعها الإلكتروني، إنه يجب التلويح بالعلم الأحمر فوراً في وجه خطط الرياض النووية، والتي يمكن أن تنذر بوقوع كارثة عالمية كبرى، وسيكون المتضرر الأول منها هو الولايات المتحدة الأميركية نفسها، البائع المحتمل الأول لقادة الرياض، في ظل التقارب..
وأضافت الصحيفة: «أعرب القادة السعوديون عن اهتمام واضح في إقامة تكافؤ مع البرنامج النووي الإيراني.. في مقابلة في مارس 2018، حيث قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حينها: دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية فسوف نتبعها في أقرب وقت ممكن».
ولفتت الصحيفة إلى صفة المملكة كعضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فقد تعهدت بعدم تطوير أو امتلاك أسلحة نووية.. ويمكن أن تشمل هذه التجارة الحصول على تكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم أو البلوتونيوم المنفصل عن الوقود النووي المستهلك، ويمكن استخدام هذه الأنظمة لإنتاج وقود للمفاعلات النووية المدنية، ولإنتاج مواد رئيسية للأسلحة النووية.
على الجانب الآخر، تقول صحيفة الغارديان البريطانية: إنه وبصرف النظر عن انتهاك القانون الأميركي، فإن هذه الصفقات السرية تعد غير أخلاقية أيضاً، لأنها تتسبب في ثراء حلفاء ومؤيدين رئيسيين في إدارة الرئيس الأميركي دونال ترامب، مشيرة إلى أن كبار الشخصيات في البيت الأبيض، بما في ذلك مايكل ت. فلين، الذي يشغل منصب مستشار أول للأمن القومي في إدارة الرئيس ترامب، يعمل مع ضباط عسكريين متقاعدين، للتحايل على عملية نشر تكنولوجيا الأسلحة النووية في الشرق الأوسط المضطرب.
وحذرت الصحيفة، من أن خطة الصادرات النووية -التي يطلق عليها اسم خطة مارشال الشرق الأوسط- يمكن أن تنتهك القوانين التي تهدف إلى وقف الانتشار النووي، وتشير المخاوف بشأن وجود صفقات سرية وفساد واضح في إدارة الرئيس الأميركي. وأضافت: «هذه الصفقات السرية يمكن أن يكون لها عواقب كارثية».
أما صحيفة فورين بوليسي العالمية، فوصفت المساعدات الأميركية للرياض في هذا الصدد بأنها «خطوة أولى نحو الدمار الشامل العالمي»، مشيرةً إلى أن الفكرة القائلة بأن الولايات المتحدة قد تبيع التكنولوجيا النووية الحديثة إلى المملكة العربية السعودية، والتي قد تمكن النظام السعودي «المتهور» من صنع أسلحة نووية، تبدو بعيدة كل البعد عن كونها فكرة عقلانية وتربو إلى كونها خطة تدميرية محكمة للعالم.
وأضافت: «بعد كل التحذيرات الأميركية والإسرائيلية شبه الهستيرية من خطر إيران النووي، خصم السعودية اللدود، والمزاعم بحصول طهران على القنبلة النووية، بالتأكيد سيكون امتلاك السعودية لقنبلة نووية ثانية في الشرق الأوسط أفظع وأكثر خطورة».
أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية فرأت أن ما يقوم به البيت الأبيض بإدارة ترامب هو «تحايل صريح على القوانين الأميركية والعالمية»، مشيرةً إلى أنه إذا وقع ترامب صفقة مماثلة فعلاً مع المملكة سيمثل ذلك انتهاكاً من الرئيس الأميركي وأعوانه للمواثيق النووية، التي منعت تسلح دولة مثل المملكة العربية السعودية نووياً لأسباب واضحة، كون ذلك يمكن أن يفضي إلى حرب جديدة، أو وقوع ذلك السلاح في الأيادي الخاطئة.
وأضافت: «إنها كارثة بكل المقاييس لا يمكن السماح للرياض بامتلاك أسلحة ومفاعلات نووية».. ووافقتها صحيفة «دون» في الرأي، وقالت: «على ما يبدو لا، فإن كبار المسؤولين في البيت الأبيض والجنرالات المتقاعدين وأقارب ترامب المقربين ورجال الأعمال سعوا سراً إلى توقيع صفقة نووية بمليارات الدولارات مع الرياض».. واختتمت: «مساعدة أميركا للرياض في تدمير العالم سيكون أكبر خطايا الرئيس الأميركي العديدة حتى الآن».
copy short url   نسخ
18/03/2019
1162