+ A
A -
كتب– أكرم الفرجابي
خصصت إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريق عمل مؤلفاً من «200» موظف للقيام بالاستعدادات اللازمة لتجهيز بيوت الله بما يلائم ويوفر الطمأنينة للمصلين في جميع مناطق الدولة، وذلك من خلال حزمة كبيرة من الأعمال المتعلقة بصيانة مصادر الكهرباء والمياه وإتمام الكشف على جودة المكيفات والصوتيات وأعمال الحدادة والسباكة وغيرها من عمليات دعم مرافق المساجد المختلفة التي يستخدمها المصلون.
ويدخل مسؤولو إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في اجتماعات مطولة قبل رمضان بأربعة أشهر من أجل وضع خطط تجهيز المساجد والمصليات؛ إذ تشهد هذه الفترة تكثيف الجهود في الأقسام المعنية، حتى تصبح بيوت الله جاهزة لاستقبال المصلين في الشهر الكريم، بالإضافة إلى توفير عمال النظافة لمساجد الرجال، وعاملات النظافة لمصليات النساء، وعمل الحواجز في المساجد التي تفتقد للمصليات النسائية، إلى جانب توفير حراسات أمنية في بعض المساجد التي تكتظ بالمصلين، تحاشياً لحدوث أي مشاكل قد تحدث بين المصلين، كما أنهم يستعينون ببعض الشركات لتجهيز مصليات العيد، من ناحية توفير الفرش ونقله بعد أداء الصلاة، بالإضافة إلى طرح مناقصات شركات النظافة للقيام بعمليات النظافة، إلى جانب رش المساجد بالمبيدات لمكافحة الحشرات التي تشتكي منها بعض المناطق في الدولة، وكذلك تكثيف الرقابة على المساجد ومتابعتها، بمشاركة المصلين والمؤذنين والأئمة الذين يبلغون في حالة وجود أي ملاحظات بالمسجد.
اهتمام بالغ
وتحظى قضية بناء المساجد وعمارتها في قطر باهتمام بالغ وعناية كريمة، من قبل القيادة الرشيدة للدولة، متمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي تقوم بتشييد تلك المساجد والإشراف عليها، ورعايتها وتوفير كافة احتياجاتها، وإعداد وتنفيذ الخطة السنوية لصيانتها، وتحديد احتياجات المناطق المختلفة في الدولة، من المساجد والمصليات، مع مراعاة الكثافة السكانية والتوسع العمراني، والمواصفات الفنية والهندسية وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات، حيث يتيح موقع الوزارة على شبكة الإنترنت خاصية البحث عن مواقع المساجد جغرافياً وفق نظام الملاحة العالمي من خلال خرائط دقيقة ومحددة تسهّل الوصول إلى مواقع المساجد بجميع المدن داخل الدولة.
خطة طموحة
افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، العام الماضي «19» مسجداً جامعاً، في الدوحة والمناطق الخارجية، وتسلمت الجهات المختصة ما بين مسجدين إلى ثلاثة مساجد في الشهر الواحد، على الرغم من ظروف الحصار التي تشهدها البلاد، إلا أن قطر استطاعت التغلب على الصعوبات والتحديات، بتوفير بدائل لمواد البناء الأوليّة من مصادر متعددة لإنجاز مشاريع البنى التحتية، فقد حرصت إدارة المساجد بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة، على توفير هذه المساجد في المناطق الطرفية ذات الامتدادات السكانية الجديدة، من أجل سد النقص في المساجد، حيث تمتلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطة طموحة للتوسع في أعداد المساجد وتطويرها بجميع المناطق، لمواكبة النمو العمراني والزيادة السكانية تماشياً مع الرؤية الوطنية للبلاد 2030.
فريق هندسي
وقامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مؤخراً، بتشكيل فريق هندسي لزيارة جميع المساجد القديمة بهدف تقديم دراسة لرصد حاجة هذه المساجد، حيث تم تقسيمها من قبل المختصين إلى ثلاث قوائم، وهي: «قائمة مساجد في حاجة لهدم وإعادة بناء، قائمة مساجد في حاجة لصيانة شاملة، قائمة مساجد في حاجة لصيانة تشغيلية»، في وقت اتجهت فيه الوزارة إلى بناء مساجد متعددة الطوابق لاستيعاب الكثافة السكانية، يسير بناؤها بجانب الخطة السنوية لصيانتها، لكن قلة المساحات الكافية في المناطق القديمة، كانت من أبرز التحديات التي واجهت الوزارة فيما يتعلق بالتوسع في بناء المساجد، إلا أنها تعمل جاهدة على توفير الصيانة المطلوبة لجميع المساجد، ولديها فرق طوارئ تعمل ليلاً ونهاراً للصيانة العاجلة، وتم توفير رقم مجاني للاتصال لجميع الأئمة والمؤذنين للإبلاغ عن أي عطل قد يحدث في المسجد؛ حيث يتم استقبال البلاغات عن الأعطال الطارئة بالمساجد خلال الفترة الصباحية، والمسائية ويتم التواصل مع الفني المختص بالعطل، ومن ثم يتم التوجه لمكان العطل بالمسجد مباشرة. ولطالما دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المتبرعين وأصحاب المساجد الخاصة، للاهتمام بمساجدهم ورعايتها وصيانتها، أو تسليمها بشكل كامل للوزارة للقيام بواجبها تجاه بيوت الله، باعتبار أن هناك بعض المساجد وخاصة المصنعة منها والموجودة في بعض الأسواق لا تتبع في ملكيتها للوزارة وهو ما يتوجب على القائمين على هذه المساجد الاهتمام بها ورعايتها، بينما يبلغ عدد المساجد التي تتولى رعايتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (2993) مسجدا في جميع مناطق الدولة.
copy short url   نسخ
15/03/2019
1585