+ A
A -
تحليل-العروسي العتروس
يبدو ان حصد العلامة الكاملة في دورينا بات على درجة عالية من الصعوبة حيث رصدنا ثلاث من المباريات الست شهدت انتصارات صعبة ونقاط هذه الانتصارات ذهبت لرصيد فرق الدحيل وام صلال والأهلي على خلاف الفوز الذي حققه السد والريان.
فقد حافظ السد على صدارة دوري نجوم QNB بفوز الكبير والعريض على الخور وحافظ الدحيل على مسافة القرب التي يلاحقه بها كمنافس رئيسي على الصدارة والقمة على الرغم من فوزه الصعب على السيلية وبذلك استمر التنافس الثنائي بين القطبين الكبيرين في الوقت الذي تراجع فيه السيلية للمركز الخامس بسقوطه أمام الدحيل حامل اللقب ليجد نفسه خارج المربع على الرغم من الأداء القوي الذي قدمه في مباراته.
خروج السيلية من المربع فتح الباب على مصراعيه للأهلي الذي هزم الغرافة بدوره بدرجة عالية من الصعوبة وبهدف قاتل في وقت قاتل جلب له العلامة الكاملة وضمن له الانضمام لنادي الكبار في المربع.
انتصار صعب آخر تحقق في هذه الجولة هو الثالث من نوعه بعد فوز الدحيل على السيلية وفوز أم صلال على الغرافة هو فوز الأهلي على الخريطيات الذي جاء بشق الأنفس وفي الوقت بدل الضائع ويندرج أيضا ضمن الصعوبات التي واجهتها الفرق في سبيل تحقيق الفوز والظفر بالنقاط.
وعلى الرغم من فوز الريان بثلاثية على حساب العربي فان ذلك الفوز لا يصنف في خانة الانتصارات الصعبة التي خيمت على نتائج الجولة الا انه لا يمكن اعتباره في المقابل من الانتصارات السهلة ولا يمكن باي حال من الأحوال القول بان الريان كان في نزهة أمام مرمى العربي ويتجول في شوارعه الدفاعية، لأن الريان اضطر لتقديم أفضل ما لديه من تشكيلة ومن أداء ومن عطاء لتحقيق الفوز على العربي الذي ظهر بشكل أفضل بكثير من الشكل الذي ظهر به في كثير من مبارياته السابقة أو في كثير من دربياته الأخيرة أمام الريان.
وبالنظر لمواقف الفرق ومقارنتها بين ما كانت عليه قبل مباريات هذه الجولة وقبلها، يمكن القول انها لم تشهد حركية كبيرة اذا حافظت معظم الفرق على مراكزها باستثناء تراجع كل من السيلية والغرافة مقابل صعود الأهلي للمربع وام صلال من المركز الثامن إلى المركز السابع، وبالتالي يمكن القول ان هذه التغييرات على سلم الترتيب تعتبر بسيطة جدا على الرغم من ان 5 مباريات انتهت بالفوز مقابل مباراة واحدة انتهت بالتعادل وهي التي جمعت بين قطر والشحانية اللذين خسرا بالتعادل الا انه يمكن القول انهما كسبا من خسارة الخور والخريطيات مسافة تزيد من ابعادهما عن خطر الهبوط الذي يهدد الخريطات حاليا وشبح الفاصلة الذي يجذب اليه الخور.
الجولة جاءت أيضا مختلفة عن كثير من الجولات التي سبقتها وذلك في قدوم ما لا يقل عن 3 مدربين جدد لأسرة الفرق دفعة واحدة وكلهم حققوا الفوز وهم اسبانيان وبرتغالي وكلهم قادوا فريقهم للمرة الأولى في مباراة رسمية حيث حيث قاد الاسباني راؤول كانيدا فريق أم صلال كما قاد مواطنه روبين دي لاباريرا فريق الأهلي، أما المدرب الجديد الثالث فهو البرتغالي دي فاريا مدرب الدحيل.
وبالتوازوي مع ذلك ظهر رؤساء جدد لثلاثة اجهزة فنية بالفرق، شهدت ملاعب الجولة السادسة عشرة ظهور عدد كبير من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب الذين تألقوا إلى جانب نجوم منتخبنا الوطني الحائز على كأس بطولة أمام آسيا والذين حظوا بالتكريم الذي يستحقونه.
copy short url   نسخ
18/02/2019
1068