+ A
A -
يؤكد محللون سياسيون ومتابعون أن إطلاق الحوار الاستراتيجي بين قطر وفرنسا، يحقق إنجازات نوعية لكلا البلدين في العديد من المجالات خاصة الدفاع والأمن والاقتصاد والرياضة، بالإضافة إلى أنه يؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها الدوحة بين شعوب العالم.
ونبه هؤلاء، خلال أحاديث لـ الوطن، إلى أنه وعلى الرغم مما تتعرض له الدوحة من حملات تشويه ممنهجة من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فإنها تمكنت من دحض هذه الافتراءات والتغلب على الحصار المفروض عليها بقوة، من خلال الدبلوماسية الناجحة التي تتبعها القيادة القطرية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.
وشددوا على أهمية الحوار الاستراتيجي بين الدوحة وباريس في تعزيز العلاقة بين البلدين في المجالات التي يشملها كالدفاع والأمن والصحة والتعليم والثقافة والرياضة والاقتصاد والاستثمار ومكافحة الإرهاب ومتابعة تطورات العلاقات وتنفيذ الاتفاقيات المشتركة بينهما.
يفيد التعاون المشترك
وفي هذا الصدد، يشير المحلل السياسي منصور ريا إلى أن الجهود المضنية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كان لها الأثر الكبير في تتويج هذا الحوار، وأن الاتفاقيات الأخيرة التي قامت بها دولة قطر مع العديد من دول العالم جعلت دول الحصار الأربع تعيش في مأزق كبير وساهمت في كسر الحصار المفروض على قطر..
متطرقاً إلى الدور الذي يبذله سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في إتمام هذه الاتفاقيات.
ونوه ريا، خلال حديثه لـ الوطن، إلى أن الحوار الاستراتيجي بين فرنسا وقطر يمثل بادرة أمل كبيرة من أجل فتح آفاق واسعة للتعاون المستقبلي في العديد من المجالات، كما أنه يعزز آليات التعاون القائمة بين البلدين.
نجاح لقطر
من ناحيته، لفت المحلل السياسي محمد شاهين إلى أن الدبلوماسية القطرية نجحت بشكل كبير خلال الفترة المقبلة من خلال الزيارات الخارجية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالإضافة إلى اتفاقات التعاون التي تم توقيعها مع عدة بلدان، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.
ونبه شاهين، خلال حديثه لـ الوطن، إلى أن الدوحة معروفة للجميع بأنها تعد عاملاً مهماً في استقرار المنطقة، ولها جهود كبيرة في دعم العديد من الدول والوقوف مع الإنسان، وإنهاء بعض الأزمات، ودعم الشعوب خاصة تلك التي تعاني الفقر والأمية والجهل وهذا الأمر ساهم في إطلاق الحوار الاستراتيجي بين الدوحة والولايات المتحدة الأميركية قبل عامين، والآن يساهم أيضاً في الإعلان عن إطلاق الحوار الاستراتيجي بين الدوحة وباريس، وهذا الأمر فضح دول الحصار الأربع وجعلها تعيش في حيرة من أمرها ووضعها في مأزق كون أن هذا الحوار يدلل على مدى الاهتمام العالمي بالتعامل مع الدوحة وتعزيز العلاقات الاستراتيجية والصداقة معها الأمر الذي يدحض كل الاتهامات والمزاعم التي روجتها دول الحصار بحق الدوحة خلال الأشهر الفائتة.
نقلة نوعية
من جهته، شدد الناشط محمد خالد على أن الإعلان عن الحوار الاستراتيجي بين قطر وفرنسا، يشكل نقلة نوعية في العلاقة بين البلدين ويعمل على تقويتها أكثر فأكثر، وأن توقيع هذه الاتفاقيات وخاصة في مجالي الدفاع والأمن أمر مهم خاصة في ظل الأزمات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة العربية، بالإضافة إلى محاولات بعض الدول التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وتابع خالد، خلال حديثه لـ «الوطن،: «قطر تدرك حجم التحديات التي تعصف بالمنطقة ولذلك سعت منذ اليوم الأول للحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها إلى تفنيد المزاعم التي سيقت من أجل فرض هذا الحصار، وبذلت الكثير من الجهود من أجل كسر هذا الحصار، وإطلاق الحوار الاستراتيجي بين فرنسا والدوحة ثمرة لهذه الجهود».فلسطين- الوطن- أمين بركة
copy short url   نسخ
23/02/2019
1615