+ A
A -
القدس المحتلة- وكالات- استشهد فتى فلسطيني، أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة خلال احتجاجات «مسيرات العودة»، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس.
وقال أشرف القدرة، في بيان،: «استشهد الطفل يوسف سعيد حسين الداية (14 عامًا) إثر إصابته برصاصة في صدره أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة وهو من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزة».
وإضافة إلى ذلك، أصيب عشرات المواطنين بحالات إغماء لاستنشاقهم الغاز المسيل للدموع «وعولج غالبيتهم في المكان ميدانيًا».
وشارك آلاف الفلسطينيين في هذه الاحتجاجات من بينهم العشرات اقتربوا من السياج وحاولوا اقتلاع جزء منه، لكن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع لإبعادهم ما أدى إلى وقوع إصابات.
وفي تطور مهم يحمل دلالات كبيرة تؤكد استمرار صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمكن سكان مدينة القدس المحتلة، أمس، من الدخول إلى مصلى الرحمة في المسجد الأقصى المبارك الذي قامت قوات الاحتلال بإغلاقه منذ العام 2003.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المصلين انتظموا لأداء صلاة الجمعة في الأقصى المبارك بما فيه مصلى باب الرحمة الذي امتلأ بالناس، لافتة إلى أن المقدسيين، الذي كان من بينهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وشخصيات فلسطينية أخرى، فتحوا مُصلى ومبنى باب الرحمة بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال منذ نحو 16 عامًا، وسط هتافات التكبير والدعوة لنصرة القدس الشريف والأراضي العربية.
وقال خطيب المسجد الأقصى خلال خطبة الجمعة: «لا نقر ولا نعترف بقرار المحاكم الإسرائيلية القاضي بإغلاق باب الرحمة، فهو قرار باطل وغير شرعي».
وتأتي هذه التطورات بعد اعتقال جنود الاحتلال لأكثر من 60 مقدسيًا، وتحويلهم لمحيط الأقصى والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية.
يذكر أن مئات المقدسيين أدوا الصلوات، الخميس، في الساحة الأمامية لمبنى ومُصلى «باب الرحمة» داخل المسجد الأقصى عقب حملة تنظيف واسعة في المكان.
من جانب آخر اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، وداهمت عدة منازل وحطمت محتوياتها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن موجهات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال، والمواطنين الفلسطينيين، عقب الاقتحام.
وقالت إن قوات الاحتلال، اعتقلت الشاب أحمد عويس من مخيم جنين، وحطمت محتويات منزله ومنزلي الشقيقين الأسيرين المحررين يحيى وجبريل الزبيدي.. مشيرة إلى أن الشاب المعتقل هو شقيق الشهيد سامر عويس، وله شقيقان محكومان مدى الحياة في سجون الاحتلال هما: عبدالكريم وحسان.
إلى ذلك اعتبرت «رابطة علماء فلسطين» (غير حكومية)، أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى «مساس للحرية الدينية ومقدسات الأديان».
وقالت الرابطة، في بيان، إن «الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المسجد الأقصى، جريمة تضاف إلى جرائمه؛ وتتعارض مع كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية».
وأضاف البيان: «على علماء الأمة الإسلامية أن يأخذوا دورهم تجاه القدس والأقصى، باستنفار الشعوب نصرة لهما».
ودعا زعماء الأمة الإسلامية إلى «وقف التطبيع فورًا، الذي جرأ الاحتلال الصهيوني على المزيد من الاقتحامات، والعمل على توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، ودعم رباط المقدسيين، وتعزيز صمودهم».
وحث البيان، المؤسسات الدينية والقانونية والإعلامية «على فضح جرائم الاحتلال، والمطالبة بمحاكمته في المحافل الدولية والإقليمية».
وطالبت الرابطة، الفلسطينيين بـ «شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه، وتوحيد الجهود، وتسخير مقدراته البشرية والمادية في مواجهة عبث الاحتلال بالمقدسات».
بموازاة ذلك ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية أوقفت، أمس، عشرات الأشخاص لتجنب اضطرابات حول المسجد الأقصى البالغ الحساسية في القدس الشرقية، الذي شهد حوادث بين مصلين مسلمين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة.
copy short url   نسخ
23/02/2019
5897