+ A
A -
أعلن فريق التعليم في متحف قطر الوطني، الذي يفتح أبوابه رسميًا الشهر المقبل، عن خططه لتقديم برامج تعليمية شاملة مصممة خصيصًا لتمكين المعلمين في قطر من تعزيز حضور المتحف الجديد في فصولهم الدراسية.
وحول ذلك، قالت فاطمة الكواري، رئيس قسم التعليم وتوعية المجتمع بمتحف قطر الوطني:«تثقيف الجمهور حول موضوعات ثقافية وتاريخية تُكمّل المنهج الدراسي هو من أهم المحاور التي نركز عليها في متحف قطر الوطني. نصف أنفسنا بأننا مؤسسة تعليمية شاملة، وعلى هذا الأساس سنتواصل مع الأطفال في ربوع قطر، وسنثير فضولهم وإلهامهم. لن نجعل من المتحف فضاء تعليميًا يستخدمه المعلمون فحسب، بل سنخصص لهم برامج تعليمية تدعم المناهج الدراسية. نتطلع بشغف للتعاون مع معلمي قطر وطلابها لاستكشاف تاريخ قطر الثري وإلهام جيل جديد من محبي الثقافة».
ويجري حاليًّا إعداد خطط لتصميم وحدات دراسية حول قطر وتاريخها لتدريسها في المدارس الدولية، إلى جانب توفير فرص فريدة أمام المدارس الحكومية لتعزيز حضور متحف قطر الوطني في فصولهم الدراسية.
وسيعتمد متحف قطر الوطني على مصادر إلكترونية لتوعية المعلمين قبل الزيارة مثل تزويدهم بأدلة إرشادية شاملة، والتواصل معهم عبر مكالمات الفيديو داخل الفصل الدراسي، فضلًا عن تخصيص أيام محددة لتعريفهم بالمتحف. وبعد الزيارة، سيزود المتحفُ المعلمين بمصادر إلكترونية تساعدهم في تطبيق ما تعلموه داخل الفصول الدراسية بطريقة عملية.
وسيوفر المتحف للمعلمين العديد من الجولات والبرامج التي تُقام داخل أروقة المتحف نفسه، ويشمل ذلك جولات تعريفية بالمتحف وحدائقه وأعمال الفن العام، هذا إلى جانب برامج أكثر عمقًا مثل التعرّف على النباتات القطرية الأصيلة وتاريخ اللؤلؤ واكتشاف النفط وتاريخ قطر المتشابك مع العالم.
ويوجد بمتحف قطر الوطني 6 ساحات تعليمية تلائم جميع الأعمار، وتسمح هذه الساحات للطلاب باستكشاف جميع المحتويات، بداية من المقتنيات القديمة وحتى استكشاف الحياة على قوارب صيد اللؤلؤ من خلال تراكيب تفاعلية. كما سيستضيف متحف قطر الوطني العديد من الفعاليات المدرسية المتنوعة بالتعاون مع موظفيه.
ويروي متحف قطر الوطني التفاعلي، الذي سيفتح أبوابه للجميع رسميًا يوم 28 مارس 2019، فصولَ قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى وقتنا الحالي، مانحًا قطر صوتًا للتعريف بتراثها الثريّ وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة.
وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة، وتُعرَض محتويات هذه الأقسام في 11 قاعة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولًا إلى وقتنا الحالي. ولكل قاعة من قاعات المتحف شخصيتها المستقلة، فكل واحدة تروي فصلًا من قصة المتحف التي تكتمل أحداثها بالانتقال من قاعة إلى أخرى. وتعتمد هذه القاعات في نقل قصصها على مزيج تفاعلي فريد من العناصر، منها الموسيقى والمرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات والمخطوطات والجواهر والأزياء.
copy short url   نسخ
23/02/2019
2944